Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ طالبات إعلام بجامعة قطر لـ الشرق: ترسيخ دور الإعلام في التوعية البيئية والتنمية المستدامة


محليات

102

أطلقن حملة للتوعية بأهمية تدوير النفايات

طالبات إعلام بجامعة قطر لـ الشرق: ترسيخ دور الإعلام في التوعية البيئية والتنمية المستدامة

05 مايو 2023 , 07:00ص

جامعة قطر

غنوة العلواني

  • د. صالح الزنكي: البعد الديني حافز لتشجيع المجتمع على حماية البيئة
  • أحمد علي: تحويل مخلفات الطعام إلى سماد عضوي
  • هبة الرئيسي: إعادة تدوير النفايات تعزيز للقيم المجتمعية
  • حماية البيئة وتبني السلوكيات المستدامة من أهداف رؤية 2030
  • حملات توعوية بيئية للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع
  • إعادة التدوير ساهمت في انخفاض الانبعاثات بنسبة 26.75 %
  • تدوير النفايات المفيدة يساعد في معالجة التغيرات المناخية
  • البيئة النظيفة المحمية من التلوث تعزز الاقتصاد المحلي
  • التخلص من النفايات المدورة أرخص 5 مرات من النفايات العامة

 

أكدت الطالبات هند الشيخ ولطيفة الكواري ورنا الجمل من قسم الاعلام تخصص الاتصال الاستراتيجي بجامعة قطر، أهمية ترسيخ الدور المحوري للاعلام والعلاقات العامة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاستدامة في مختلف المجالات. وقلن في تصريحات لـ الشرق إنهن يهدفن عبر عدد من المبادرات الإعلامية إلى توعية المجتمع القطري فيما يتعلق بعدد من السلوكيات المتصلة بالتوعية البيئية ودورها في تحقيق التنمية والاستدامة التي تصب في تحقيق غايات وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030.


ولتحقيق هذه الاهداف نفذت الطالبات هند الشيخ ولطيفة الكواري ورنا الجمل، مشروعا بعنوان “تعزيز التوعية الإعلامية بأهمية إدارة النفايات وتدويرها”، وذلك من خلال إطلاقهم حملة إعلامية بعنوان “نتكاتف لننجو” والتي تهدف إلى توعية المجتمع القطري تجاه إعادة التدوير. وتسعى هذه الفعالية للوصول لأكبر شريحة مستهدفة من المجتمع والتأثير عليهم إيجابيا لتحقيق الأهداف المطلوبة.


وفي هذا السياق نظمت الطالبات ندوة بالتعاون مع بعض المختصين تحدث فيها عدد من الخبراء في مجالات إعادة التدوير. حيث تطرق الأستاذ احمد علي مدير شركة “بيهايف” المسؤولة عن إعادة التدوير في المجتمع القطري، الى “فوائد وحقائق إعادة التدوير”، بدأ بتعرف عملية إعادة التدوير معناها البسيط وهي ان نفصل النفايات ونحولها إلى عناصر جديدة لنستخدمها مجددًا، وفي تعريفها الطويل ذكر انها عملية معقدة تعمل على فصل النفايات اولًا، ثم تحطيمها، ثم إعادة استخدام المواد النافعة منها، وذلك بهدف منع اهدار المواد المفيدة، وحتى نقلل من استهلاك المواد الخام، والتقليل من استهلاك المزيد من الطاقة، ويذكر أن العديد من الشركات تساهم في نشر أهمية إعادة التدوير، وذلك من اجل تسهيل العملية عليهم، ومن اهم طرق الترويج غير المباشر المتواجدة في المجتمع القطري، هي وضع حاويات ذات ملصقات، تشير الى رمي كل نوع من أنواع النفايات وهي ورق ومعدن وزجاج، بلاستيك في مكان معين خاص بها. وفي بعض الحقائق العلمية الممتعة التي تخص إعادة التدوير، ذكر ان 0.75 % من مخلفات الطعام في الشهر الواحد يتم تحويلها الى سماد عضوي، ما يعادل 9 أطنان في السنة، بالإضافة الى ان الانبعاث الكربوني اليوم انخفض بمجمل 26.75 %، ما يعادل زراعة 160 شجرة في السنة.


البيئة والاقتصاد


وأشار إلى أن من أهم فوائد إعادة التدوير على البيئة والاقتصاد، منع دخول ملايين أطنان المواد المفيدة الى القمامة، مما يوفر مساحة كبيرة للقمامة الفعلية، ثانيًا الحد من اهدار المزيد من الطاقة في عمليات انتاج الموارد، التي تساعد في معالجة التغيرات المناخية كما تساهم عملية إعادة التدوير في ان تخلق لنا بيئة نظيفة ومحمية من التلوث والهلاك، بالإضافة الى انها تعزز الاقتصاد المحلي للدول، وتخلق للأفراد المزيد من فرص العمل، ومن اهم فوائد عملية إعادة التدوير ان التخلص من النفايات المعاد تدويرها يتعبر ارخص بست مرات من التخلص من النفايات العامة.


البعد الديني


كما تحدث الأستاذ والدكتور صالح قادر الزنكي وهو رئيس قسم الفقه واصوله في جامعة قطر، عن البعد الديني لإعادة التدوير، وبدأ حديثه بتعريف السمات البيئية في الدين الإسلامي، حيث للبيئة سمة وظيفية تعمل على تحقيق مصالح الانسان ومصالح الكائنات الحية، ولها ايضًا سمة تفاعلية وتكاملية وتصالحية، ويقصد بها ان مكونات البيئة تتبادل الأدوار، واخيرًا السمة الجمالية للبيئة وهي دلالة على عظمة الخالق، وأضاف ان في المجتمع القطري ان اردنا تحفيز المجتمع وتشجيعه في أي موضوع، دائمًا ما يكون البعد الديني هو اقوى محفز، وقال قد لا يقتنع الافراد بمنافع إعادة التدوير على الرغم من كل الدراسات، ولكن البعد الديني في اغلب الوقت قد يساعدنا بنسبة كبيرة في إقناع الأفراد. وقدم مثالًا على الفساد، وهو الطعام حين يكون كثيرًا في المائدة المفتوحة، ويختار الفرد من كل الأصناف وحتى وان لم يكن يعرف الصنف ومكوناته، او حتى انه يأخذ أكثر من احتياجه بكثير. هنا يكمن الفساد في عدم الاستخدام الأمثل للسلعة، لا بد من التفكير في التدوير في أي مما تبقى من هذا الطعام، وهذا هو المطلوب الشرعي، ان نستفيد من كل شيء، حيث ان في الإسلام كل شيء قابل لإعادة التدوير، ولا بد من أن يعزز الافراد عملية الاستفادة القصوى من كل الخدمات والسلع.


إعادة التدوير


الإعلامية والناشطة الاجتماعية، هبة الرئيسي تحدثت عن إعادة التدوير بعنوان “دور المشاركة والتطوع في حل القضايا البيئة” وقالت ان اعادة التدوير له اجر كبير يحسب للأفراد من الله تعالى، بالإضافة الى انه يعزز العديد من القيم المجتمعية، كما انه يعمل على تطوير المجتمع وتنميته، وهو العمل الذي يجعل افراد المجتمع يتعاونون بينهم وبين بعض. واكدت ان العمل التطوعي وإعادة التدوير بينهم علاقة كبيرة، حيث ذكرت انها لم تتعلم المعنى الحقيقي لإعادة التدوير الا عندما تطوعت وعاشت التجربة، على الرغم من وجود عدة مصادر على الانترنت تشرح معنى إعادة التدوير بشكل مبسط، الا ان التجربة الحقيقة التي يعيشها الانسان ترفع من رصيده المعرفي والعلمي الكثير، وتحدث عن التجربة التي اضافت لها الكثير وغيرت فيها، وهي تجربة تنظيف الشواطئ، وذكرت انها تجربة مثمرة، لأنها لم تتوقع ان ترى كل تلك الأدوات في الشواطئ، واستطاعت ان تلمس كيف هو تأثير الانسان على البيئة بشكل سلبي، من خلال رمي كل تلك المخلفات، على الرغم من وجود حل لها، وتعلمت من خلال تلك الرحلة كيفية فصل المخلفات النافعة والتي يمكن إعادة تدويرها، عن المخلفات التي لا يمكن ان يتم إعادة تدويرها، اما بسبب قدمها او بسبب تلفها الشديد. وأضافت انها تعلمت طرق فصل المخلفات بحسب نوعها فقط من تلك التجربة، وذكرت انها استطاع ان ترى بعينها تأثير تلك النفايات المرمية على الحيوانات البحرية.


ومن هنا نرى أهمية ان يخوض الانسان تجربة التطوع في المجال الذي يريد ان يتعلم فيه الكثير، خاصةً في مجال إعادة تدوير النفايات الذي حتى اليوم لا يعرف عن تفاصيله العديد من الافراد، ولا يتخيل الافراد حجم الضرر الذي تتسبب فيه هذه النفايات على الحيوانات والنبات.


وتناول الإعلامي حسن الأنواري مدرب معتمد في العلاقات العامة، “دور حملات العلاقات العامة في نشر التوعية والتنمية المجتمعية”، وأكد أن الحملات التي تقوم بها العلاقات العامة لا بد من ان تكون قائمة على عدة مبادئ، ومنها التخطيط للحملة، من خلال جمع المعلومات، ووضع الأهداف، وتحديد الجمهور المستهدف، وذلك يكون قبل استخدام الوسائل الإعلامية للحملة؛ لأن الجمهور هو من يقود عملية اختيار الوسائل الإعلامية والمنصات المتاحة لبث الحملة، فمثلًا الجيل الحالي لا يقرأ الصحافة سواء مكتوبة او الكترونية فاختيار الجمهور كفئة الشباب يأتي معه اختيار اقرب منصة اجتماعية لهم، وايضًا تقوم الحملة على مبدئ اختيار المحتوى، وطريقة عرضه، هل ستكون حوارات صحفية ام بيانات صحفية ام تحقيقات صحفية وفي التلفزيون نسأل نفسنا هل تكون فيديوهات إعلامية وتوعوية وقال والان وبسبب السوشيل ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، لا بد ان نختار الطرق الصحيحة التي تضمن لنا بشكل كبير نجاح الحملة.


ولفت الأنواري الى ان حملات العلاقات العامة تمر بـ 3 خطوات، أول خطوة هي التخطيط، وهي جمع المعلومات الخاصة بموضوع الحملة، ثم دراسة الجمهور المستهدف وتحديده بدقة، ثم اختيار الوسيلة المطلوبة للوصول الى الجمهور، والخطوة الثانية هي التنفيذ، تقوم على تطبيق عناصر الحملة من خلال الوسيلة التي تم اختيارها، واخر خطوة هي التقييم، حيث يجب استخدام قياسات ووسائل مختلفة، لنقيس اثر الحملة في المجتمع، ومدى نجاحها، وبعد عملية التقييم نستطيع ان نصل الى رؤية الى أي مدى تحققت الأهداف التي تم وضعها في بداية عملية التخطيط.


مبادرات مجتمعية


والجدير ان الطالبات أيضا قدموا العديد من المبادرات والأنشطة المتعلقة بتوعية المجتمع بأهمية إعادة التدوير وذلك ضمن حملتهن، ومن ابرز تلك الأنشطة كانت بتنظيمهن لرحلة تنظيف شاطئ الزبارة وذلك تم من خلال دعوة العديد من افراد المجتمع لهذا النشاط بهدف توعيتهم بأهمية المحافظة على البيئة من المخلفات الضارة، وقامت الطالبات ايضا بإعداد ورشة توعوية وذلك بالتعاون مع مدرسة طارق بن زياد، هدفت هذه الورشة لتوعية طلاب المرحلة الابتدائية بأهمية إعادة التدوير، وركزت هذه الورشة على التنويع في أساليب التعليم وشملت الجانب النظري والجانب العملي كذلك.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى