‫ في تتابع لعجلة الموت.. الإعلان عن وقف عمليات البحث والإنقاذ والبدء بعمليات البحث والانتشال بالشمال السوري


عربي ودولي

48

في تتابع لعجلة الموت.. الإعلان عن وقف عمليات البحث والإنقاذ والبدء بعمليات البحث والانتشال بالشمال السوري

11 فبراير 2023 , 03:19م

المؤتمر الصحفي للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حول آخر التطورات في شمال غربي سوريا. صورة: الموقع الرسمي للدفاع المدني السوري

الدوحة – موقع الشرق

“أنين الضحايا العالقين تحت الأنقاض سيبقى في مسامعنا ما حيينا.. إن هذه الرسائل والكلمات ستبقى أمانة في أعناقنا.” بهذه الكلمات، نعى الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ضحايا الزلزال في الشمال السوري.

 

فبعد 108 ساعات، حملت 2166 ضحية، و2950 جريح وجريحة، و479 مبنى سكني مدمّر بالكامل، ومشاعر بالقهر والحزن والانكسار لا يمكن قياسها لا بأرقامٍ ولا بكلمات، 108 ساعات، أعلنت فرق الخوذ البيضاء عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ والتحول إلى عمليات البحث والانتشال، لشبه انعدام وجود الحياة تحت الأنقاض.

 

وأصدر الدفاع المدني السوري، أمس، بياناً صحفياً استهلّه بالعزاء والأسف الشديدين، وأعلن فيه عن تحول مسار العمليات الإنقاذية التي يقوم بها الفريق إلى مسار البحث عن الجثث وانتشالها، بعد 108 ساعات من العمل المتواصل لإنقاذ كل من يمكن إنقاذه.

 

موضحاً أن فرص البقاء على قيد الحياة بعد 108 ساعات من البقاء تحت الأنقاض يجعل فرص النجاة ضئيلة جداً، مشيراً إلى أن آخر عملية إنقاذ لشخص حي من تحت الأنقاض كانت يوم الخميس 9 فبراير، ومؤكداً في الوقت ذاته استمرار عملية البحث وعدم التوقف لإنقاذ من تبقى وحرص الفرق على تسليم جثامين الشهداء لذويهم.

 

وأعلن الدفاع المدني في بيانٍ آخر، عن إحصائياته لعدد الضحايا مبيناً أن عدد الوفيات قد وصل لـ3384 ضحية، لتكون مدينة جنديرس في ريف عفرين صاحبة النصيب الأكبر من عدد الضحايا بعدد يقدر بأكثر من 513 وفاة، تليها مدينة حارم وفيها كثر من 360 وفاة، ثم سلقين وفيها 221 وفاة، ثم أرمناز 155 وفاة، وأتارب وفيها 150 وفاة، وصولاً إلى بقية المدن المتضررة بأعداد ضحايا أقل.

 

وذكر البيان الصعوبات التي واجهها أفراد طاقم الإنقاذ، من شح الوقود اللازم لتشغيل الآليات الثقيلة لساعات أطول، والانتشار الجغرافي الكبير للدمار وما يتطلبه من مستلزمات كبيرة جداً في معدات البحث والإنقاذ والمعدات التقنية، وغياب المساعدات الدولية وعدم الاكتراث من المجتمع الدولي بالنداءات الإنسانية التي أطلقها الدفاع المدني السوري طيلة فترة الاستجابة، بالإضافة لوامل أخرى شملت حالة العالقين تحت والانخفاض الكبير في درجات الحرارة.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *