صدور رواية هاري بوتر وحجر الفيلسوف للكاتبة جوان رولينج.. لماذا كتب لها النجاح؟
حققت سلسلة هاري بوتر نجاحاً هائلاً منذ صدور الجزء الأول منها هاري بوتر وحجر الفيلسوف في 30 يونيو 1997، وتُرجمت إلى معظم لغات العالم الحية ومنها اللغة العربية، لكن لماذا كتب لها كل هذا النجاح.
أول عناصر الجاذبية فى سلسلة هارى بوتر هي الشخصية المحورية “هاري بوتر”، وهو صبي يعيش في مدينة ليتل وينينج الخيالية، بمقاطعة سري جنوب شرق إنجلترا مع خالته بتونيا درسلي وزوجها فيرنون درسلي وابنهما ددلي درسلي ويكتشف في سن الحادية عشرة أنه ساحر، رغم أنه يعيش في عالم الأشخاص العاديِّين الذين لا يملكون أيَّ قدرات سحرية ثم تتم دعوة جميع من يتمتعون بقدرات سحرية للدراسة في مدارس السحر بهدف تمكينهم من السيطرة على قدراتهم وتعلم المهارات اللازمة للنجاح في عالم السحرة.
ولا شك أن شخصية هارى بوتر تضم إليها كافة عناصر البطل الجذاب لفئات عمرية مختلفة فالكبار والأطفال والمراهقين يقرأون هارى بوتر انجذابا لتلك الشخصية، وعموما فإن الأعمال التى تتمتع بقراءات واسعة حول العالم لا بد وأن تغطى شرائح قرائية مختلفة.
تقدم سلسلة هارى بوتر إضافة إلى ذلك عامل جذب آخر وهو عالم السحر والسحرة وهو عالم جذاب للغاية ومحور مهم من محاور الاكتشاف فالموضوع فى حد ذاته ينطوى على محور جاذبية لشريحة كبيرة من القراء، ضف على ذلك أيضا فكرة الأرض الأخرى الخيالية التى ينتقل إلى بطل الرواية الصبى هارى بوتر وهي فكرة تكرس لجاذبية ونجاح العمل فالكثير من القراء يحبون تلك الروايات التى تدور أحداثها فى أراض أخرى غير الأرض التى نحيا عليها وفى أجواء مختلفة عن تلك المعتادة فهذا العالم الخيالى يفضله الكثير من المتلقين ويسعون وراءه.