صلاة لوقف إطلاق النار على غزة بمكتب زعيم الأقلية بمجلس النواب

عربي ودولي
76
واشنطن- زينب إبراهيم
قام نحو 40 من القادة الدينيين من مختلف الديانات السماوية من الزعماء الدينيين المسيحيين واليهود والمسلمين من مختلف الأعراق وعدد من النشطاء السياسيين، بالتواجد داخل مكتب زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز في رايبورن لقيادة صلاة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة باعتباره الخيار الأخلاقي الوحيد.
ومثل استطلاع جديد للرأي تأكيدات بلغت 80% من الديمقراطيين و66% من كافة الناخبين على ضرورة أن تدعو الولايات المتحدة، إلى وقف إطلاق النار في غزة، لاسيما في الوقت الذي قُتل فيه أكثر من 5000 فلسطيني بسبب القنابل الإسرائيلية في غزة على مدى الأيام الماضية – بما في ذلك أكثر من 2600 طفل – باعتباره لا يشكل فشلاً أخلاقياً فادحاً فحسب، بل إنه افتقار إلى التوافق مع القاعدة الديمقراطية.
وعلى الرغم من التأييد الواسع النطاق لوقف إطلاق النار بين القاعدة، إلا أن 18 ديمقراطيا فقط في الكونجرس دعوا إلى وقف إطلاق النار من خلال التوقيع على تشريع قرار النائبة كوري بوش بشأن وقف فوري لإطلاق النار، والذي تم تقديمه يوم الإثنين الماضي وفي الوقت نفسه، تدعو إدارة بايدن الكونجرس إلى تمرير حزمة إنفاق جديدة من شأنها إرسال 14 مليار دولار من التمويل العسكري لتمكين هجمات الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة!
وسلط الزعماء الدينيون والناشطون الضوء على التأثير المدمر لكل قنبلة يتم إسقاطها وكل حياة تنتهي من خلال قراءة ما يقرب من 200 اسم للذين قتلوا بأسلحة أمريكية الصنع، بما في ذلك عائلات بأكملها عبر الأجيال، وفي عرض رمزي، رفع النشطاء مرايا كتب على ظهرها عبارة “العالم يراقب”، مما أجبر الكونجرس على إلقاء نظرة طويلة ودقيقة على أنفسهم والنظر في تواطئهم في جرائم الحرب الإسرائيلية.
وقاد فعالية الصلاة في مكتب زعيم الأقلية في الكونغرس ائتلاف من المنظمات بما في ذلك مشروع عدالة للعدالة، والحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين، والصوت اليهودي من أجل السلام، والمدافعين عن الأحلام، والأغلبية الصاعدة، ومركز كايروس للأديان والحقوق والعدالة الاجتماعية، وهي امتداد للعمل المستمر في أعقاب اعتصام آخر قاده مشروع عدالة للعدالة يوم الجمعة الماضي في مكتب النائب رو خانا، جاء هذا الإجراء بعد استقالة المدير السياسي للنائب رو خانا، بسبب مقاومة خانا للتوقيع على قرار وقف إطلاق النار، وتعد استقالته جزءا من انتفاضة متصاعدة من قبل موظفي الكونجرس حيث يتردد الأعضاء في تحدي إدارة بايدن ودعم وقف إطلاق النار علنا.
وحث أكثر من 400 موظف في الكابيتول هيل رؤساءهم على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتبعث هذه الإجراءات برسالة واضحة إلى الحزب الديمقراطي والنواب الديمقراطيين، بأن العمل في الكونغرس لا يمكن أن يستمر كالمعتاد ترتكب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في غزة بدعم كامل من الولايات المتحدة، معتبرين أن وقف إطلاق النار هو الخيار الأخلاقي الوحيد، أمام مراقبة من العالم.
مساحة إعلانية