Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ ارتفاع إنتاج الورش المحلية من الذهب


اقتصاد محلي

26

08 يوليو 2023 , 07:00ص

حسين عرقاب

أكد عدد من تجار الذهب انتعاش حركة سوق الذهب في الفترة الأخيرة، وارتفاع نسب الإقبال على المعدن النفيس بالنظر إلى العديد من الاسباب التي كانت متوقعة مسبقا، وفي مقدمتها موسما عيد الأضحى والإجازات، بالإضافة إلى فترة التخرج الجامعي، مشيرين إلى الخيارات الكبيرة التي بات يزخر بها السوق المحلي من الذهب، والذي يتوافر على كميات كبيرة من المعدن النفيس تأتي من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المنتج المحلي الذي بدأ في غزو السوق الداخلي للمعدن النفيس رويدا رويدا، في ظل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الورش الوطنية التي تعمل بكل اجتهاد من أجل زيادة مردوديتها، مبينين أن المجوهرات المحلية في صورة كرسي تميم تعد الأكثر مبيعا، في حين تأتي القطع الخفيفة مثل الخواتم والسلاسل في المرتبة الثانية، وهي التي يفضلها المقيمون لتقديمها كهدايا في هذه الفترة بالذات التي ترتبط بإجازاتهم السنوية، متوقعين زيادة في النشاط داخل السوق تدريجيا بداية من عيد الأضحى.


في حين توقع البعض الآخر من التجار تراجع الطلب على الذهب في الأسابيع القادمة، في ظل سفر العديد من المواطنين والمقيمين لقضاء عطلهم السنويبة، مبينين عدم استقرار أسعار الذهب في المرحلة الماضية وتوقفها عند معدلات متقاربة، حيث بلغت قيمة الجرام الواحد للمعدن النفيس في صنف 18 قيراطا 169 ريالا، في حين قدر في 21 قيراطا بـ 198 ريالا، وروج في 22 بـ 207 ريالات، وبيع في صنف 24 قيراطا بـ 261 ريالا، وهي القيم التي تزيد بنسب متفاوتة عن الأسعار القديمة، متوقعين اتجاه الأسعار نحو التراجع في الفترة القادمة.


ازدياد الطلب


وفي حديثه لـ الشرق قال التاجر فهد الأبارة إن الحركة داخل أسواق الذهب المحلية شهدت زيادة في الأسابيع الماضية، وذلك على عكس ما كانت عليه في الأشهر الماضية، محددا زمن الانتعاش من موسم عيد الفطر وصولا إلى عيد الأضحى المبارك، حيث ميزهما ارتفاع في الطلب على الذهب بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى التخرج الجامعي وكذا الإجازات السنوية، والتي يتجه فيها الكثير من المواطنين والمقيمين إلى اقتناء الذهب وتقديمه كهدايا، أو حتى اتخاذه خزانة لحفظ الأموال لوقت الحاجة، مشددا على الوفرة الكبيرة للذهب في السوق الداخلي، وتنوع الخيارات بالنسبة للمستهلكين.


وتابع الأبارة كلامه بالإشادة بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها المسؤولون على تمويل السوق بهذه المادة الثمينة، سواء عن طريق الاستيراد من مجموعة من الدول في مقدمتها تركيا والكويت بالإضافة إلى عمان، دون نسيان الدور الكبير الذي تلعبه الورش المحلية في توريدهم المعدن النفيس، وهي التي بدأت منتجاتها في غزو السوق المحلي رويدا رويدا، ما جعلها تحظى بطلب كبير من طرف الزبائن، وخاصة المواطنين منهم الذين يهتمون كثيرا بالمنتجات التقليدية في صورة كرسي تميم، الذي يعد من أكثر الجواهر بيعا في السوق.


وفي ذات السياق أكد التاجر عبد القوي العفيفي أن هدوء سوق الذهب انطلاقا من شهر يوليو كان منتظرا منهم كمروجين للمعدن النفيس، خاصة أن هذه المرحلة سبقتها زيادة واضحة في الطلب على الجواهر في موسمي عيد الفطر ونهاية العام الدراسي، مبينا أن هذا التراجع يعد ظرفيا وسرعان ما ستعود الحركة إلى طبيعتها بحلول عيد الأضحى وشهر سبتمبر، الذي سيميزه ارتفاع نسبة المبيعات من الذهب، مشيرا إلى أن الخيارات متوافرة داخل السوق الذي يقوم بعرض كميات كبيرة من المعدن النفيس مستوردة كانت أو محلية، مشددا على أن الذهب الوطني يعتبر الأكثر رواجا في المرحلة الأخيرة إذا ما قورن بنظيره القادم من الخارج، مشيرا إلى أن أفضل المبيعات داخل سوق الذهب في المرحلة الأخيرة حققتها المجوهرات التقليدية ككرسي تميم الذي يأتي على رأس طلبات المستهلكين، وخاصة القطريين، في حين تأتي الخواتم والسلاسل في المركز الثاني، وهي التي يقبل عليها المقيمون بصفة خاصة، لا سيما في الأيام التي تسبق إجازاتهم السنوية، وذلك من أجل تقديمها كهدايا لأقربائهم في بلدهم الأم.



المنتج المحلي


بدوره صرح التاجر عبد القوي عفيفي بأن أكثر ما يميز سوق الذهب في الوقت الحالي هو الوفرة، وتواجد كميات كبيرة من المعدن النفيس في السوق الداخلي، بفضل العمل الكبير الذي تبذله الجهات القائمة على هذا القطاع في سبيل طرح الكميات اللازمة منه في الدولة، وذلك من خلال الاستناد على الذهب القادم من العديد من دول العالم من بينها الكويت، وسلطنة عمان بالإضافة إلى إيطاليا وسويسرا، إلأ أن الأهم حسب عفيفي هو تواجد السلع المحلية في مختلف نقاط البيع بالتجزئة بالدوحة، وهو الذي لا يمكن لأي كان إنكاره في ظل تضاعف حجم المعروضات من المجوهرات المصنعة هنا في البلاد بشكل ملحوظ خلال المرحلة الأخيرة، في ظل ارتفاع عدد الورشات المحلية التي تديرها مجموعة من الكوادر القطرية االتي تمكنت من وضع لمستها الخاصة في هذا القطاع، من خلال احياء العديد من المجوهرات التقليدية وتعزيزها بلمسات عصرية عززت حتى من قيمتها.


وتابع عفيفي أن تضاعف حجم الانتاج المحلي من الذهب لعب دورا كبيرا في تحويل المستهلكين إلى محلات بيع الذهب المتواجدة في مختلف الأسواق، بدلا من التوجح نحو العلامات الكبرى الموجودة في مختلف المراكز التجارية في الدولة، وذلك بفضل المكانة الكبيرة التي تحظى بها المجوهرات التقليدية والشعبية في قلوب الزبائن على اختلافهم من مواطنين، وحتى مقيمين اعتادوا على العادات القطرية وباتو جزءا لا يتجزأ من المجتمع المحلي.


عدم الاستقرار


من ناحيته صرح التاجر بدر الحوثري من محل الجوهرة النقية بأن زيادة الطلب على الذهب بالنظر إلى العديد من المعطيات، أولها موسم الإجازات وتوجه العديد من المواطنين والمقيمين في هذه الفترة بالذات إلى السفر من أجل قضاء عطلهم السنوية، واختيارهم للذهب كنوع من الهدايا المحببة لهم وللأعزاء على قلوبهم، موضحا كلامه بالعودة إلى المواسم الماضية التي حافظ فيها سوق الذهب المحلي على جزء معتبر من نشاطه في هذه الفترة بالذات، التي تعتد واحدة من بين أكثر المراحل نشاطا في سوق الذهب المحلي الذي من المنتظر أن يتراجع في الأسابيع القادمة ويهدأ بعض الشيء مع إلى غاية بداية الموسم الاجتماعي الجديد في شهر سبتمبر القادم.


واستعرض الحوثري بعض أسعار الذهب التي وضفها بغير المستقرة في الفترة الفترة الأخيرة، حيث بلغت قيمة الجرام الواحد للمعدن النفيس في صنف 18 قيراطا 169 ريالا، في حين قدر في 21 قيراطا بـ 198 ريالا، وروج في 22 بـ 207 ريالات، وبيع في صنف 24 قيراطا بـ 261 ريالا، وهي الأثمان التي لم تثبت عند معدلات واحدة في المرحلة الأخيرة، ما قد يؤثر على وضع سوق الذهب في المرحلة القادمة، ويدفع بالكثير من الناس إلى التأني قبل التفكير في اقتناء المعدن النفيس.


وبدوره أشار التاجر سالم السعدي إلى أن السبب الرئيسي الذي قد يقف وراء عدم إقبال الزبائن على شراء الذهب بالصفة المعهودة خلال المرحلة المقبلة، هو عدم الاستقرار الذي يميز قيمته التسويقية، بعد أن تجاوز الفارق بين القيمة الجديدة والماضية قبل سنة من الآن العشرين ريالا قطريا في الجرام الواحد، وهو الفارق الذي دفع بالمستهلكين إلى التريث قليلا قبل أخذ القرار وشراء أي نوع من المعدن النفيس، الذي تختلف رغبات المستهلكين فيه، حيث تفضل الجالية من شمال أفريقيا مثلا الذهب من صنف 18 قيراطا، متوقعات تراجع قيمة الذهب عما هي عليه في المستقبل القريب.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى