غموض عقوبات اتحاد الكرة ضد لاعبي المنتخب يفتح باب الشائعات

رياضة
6
غموض عقوبات اتحاد الكرة ضد لاعبي المنتخب يفتح باب الشائعات
بيان الاتحاد القطري بشأن القرارات الانضباطية الأخيرة ضد 3 لاعبين بالمنتخب
الدوحة – موقع الشرق
فتح البيان الغامض الذي أصدره الاتحاد القطري لكرة القدم، اليوم، معلناً فيه عن عقوبات انضباطية وغرمات بحق ثلاثي المنتخب الوطني الأول، الباب أمام سيل من التساؤلات والشائعات في الوسط الرياضي.
البداية كانت من بيان اتحاد الكرة الذي امتلأ بالأرقام والتحذيرات التي أريد بها أن تكون رادعة، لكنه خلا تماماً من أسباب العقوبات وتفاصيل ما اقترفه اللاعبون عبد الكريم حسن وبسام الراوي ومحمد وعد، خلال مرحلة هامة جداً وهي كأس العالم 2022 حيث عقدت الآمال على العنابي لتقديم أداء مشرف والوصول إلى الأدوار الإقصائية -على أقل تقدير- بفضل الدعم الرسمي والشعبي الهائل الذي حظي به اللاعبون والإدارة الفنية.
لكن المؤكد في البيان وما يمكن قراءته بين السطور بوضوح تام أن المنتخب القطري لم يكن فقط في حالة فنية وبدنية سيئة بل أيضا عانى من حالة انفلات انضباطي حرجة لم يستطع المدير الفني -حينها- فيليكس سانشيز تجنبها أو السيطرة عليها وتوفير الأجواء المناسبة للاعبين لأداء المهمة الوطنية كما كان مأمولاً.
** أقرأ أيضاً: اتحاد الكرة: قرارات انضباطية وغرامات مالية لثلاثة من لاعبي منتخبنا الوطني
وفي غياب الإعلان عن الأسباب الحقيقية وراء العقوبات، واكتفاء لجنة الانضباط باتحاد الكرة بذكر المواد التي استندت عليها في لائحة احتراف لاعبي كرة القدم المحليين لفرض الغرامة المالية والتأديبية، ظهرت على السطح عدة شائعات وتأويلات تتناول بعض الأسباب والأحداث التي ربما دارت في الكواليس وخلف الأبواب المغلقة خلال معسكر المنتخب في المونديال، حتى أصبح كل متابع يدلي بدلوه في الأمر في غياب الرواية الرسمية التي كانت بالطبع ستضع حداً لما يحدث الآن.
** عرض خليجي أطاح بالانضباط
ومن ضمن الأسباب والشائعات المتداولة في الوسط الرياضي أن العقوبة المسلطة على عبد الركيم حسن تعود بالدرجة الأولى إلى أنه تلقى عرضاً خليجياً كبيراً وكان يريد المغادرة والتفاوض مع النادي الخليجي أثناء بطولة كأس العالم، بالرغم من أن اتحاد الكرة طلب من اللاعب الهدوء والتركيز مع المنتخب إلا أنه رفض وأصر على ضرروة السماح له بالتفاوض وهو ما أثار حفيظة الاتحاد ونادي السد إضافة لدخول اللاعب في جدال مع أحد المشجعين الذي انتقد ظهوره بشكل لا مبال وطالبه بمراعاة مشاعر الجماهير الحزينة من خروج منتخب قطر من الدور الأول لكأس العالم، حيث جاء رد عبدالكريم على الانتقادات صادما، وقال لأحد المتابعين “استريح على بالك حرب” وهو ما اعتبرته الجماهير استفزازا جديدا لمشاعرهم، واتهموه بالاستهتار وعدم احترام مشاعرهم.
الأمر ذاته تقريباً حدث مع اللاعب بسام الراوي حيث يقال إنه هو الآخر تلقى عرضاً وكان يريد الرحيل والتفاوض خلال المونديال، وهناك من قال أن اللاعب اظهر سلوكاً غير مسؤولاً داخل المجموعة، كما أن اللاعب محمد وعد نال نصيباً من هذه الأقاويل والشائعات ووجهت له أصابع الإتهام بدعوى أنه لم يكن منضبطاً خلال تواجده مع المنتخب ودخل في مشادات مع المدرب سانشيز.
خلاصة القول، أن العديد من المتابعين في الوسط الرياضي يرون بشكل واضح الآن أن اتحاد الكرة كان بيانه الغامض له دور في انتشار هذه الشائعات عبر تصريح غير مكتمل وتفاصيل غير واضحة، مشيرين إلى أنه كان على الاتحاد إعلان الأسباب الخاصة بكل قضية وقفل الباب أمام التكهنات والإشاعات، واستغلال هذه الأزمة لتكون بداية عهد جديد في مسيرة منتخبنا الوطني نحو منصات التتويج.
مساحة إعلانية