ضجة في لبنان.. مشاهد صادمة لتعنيف أطفال داخل حضانة والسلطات تتحرك
عربي ودولي
32
لقطة من الفيديو المتداول
الدوحة – موقع الشرق
تعنيف لفظيّ وجسديّ، عينة مما أظهره فيديو من داخل حضانة في لبنان ما تسبب بحالة من الصدمة والغضب عمت الشارع اللبناني، وأدت لتحرك السلطات المختصة في البلاد لاتخاذ التدابير اللازمة .
ويظهر الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع وأثار استياءاً واسعاً في مواقع التواصل المربية وهي تعنف وتضرب الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم السنة لإجبارهم على تناول الطعام.
ويتضمن الفيديو مشاهد مؤسفة للمربية وهي تضرب طفلة لم تتجاوز السنة من عمرها على رأسها بقوة لإرغامها على تناول الطعام ثم تدفعها على الكرسي وتدخل بالقوة قطعة كبيرة من الطعام في فمها غير آبهة بأنها قد تعرضها للاختناق.
وتعرض الأطفال للضرب والإهانة من قبل المربية وهي غير آبهة لصرخاتهم، وسط ضحكات من موظفة أخرى.
وتمكنت عاملة نظافة من التقاط تصوير الفيديو بغفلة عن الموظفات وسلمتهم لأحد أولياء الأمور الذي وزعه على أهالي الأطفال الباقين، مما أغضبهم وتوجهوا مسرعين لتقديم شكوى بعد سحب أطفالهم من الحضانة.
وعبر ناشطون وإعلاميون ومغردون في لبنان عن صدمتهم من الواقعة ونشروا مقطع الفيديو عبر حسابات التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة محاسبة المتورطين، ووضع ضمانات رقابية لمنع تكرار مثل هذه الاعتدائات.
من جهتها أعلنت وزارة الصحّة العامة في بيان، اليوم الإثنين، أنها تتابع ملابسات الفيديو الذي يتم تداوله عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي عن تعنيف طفل في إحدى الحضانات، مشيرة إلى أنها “فتحت تحقيقاً في الموضوع وسيصار في ضوئه، وفي أسرع وقت ممكن إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أن مفرزة الجديدة القضائية بناءً على إشارة القضاء المختص فتحت تحقيقا في قضية الفيديو المتداول الذي يتضمن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل الحضانة.
وفي انتظار نتائج التحقيق، شددت الوزارة على أنها “لن تتساهل في أي شكل من الأشكال إزاء تصرفات لا تليق بمن يجب عليهم رعاية الأطفال وحمايتهم”.
يذكر أن قراراً قضائيا صدر أيضا بمنع الحضانة من فتح أبوابها ابتداءً من تاريخ صدور القرار، وذلك بعد تعنيف عدد من الأطفال.
مساحة إعلانية