‫ غياب الخدمات البيطرية معاناة مشتركة بين العِزَبْ


محليات

26

غياب الخدمات البيطرية معاناة مشتركة بين العِزَبْ

29 أبريل 2023 , 07:00ص

زيارات الأطباء البيطريين للعزب.. أرشيفية

محمد العقيدي

 

نفوق عدد من الحلال بسبب تأخر التطعيمات عن وقتها

التلقيح الاصطناعي والخدمات البيطرية أساس تنمية الثروة الحيوانية

انتقال الأمراض في مجمعات العزب سببها الحشرات والزواحف

حصة الأعلاف المدعومة لا تتناسب مع أعداد الحلال               

طالب عدد من أصحاب العزب ومربي الحلال الجهات المعنية بالمزيد من الدعم، وتوفير كافة المطالب لهم ببعض مجمعات العزب، حتى يستمروا في الإنتاج والمساهمة بتنمية الثروة الحيوانية في البلاد، لافتين إلى ان الدعم الحالي يقتصر على بعض أنواع الاعلاف بكميات قليلة ما يجعلهم مضطرين للجوء إلى السوق السوداء للشراء منها أعلاف بأسعار غالية، متمنين أن يشمل الدعم أنواع النباتات “الحشائش” حتى يتمكنوا من توفير الغذاء المناسب للحلال.

وشددوا على ضرورة وجود عيادات بيطرية تعمل على مدار الساعة وفي الاجازات حتى تساهم في القضاء على مشكلة نفوق الأغنام التي تقع في مثل هذه الأوقات في ظل اغلاق وعدم عمل العيادات البيطرية.

“الشرق” استطلعت آراء المربين الذين طالبوا بالمزيد من الاهتمام والدعم لأصحاب الحلال حتى يتمكنوا من المساهمة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم.

خليفة السيد: نطالب بمرور البيطري على العزب أسبوعياً

 قال خليفة السيد: الحكومة لم تقصر ومنحتنا العزب، ولكن هناك بعض النواقص، منها وجود دكتور بيطري يمر على العزب في الأسبوع لمرة واحدة، خاصة على العزب الموجودة في المجمعات لان الامراض تتناقل فيما بينها، والعمل على وجود تلقيح صناعي يزيد من انتاج الحلال ويمد الأسواق المحلية بإنتاج الأغنام، معتبرا التلقيح الصناعي مهما، بالإضافة إلى السماح للحلال بالرعي والاستفادة من الأعشاب البرية التي غطت الروض ومنابت العشب خلال الأشهر الماضية ولكن جفت النباتات دون الاستفادة منها، إذ إن عملية الرعي في الروض من شأنها تحسين التربة وتغذيتها بالسماد الطبيعي، حيث إن الرعي يعتبر علاجا للحلال ويجود منتجاتها من الألبان، مطالبا بالاهتمام بشكل أكبر بمجمعات العزب وتوصيل الخدمات إليها مثل الطرق، حيث إن الطرق الحالية في بعض المجمعات تنتشر عليها الحفريات نتيجة الأمطار، والعمل على توسعة الشوارع في تلك المجمعات خاصة أنها تشهد زحاما يوميا.

وفيما يخص دعم الدولة من الأعلاف، أوضح أن حصة الأعلاف المدعوم غير كافية ولا تتناسب مع أعداد الأغنام، وعليه ينبغي توزيع الأعلاف بحسب أعداد الأغنام في كل عزبة وعدم تخصيص حصة محددة غير كافية، وهو ما يسهم في القضاء على عملية بيع الأعلاف في السوق السوداء التي يلجأ إليها أصحاب العزب للشراء منها، خاصة أن بعض أصحاب الحلال لا تقتصر تربيتهم على الحلال وانما يربون أيضا أنواعا من الطيور التي تتغذى على الحبوب مثل الشعير.

حمد القريصي: تأخير التطعيم أدى لنفوق في الحلال

أكد حمد القريصي، أن الدولة اشترت كميات كبيرة من الأغنام المحلية قبيل شهر رمضان الماضي وأعادت بيعها على المواطنين بأسعار مدعومة، وبحسب الأنباء التي وردت ملاك الحلال ان الثروة الحيوانية وصلت إلى الاكتفاء الذاتي من الأغنام المحلية بفضل ملاك الحلال والمربين الذين يواصلون عملية التربية والإنتاج في سبيل دعم الثروة الحيوانية وتنميتها بالبلاد.

وطالب القريصي بالمزيد من الاهتمام بالعزب والحلال، من خلال وجود بيطري يمر باستمرار على العزب، بالإضافة إلى أنهم يعانون من تأخر التطعيمات للحلال والتي قد تتطلب عدة أشهر، وبعض الحلال ينفق نتيجة إصابتها بالأمراض وتأخر التطعيم.

وأوضح أنه تم توفير عيادة بيطرية واحدة في مجمع عزب الشيحانية ودائما تزدحم بالمربين والحلال ويتطلب الأمر الوقوف والانتظار لفترات طويلة حتى تتمكن تلك العيادات من اجراء الفحص اللازم للأغنام وصرف الأدوية لحالاتها المرضية.

 

 عبد الله المالكي: البيطرة أهم المعوقات

قال عبد الله المالكي: من أهم المعوقات التي يعاني منها ملاك الحلال هي البيطرة، حيث إننا نعاني من عدم وجود مختبرات تحاليل، على سبيل المثال ان المربين ينتظرون ستة أشهر حتى يولد الحلال، وأثناء عملية الولادة تصاب بعضها بأمراض، وأثناء مراجعة العيادة البيطرية يعطونها علاجا بلا فائدة لأن عملية صرف العلاج لم تقم على نتائج وتحاليل طبية، مطالبا بوجود مختبرات طبية في مجمعات العزب أو السماح للعيادات بافتتاح مختبرات لديها وذلك للوصول الى المرض وتشخيصه وبناء على ذلك تصرف الأدوية لها بحسب حالاتها ونتائج التحليل، لافتا إلى أن نتائج التحاليل تتأخر بسبب الضغط والزحام في المختبرات، وبعض المرات ينفق الحلال ولم تظهر نتائج الفحوصات والتحاليل بعد.

وأشار إلى أن بعض أنواع الأدوية رديئة وغير مجدية ولا تساهم بعلاج الحالات المرضية لدى الحلال، وعليه يتم توجيه صاحب الحلال لصرف العلاج المناسب والمجدي من العيادات الخاصة على نفقته، مما يضطره إلى دفع مبالغ كبيرة.

ولفت إلى أن المختبرات والعيادات البيطرية لا تعمل أثناء الاجازات الرسمية مثل الاعياد، وهو ما يتسبب في نفوق الأغنام، وذلك بسبب توقف العيادات والمختبرات في مثل هذه الاجازات عن العمل، موضحا أن مثل تلك الإجازات الطويلة تؤدي إلى نفوق الأغنام حيث تعرضت 6 أغنام في عزبته للنفوق بعد اصابتها بالمرض أثناء ولادتها ولم يجد عيادة تقوم بعلاج الحالات المرضية، مطالبا بإصدار قوانين عمل للعيادات والمختبرات حتى في الاجازات الرسمية، متمنيا حل كافة تلك المعوقات التي تواجه أصحاب العزب وحلالهم.

 

 صلاح الكواري: تربية الحلال “على البركة”

يرى صلاح سالم الكواري، ان العمل في تربية الحلال “على البركة” حيث لا وجود للبرامج الغذائية المناسبة، ولا برامج صحية، ولا حتى برامج تحصينات تتناسب مع الحالات المرضية التي تصاب بها الأغنام وتوصلها إلى العلاج الصحيح والمناسب بحسب كل حالة، لافتا إلى أن بعض الدول المجاورة التي عرفت بزيادة الإنتاج مرتين في السنة لو عدنا إلى أسباب ذلك لوجدنا انها تهتم بتربية الحلال وتشجع المربين على مواصلة الإنتاج من خلال تذليل الصعاب أمامهم وتوفير كل ما يلزم لهم من دعم وأدوية وبيطرة وغيرها، موضحا لو وصلنا إلى الإنتاج مرتين في السنة نستطيع القول اننا سنصل إلى الاكتفاء الذاتي من الأغنام.

وأضاف: جميع المربين يخسرون في عملية التربية والإنتاج وفي المقابل لا فائدة بسبب العقبات والمصاعب التي تواجه المربين، مؤكدا ان معظم الحلال ينفق عند الإنتاج بسبب عدم وجود أطباء بيطريين يمرون على العزب ويفحصون الأغنام باستمرار وتوفير العلاج اللازم للحالات المرضية، مشيرا إلى ان العمل الصحيح في كافة الجوانب يسهم في زيادة إنتاج الأغنام وتنمية الثروة الحيوانية.

ولفت إلى أن تكلفة الانتاج عالية جدا والسبب الرئيسي ارتفاع أسعار الأعلاف غير المدعومة، حيث إن المدعوم من الأعلاف الشوار والشعير فقط، اذ اننا نتطلع لأن يتم دعم أنواع الحشائش أيضا منها الجت والرودس.

 شافي المنصوري: خدمات غير كافية

قال شافي المنصوري: ان الخدمات في مجمعات العزب غير كافية، وحتى الطريق المؤدي إلى مجمعات العزب تعتبر خطرة حيث إنها باتجاه واحد وبلا إنارة، لافتا إلى ان الوجود في مجمعات العزب يزيد من احتمالية إصابة الحلال بالأمراض المعدية، لافتا إلى ان من العوائق التي يعاني منها أصحاب العزب عدم السماح بالبناء واقتصار الأمر على الصفائح المعدنية “الشينكو” الذي يعتبر خطرا في ظل توصيل الكهرباء إلى العزب ويزيد من احتمالية وقوع الحرائق، كما أن مكافحة الحشرات والزواحف ليست بالمستوى المطلوب، حيث انتشار الحشرات والزواحف في مجمعات العزب والتي عادة ما تكون سببا في انتشار الأمراض والعدوى بالمجمعات، وكذلك التحصينات الوبائية السنوية من المفترض ان تكون أكثر من تحصين على مدار العام ضد مرض أبو رمح للماعز، والدموي، والمعوي يصيب كافة أنواع الأغنام والجمال والأبقار، والقلاعية، الطاعون، وتحصينات ضد أمراض أخرى أيضا، لافتا إلى أن التحصينات لا تتوافر في أوقاتها.             

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *