عربي ودولي
84
غزة – موقع الشرق
شن عسكريون سابقون ونواب الكنيست وصحف عبرية هجوماً على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرين إلى أنه يقود إسرائيل من سييء إلى أسوأ، ومحملين إياه المسؤولية عن هجمات السابع من أكتوبر .
ووفق موقع “الجزيرة”، شن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس هجوما حادا على نتنياهو، وقال إنه يقود إسرائيل من سيئ إلى أسوأ.
وقال حالوتس، في تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية، إن نتنياهو مسؤول، ولا أعرف دولة في العالم لا يقوم فيها رئيس وزراء بعد شيء كهذا (هجمات 7 أكتوبر) بتسلق أطول برج والقفز منه.
وأضاف “نتنياهو يرفض الاعتراف بهذا، ففي تقويمه السنوي لا يوجد 7 أكتوبر، لديه 6 و8، وفي 8 بدأت الحرب وهو يقاتل، لكن هذا الرجل لا يقاتل، وهو يقودنا من سيئ إلى أسوأ”.
وسبق أن دعا حالوتس – مع شخصيات إسرائيلية أخرى- نتنياهو إلى التنحي من منصبه، معلنين أنه يخدم مصالحه السياسية الشخصية.
بينما يرفض نتنياهو، وهو رئيس الوزراء الأطول بقاء بالسلطة في إسرائيل، تحمُّل أي مسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر، ويعارض إجراء انتخابات مبكرة.
من جانبه، قال النائب بالكنيست الإسرائيلي عن الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير عوفر كاسيف، إن حكومة نتنياهو مسؤولة أمام الرأي العام الإسرائيلي عن عملية السابع من أكتوبر، وما ترتب عليها من أحداث ومواقف.
وأضاف كاسيف – في لقاء مع الجزيرة مباشر – أن السياسة المتطرفة للحكومة اليمينية الحالية بزعامة نتنياهو “أسهمت في إضعاف السلطة الفلسطينية في مقابل فسح المجال أمام تقوية فصائل المقاومة، وهي الآن تحصد نتائج هذه السياسة المتطرفة”.
وتابع “80% من الشعب الإسرائيلي ضد الحكومة الحالية وقيادتها، وضد هيمنة نتنياهو”.
وأكد عضو الكنيست أن “نتنياهو يمثل خطرا حقيقيا على إسرائيل ولا يريدونه أن يستمر في منصبه”.
وتوقع عضو الكنيست أن يتسبب قانون التجنيد في إسقاط هذه الحكومة ولا سيما بعد تمسّك نتنياهو به، وتلويح بيني غاتس بالاستقالة منها إذا تم تمرير هذا القانون.
من جانبها، تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بات عبئا على إسرائيل، وعليه الاستقالة بعدما عرضها لأخطار استراتيجية، وهدد تحالفها العميق مع الولايات المتحدة، التي اختارت لأول مرة منذ بدء الحرب عدم معارضة مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي مقال افتتاحي بعنوان “رجل الخراب بات عبئا على إسرائيل”، كتبت هآرتس ساخرة أن “نتنياهو يستطيع أن يضيف إلى سجل فشله الناصع أزمة أخرى مع أوثق حليف فعل كل شيء لمساندة إسرائيل منذ بداية الحرب، قبل أن ينقلب موقفه الداعم في مجلس الأمن”.
لكن نتنياهو -كما تقول هآرتس- بدل الاستقالة بسبب سياسته المتهورة، والإقرار بفشله وتغيير سلوكه مع الحليف الأمريكي والاعتذار للإسرائيليين عن “التسونامي السياسي” الذي ألحق بإسرائيل كارثة 7
مساحة إعلانية