عرض مسرحية الغريب ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي الـ 37

ثقافة وفنون
0
عرض مسرحية الغريب ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي الـ 37
الدوحة – قنا
تابع جمهور مسرح /يوفينيو/ بالدوحة، اليوم، العرض المسرحي /الغريب/، ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح، بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات.
تدور أحداث المسرحية التي ألفها تميم البورشيد، ومن إخراج عبدالله الملا، في قرية غامضة يسودها جو من التوتر والغموض، حيث يعود رجل غريب إلى الفريج بعد غياب طويل، وتتقاطع حياته مع شخصيات تحمل ماضيا معقدا، منها الساحرة، الشبح، الأم الحزينة، وشاب يعيش صراعا داخليا.
تنبني المسرحية على حوارات عميقة ومشحونة، وصراعات خفية بين الهوية، والماضي، والقدر، ملقية الضوء على أثر الماضي على الحاضر، وعلى كيف يمكن للهوية، والحقيقة المدفونة، والانتقام أن تمزق الإنسان أو تحرره. كما تناقش فكرة الغريب: هل هو حقا من خارج الفريج، أم هو انعكاس لكل شخص فينا عندما يضيع أو يقصى؟.
و/الغريب/، مسرحية تغوص في النفس البشرية، ببسط تساؤلات عن العدل، والانتقام، والمسامحة، وتكشف كيف أن الأقدار قد تعود على هيئة وجوه مألوفة، لكن بقلوب متحولة.
وشاركت الممثلة والمخرجة البحرينية غادة الفيحاني في العمل المسرحي من خلال دور (هيلة)، بينما قام محمد الملا، بدور (طارش)، فيما تقمص منذر ثاني دور (جابر)، وعبدالله الملا دور (حمد)، وجاسم عاشير دور (يونس)، ونايف اليافعي دور (بوناصر)، وناصر عيسى دور (بوعيسى)، ثم حمد الدرويش دور (الشبح)، مع ثلة من الممثلين الاستعراضيين. وقام الممثل والشاعر أحمد المفتاح بالإشراف العام على العمل.
وعقب العرض المسرحي، أقيمت ندوة تطبيقية شارك فيها كل من الممثل السوري جمال سليمان، والمخرج القطري فهد الباكر، حيث ألموا بعينة فاحصة بكل حيثيات العمل المسرحي.
وفي هذا الصدد، أشاد الفنان جمال سليمان بلغة المسرحية، ومعالجتها فكرة محددة بين الماضي والحاضر، منوها بإخلاص الممثلين لأدوارهم، مما دفعهم لشيء من المبالغة، داعيا في الوقت نفسه إلى ضبط طفيف لعدد من المشاهد، والابتعاد عن البكائيات قليلا.
واستشهد بمقولة الأديب والمسرحي الألماني برتولت بريشت، الذي يؤكد على أن الممثل ينبغي أن يكشف عن الشخصية التي يؤديها تدريجيا، وليس دفعة واحدة.
من جهة أخرى، أوضح المخرج فهد الباكر، أن السينوغرافيا خدمت العرض ببساطتها، غير أنه انتقد طريقة استخدام الإضاءة. وقال إنه لا يوجد عمل متكامل، منبها إلى أن اللغة الشاعرية لا تتناسب مع الشخصيات في العمل المسرحي.. مضيفا “الكل تحدث بلغة واحدة، وهو ما حال دون تقديم حقيقة الشخصيات. كما أن النص ظل أفقيا في أغلب حالاته”.
جدير بالذكر، أنه قبل انطلاق العرض المسرحي، وقع الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد كتابه /حارس الذاكرة/، وكتاب فالح فايز /رحلتي مع المسرح/، ليضيء على مسيرتهما الفنية الطويلة والمثمرة، والتي امتدت عقودا من الزمن، وما صاحبها من تحديات وصعوبات. ويأتي تدشين هذين الإصدارين ضمن جهود وزارة الثقافة لتوثيق الإرث المسرحي القطري.
مساحة إعلانية