يعيش الشيخ المنزلاوي فى مسلسل عملة نادرة فى إحدى المغارات بأحد الجبال، يعتزل الناس ويعبد الله، مما يجعلنا نتحدث عن قيمة المغارات فى صعيد مصر، فهي جزء من الطبيعة هناك، كما أنها شاهد على التاريخ.
يقع الصعيد بين جبلين، هكذا حظه الجغرافي من شماله إلى جنوبه، وفى هذه الجبال توجد مغارات متعددة، منها المهجور الذي لم يزره أحد أبدا، ومنه ما عرفه الناس وذهبوا إليه، بل عاشوا فيه.
المغارات فى هذه الجبال إما يقصدها المطاريد وإما يقصدها الزهاد والمتعبدون، أما المطاريد فكل القصص المعروفة عنهم تقول أنهم عاشوا فى المغارات، ويكفي أن نعرف أن “الخط” وهو شخصية إجرامية شهيرة فى أربعنيات القرن العشرين قضى جزءا كبيرا من حياته فى مغارات جبل درنكة فى أسيوط، ومنها ارتكب العديد من جرائمه.
وفيما يتعلق بالزهاد يكفى أن نرى المقامات المنتشرة بين الجبال لنأكد أن فى هذه الأماكن، هناك من اعتزل الحياة وذهب ليعبد الله، كما أن الكثير من الرهبان فى المسيحية يذهبون إلى مغارات يعتزلون فيها ويعبدون الله.
تدور أحداث مسلسل عملة نادرة فى إطار اجتماعى تشويقي، حيث يسلّط الضوء على ميراث المرأة فى الصعيد، والصراع الدائم على سوق السلاح هناك، من خلال عائلتى أبوعصاية وعبد الجبار الذى يجسّد دوره الفنان جمال سليمان، وسيكون لديه أكثر من ابن، منهم على الطيب زوج نيللى كريم ولكنه سيتوفى، وأحمد عيد الذى سيحاول طوال الوقت السيطرة على ورث شقيقة، بينما كبير عائلة أبو عصاية فهو كمال أبو رية، الذى يحاول على مدار الأحداث، السيطرة على سوقى السلاح والمخدرات فى الصعيد، والدخول فى صراع مع عائلة عبد الجبار، ولديه ابن اسمه عصام الذى يعمل مدرس ولكنه يُجبر على العمل مع والده ويجسدها هشام عاشور، والعمل من إخراج محمد العدل.
