Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

عبدالله النعمة: الرياء والسمعة يحبطان ثواب الأعمال



أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الله سبحانه وتعالى قد أكرمنا بهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أتم به النعمة وختم به النبوة وأكمل به الرسالة ليقوم الناس بالقسط ويعبدوه سبحانه وتعالى وحده لا يشركون به شيئا، وبناه سبحانه وتعالى على أصلين عظيمين، لابد من التحلي بهما لمن أراد النجاة والسلامة ألا وهما: الإخلاص والمتابعة.
وقال الخطيب إن الإخلاص لله تعالى بإفراد جميع أنواع العبادة لله سبحانه وتعالى دون سواه، والمتابعة لمنهج النبي عليه الصلاة والسلام يقول سبحانه «فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا» وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته من كل ما يبطل أجر الأعمال ويحبط الثواب ومن ذلك طلب الرياء والسمعة بالأعمال وسماه النبي عليه الصلاة والسلام الشرك الخفي، بل هو في الفتنة أشد وأجل من فتنة المسيح الدجال، الذي فتنته من أعظم الفتن.

روى ابن ماجة وأحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال عليه الصلاة والسلام ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قلنا بلى يا رسول الله قال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل»، وهذا عباد الله هو الرياء بالأعمال حتى يراه الناس، وهذا ينافي الإخلاص المأمور به، وسمي شركا خفيا لأنه يكون غير ظاهر بل يكون في خفايا النفس البشرية، ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، ويفرح العبد بنظر الناس إلى عمله دون مراعاة لنظر الله ودون قصده وجه الله سبحانه وتعالى بالأعمال.
وذكر الخطيب أن دفع الرياء والتزام الإخلاص أمنية عزيزة وخصلة حميدة، متى تميز بها المسلم سار في طريق النجاة والفلاح، ولابد من مجاهدة صادقة حتى ينال الإخلاص ودفع الرياء عن نفسه، وأضاف أن الرياء داء له دواء وذلك بالخوف من الله ومجاهدة النفس على الأعمال الصالحة بظهر الغيب ومعرفة عظمة الله سبحانه وتعالى وتذكر الموت وسكراته، وأنه لن ينفع المرء إلا ما قدم مخلصا به لله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى