Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ عبدالله النعمة: حسن الظن بالله المخرج عند الهموم والفتن


محليات

36

عبدالله النعمة: حسن الظن بالله المخرج عند الهموم والفتن

13 مايو 2023 , 07:00ص

الدوحة – الشرق

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله النعمة أن من الناس من يظن أن الله لن ينصر أولياءه أو الدعاة إليه والمؤمنين فهذا مسيء الظن بالله “من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فيمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ”.


وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: من يظن أن المسلمين في ابتلاء دائم لا ينفك عنهم فهم ما إن يخرجوا من فتنة ومحنة إلا وقعوا في أخرى، هذا من سوء الظن بالله، ألم يتعهد الله سبحانه أن ينصره في الدنيا قبل الآخرة “كتب الله لأغلبن أنا ورسلي” وقال “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.


وحث الخطيب كل مسلم بقوله: فاحذروا أن يتسلط اليأس إلى أنفسكم وعليكم بحسن الطن بربكم، وحسن العمل فهو المخرج عند الضيق والكروب والهموم والفتن “وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.


حسن دليل الإيمان


وأكد فضيلة الشيخ النعمة أن حسن الظن بالله من آكد أعمال القلوب، وهو دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام وبرهان على سلامة القلب وطهارة النفس، روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة”، وإن حسن الظن بالله علامة على حسن الخاتمة وهو طريق موصل إلى الجنة، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته على ذلك لعظيم قدره، قال جابر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول “لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل” رواه مسلم.


وأردف: كمال الله وجلاله وجماله ورحمته وإحسانه على خلقه موجبة لحسن الظن به سبحانه وتعالى وبذلك أمر الله عباده في قوله “وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”، قال سفيان الثوري أي أحسنوا الظن بالله.


وذكر الشيخ النعمة أن أعظم الخلق عبودية لله وحسن ظن به نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، ففي أشد الضيق وأحلكه وهو مطارد ضعيف يأوي إلى غار، والكفار حوله، لا يفارق النبي صلى الله عليه وسلم حسن الظن بربه، فيقول لصاحبه مثبتا إياه “لا تحزن إن الله معنا”، فأي سكينة هذه وأي طمأنينة وأي كمال في حسن الظن بالله سبحانه، قال أبو بكر رضي الله عنه قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فقال “ما ظنك باثنين الله ثالثهما” والصحابة رضي الله عنهم أشد الخلق يقينا بحسن ظنهم بالله بعد الأنبياء.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى