Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ فلسطين وجنوب أفريقيا.. مسيرة كفاح للحرية والعدل


عربي ودولي

30

12 يناير 2024 , 07:00ص

alsharq

فلسطينيون يحتشدون في ميدان مانديلا في رام الله

❖ رام الله – محمـد الرنتيسي

أثلجت دعوى جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال، أمام محكمة العدل الدولية، لارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، صدور الفلسطينيين، بحسبان هذه الخطوة، أفضل وأصدق رد على الكيان الصهيوني وعدوانه.


تاريخياً، لم تكن هذه الخطوة الأولى أو الوحيدة، التي لجأت إليها جنوب أفريقيا في إطار الرد على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، فهي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني في 2009، رداً على الحرب العدوانية على قطاع غزة آنذاك، لكن الخطوة الأكبر والأعظم، تجلت في ردها على العدوان الدموي على القطاع، والذي دخل شهره الرابع، وارتكبت خلاله قوات الاحتلال أفظع المجازر بحق الغزيين.


 وفيما يشهد قطاع غزة، كارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، تنوب جنوب أفريقيا عن العالم الحر، في محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، وهي الدولة الأفريقية التي عانت ويلات العنصرية والإضطهاد لسنوات طويلة، ما كان له قدر كبير من التقدير والامتنان في قلوب ونفوس الفلسطينيين، وإعلاء صروح ومداميك قضايا الحرية والعدل، ووقف جرائم الإبادة الجنائية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


ويرى الفلسطينيون في خطوة بلد المناضل الراحل نيلسون مانديلا، الذي ينتصب نصبه التذكاري شامخاً وسط مدينة رام الله، تقديراً لدوره في محاربة العنصرية،  ما يدعم ويعزز قضايا حقوق الإنسان، واحترام المثل والمبادىء السامية، وتلهج ألسنتهم بالشكر والتقدير لجمهورية جنوب أفريقيا التي قادت أول محاكمة دولية لدولة الاحتلال على جرائمها الدموية بحقهم.


في مدينة رام الله، ورغم الأمطار الغزيرة، احتشد الفلسطينيون عند النصب التذكاري للمناضل الكبير نيلسون مانديلا، تقديراً وعرفاناً للموقف الصادق والجريء لجمهورية جنوب أفريقيا، كرجع صدى لخطوتها الشجاعة، برفع شكوى ضد دولة الاحتلال، ومحاكمتها بسبب حرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها على مدار الساعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.


يقول الكاتب الصحفي محمود السقا: «جنوب أفريقيا لم تلتزم الصمت حيال المجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء فلسطين في قطاع غزة، وبالتالي فإن التظاهر دعماً لمساعي هذا البلد الصديق والعزيز ورفع أعلامه شامخة وخفاقة إلى جانب علم الوطن الفلسطيني، هو أقل ما يمكن تقديمه».


ويضيف لـ الشرق: «البلد الذي خرج من رحمه المناضل الوطني الكبير نيلسون مانديلا، والذي أمضى 27 عاماً من عمره في سجون دولة (الأبارتهايد) العنصرية البائدة، ليس غريباً ولا مفاجئاً بالنسبة له، أن يسعى وبمنتهى العزيمة والإصرار، إلى جر دولة الكيان إلى قفص محكمة العدل الدولية، كي تمثل فيه لتنال عقابها، خصوصاً وهي تمضي قدماً، في توسيع دائرة توحشها».

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى