Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ صيادون لـ الشرق: الصيد الجائر يهدد الثروة السمكية


محليات

38

صيادون لـ الشرق: الصيد الجائر يهدد الثروة السمكية

30 أبريل 2023 , 07:00ص

محمد العقيدي


قامت الشرق بجولة على مزاد الأسماك في فرضة الخور حيث وقفت على عمليات المزاد والاسعار واستمعت الى قضايا ومشكلات الصيادين المتجددة.. والمعروف أن الساعة الخامسة فجرا يجتمع أصحاب المحلات والمستهلكون لحضور مزاد بيع الأسماك في سوق الخور للمزايدة على شراء ثلاجات الأسماك في ظل حضور صاحب المزاد الذي يعتبر وسيطا بين الصيادين وأصحاب المحلات داخل السوق الذين بدورهم يعيدون بيع السمك بالكيلو على المستهلكين.


وتشير الشرق إلى أنه من اشتراطات بدء المزاد حضور دكتور يشرف على الأسماك قبل إنزالها إلى ساحة المزاد للتأكد من انها سليمة ومطابقة لمواصفات البيع من عدمه، حيث انه يبادر على الفور بإلغاء عرض الأسماك الفاسدة ان وجدت، واستبدالها بالأسماك الطازجة للدخول والمشاركة بالمزاد.


الشرق تتابع المزاد


“الشرق” تواجدت منذ بداية المزاد ورصدت المزايدة على كافة انواع الأسماك الموجودة، وتختلف أسعار “الثلاجة” على حسب كل نوع ويعتبر سمك الصافي “الغزل” الاغلى سعرا مقارنة بالصافي “القرقور” ويصل سعر الثلاجة التي تزن قرابة 8 كيلوجرامات إلى قرابة 800 ريال للصافي الغزل، بينما النوع الثاني يصل سعر الثلاجة إلى قرابة 200 ريال على حسب الوزن أيضا، وكذلك الأسماك من نوع الكنعد التي تعتبر هي أيضا الاغلى سعرا وتباع بالمفرد وتبدأ الأسعار من 75 ريالا وعلى حسب الكيلو.


وطالب أصحاب المزاد والمحال التجارية الواقعة في سوق السمك تغطية ساحة المزاد بالمظلات وتوفير اجهزة تبريد، خاصة ان المزاد يبدأ الساعة الخامسة صباحا، ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يصعب الوجود والبقاء لفترات طويلة في الساحة الحالية المكشوفة، آملين الاستجابة لمطالبهم في تغطية ساحة المزاد وتوفير اللازم.


فحص الأسماك يسبق المزاد


قال عبد الله محسن المالكي صاحب مزاد الأسماك ” دلال ” في سوق الخور: نستقبل اعدادا كبيرة من ثلاجات الأسماك في سوق الخور، وبدورنا نفتتح المزاد بعد تجمع أصحاب المحلات بعد الساعة الخامسة صباحا، ونستمر حتى عرض جميع الكميات للمزايدة في المزاد.


وأضاف: إن المزاد يبدأ مع وجود طبيب يشرف على الأسماك إن كانت طازجة أو لا، حيث انه يمنع عرض أي أسماك غير طازجة في المزاد، مشيرا إلى أن الأسماك غير الطازجة تتضح عليها علامات ومنها تغير لون العينين ولونها أيضا، وكذلك الطازجة أيضا يتضح على لون عينيها ولونها.


ولفت إلى أن الأسعار تختلف على حسب فتح باب الأسعار في المزاد حيث أن صافي الغزل يعتبر الأغلى مقارنة بصافي القرقور ويصل سعر الثلاجة إلى 800 ريال بينما صافي القرقور يتراوح سعر الثلاجة من 150 إلى 200 ريال، وذلك لأن صافي الغزل يتم صيده واخراجه من البحر خلال فترة قصيرة، بينما صافي القرقور يبقى محتجزا في القرقور لعدة أيام دون أن يتغذى ما يجعله حبيسا في القرقور حتى يتم اخراجه بعد عدة أيام ولذلك يعتبر صافي الغزل الأفضل لدى أهل قطر.


من يحارب الصيد الجائر ؟


وأوضح أن قوانين الدولة قضت على الصيد العشوائي، وذلك للحفاظ على الأسماك وضمان تكاثرها خلال مواسم التكاثر، إذ منحت ادارة الثروة السمكية الصيادين مدة 12 يوما من كل شهر ابتداء من شهر مارس وابريل وحتى شهر مايو مدة لصيد سمك الكنعد يسمح صيد هذا النوع من الأسماك، ومن ثم يتوقف الصيادون بحسب بطاقة الدخول إلى البحر من صيد الكنعد بعد انقضاء المدة المحددة لكل صياد، وبعد شهر مايو يسمح بصيد الكنعد خلال شهر يونيو فقط، وفي شهر يوليو وحتى شهر أغسطس يمنع صيد أسماك الكنعد بشكل نهائي، لافتا إلى أن فائدة المنع تهدف إلى تكاثر الأسماك في مواسم التكاثر وهو ما يزيد من أعدادها في البحر.


“التنور”.. تقضي على الأسماك


وطالب المالكي الجهات المعنية القضاء على عملية التنور في البحر التي يقوم بها بعض الصيادين عبر إلقاء إنارة ملونة داخل البحار على عمق محدد بهدف جذب الأسماك إلى الإنارة ومن ثم صيدها بكميات كبيرة وبأحجام مختلفة منها الصغير غير صالح للصيد، معتبرا ان عملية الصيد باستخدام الإنارة تعتبر صيدا جائرا وعلى الجهات المعنية التدخل لمنع هذا النوع من الصيد المضر بالبيئة البحرية والسمكية.


وأشار إلى ان عملية الدخول إلى البحر والصيد مكلفة، حيث تتطلب مصاريف للديزل، وكذلك مصاريف لإصلاح سفن الصيد ومحركاتها، وغيرها من المصاريف الاخرى من رواتب العمال، آملا إعادة النظر في قوانين ومصاريف دعم الصيادين وزيادتها حتى يتمكن الصياد القطري من الدخول إلى البحر والصيد بكل أريحية دون تعرضه للخسارة بسبب ارتفاع الأسعار، ودعمهم في الألياف والقراقير وتسهيل بعض الاجراءات في جلب العمال.


من جهته طالب حمد المهندي، الجهات المختصة الاشراف بشكل مباشر على الصيادين حيث ان بعضهم يقوم بصيد أسماك صغيرة لا نفع لها، وهو ما يعتبر صيدا جائرا، مؤكدا ان هذا النوع من الصيد مستمر طوال الوقت بسبب ضعف الرقابة على الصيادين، متمنيا تشديد الرقابة وعدم التساهل في عملية صيد الأسماك الصغيرة واخراجها من البحر، وذلك بتغليظ العقوبات أمام الصيادين المستهترين بالقوانين والذين يصرون على صيد كل انواع الأسماك مهما بلغت أحجامها.


غياب تام للمفتشين


وأكد المهندي أن المفتشين من قبل الجهات المعنية لا يتواجدون نهائيا للإشراف على الصيادين وعمليات الصيد في الفرضة للتأكد من الالتزام بقوانين الصيد من عدمه، وذلك تسبب في تمادي بعض الصيادين في صيد الأسماك الصغيرة، مطالبا بضرورة تواجد المشرفين والمراقبين باستمرار على الفرضة ومراقبة كافة قوارب الصيد واتخاذ الاجراءات الفورية ضد كل من يخالف القوانين الواضحة في عملية الصيد ومعاقبتهم وحرمانهم من الدخول إلى البحر للصيد في حال تكرار نفس المخالفات في عملية صيد الأسماك.


وطالب المهندي الجهات المختصة العمل على تغطية مساحة المزايد بسوق الخور مع ضرورة تركيب أجهزة تكييف خاصة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، لافتا إلى ان الصيادين والمشرفين على المزاد اليوم يعانون من ارتفاع درجة الحرارة ما يجعلهم يقضون أوقات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة التي تضر بصحتهم.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى