‫ في 8 ساعات.. هكذا حوّل كنديان “الترانزيت” في قطر إلى رحلة لا تنسى

في 8 ساعات.. هكذا حوّل كنديان “الترانزيت” في قطر إلى رحلة لا تنسى

إحدى صالات مطار حمد الدولي

الدوحة – موقع الشرق

خاض كنديان تجربة لا تنسى في قطر خلال 8 ساعات فقط هي مدة الترانزيت قبل رحلتهما المتجهة من مطار حمد إلى كينيا.

وبدأت القصة بفيديو نشره كنديان يوثق جولتهما في قطر وأبرز الأماكن السياحية والتراثية التي قاما بزيارتها بدلاً من الانتظار 8 ساعات في الترانزيت بمطار حمد قبل مواصلة رحلتهما الجويّة المتجهة إلى نيروبي.

ويوضح موقع “سي إن إن” أن صانع المحتوى الكندي، ديف ماني، وزوجته تريسي، يسافران بشكل متكرر عبر الخطوط الجويّة القطريّة، وغالباً ما ينتهي المطاف بهما في قطر باعتبارها محطّة عبور، لكن لم تسنح للثنائي فرصة مغادرة المطار قط، إلا عندما اضطرّا للانتظار لـ8 ساعات لرحلة جويّة في سبتمبر من عام 2022.

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال ماني: “بين فرصة رؤية جزء من قطر، أو البقاء داخل المطار طوال اليوم لانتظار رحلتنا، كان الخيار واضحاً”.

وتمكّن الثّنائي من استكشاف بعض أبرز معالم الدوحة، ومنها قرية كتارا الثقافيّة، وهي أكبر مشروع ثقافي متعدد الأبعاد في قطر، وسوق “واقف”، وهو من أقدم المعالم في الدوحة، بالإضافة إلى استكشاف “كورنيش الدوحة” المطل على أفق المدينة، ورؤية بعض مراكب “الداو” الشراعية التقليدية.

وأكّد ماني أن “الحصول على فرصة لرؤية جزء صغير من البلاد، يمثل تجربة أفضل بكثير (من الانتظار)”.

كلمة الداو هي في الأصل كلمة سواحلية، وهي مصطلح عام لمجموعة متنوعة من السفن الخشبية بها صارية واحد أو أكثر وشراع على شكل مثلث متصل بعارضة. وقد ظهرت على طول ساحل شرق إفريقيا؛ حيث تشير النصوص اليونانية القديمة إلى القوارب الخشبية (اللنجات) التي يعود تاريخها إلى سنة 600 قبل الميلاد، بحسب موقع “visitqatar”.

وعلى الرغم من أن المؤرخين لا يزالون منقسمين حول من وضع تصميم القوارب الخشبية (اللنجات) في البداية من خلال ضم ألواح خشب الساج معاً، إلا أنه يُقترح أنه اخترعها إما العرب أو الهنود. والقوارب الخشبية (اللنجات) في الأصل سفن لصيد الأسماك أو صيد اللؤلؤ أو التجارة، ولا تزال تستخدم لنقل البضائع على طول سواحل شبه الجزيرة العربية وباكستان والهند وبنغلاديش وشرق إفريقيا.

وتتميز القوارب الخشبية (اللنجات) اليوم بوسائل الراحة الحديثة المصممة لجذب السائحين ومحبي الاستطلاع.