قادة العالم يعتمدون إعلانا سياسيا لتعزيز القضاء على الفقر بهدف تحقيق التنمية المستدامة
محليات
2
نيويورك – قنا
اعتمد قادة العالم بمقر الأمم المتحدة، إعلانا سياسيا أكدوا فيه أن القضاء على الفقر بكل أشكاله بما فيه الفقر المدقع هو أكبر تحد دولي ومطلب لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.
وحسب الإعلان السياسي، الذي اعتمد أمس في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة التي تعد محورا للأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد القادة التزامهم بالتطبيق الفعال لأجندة التنمية المستدامة وجميع أهدافها السبعة عشر التي اتفقوا قبل 8 سنوات على تحقيقها بحلول عام 2030.
وشدد المجتمعون على ضرورة “أن ترقى أفعالنا لحجم ونطاق الأزمات التي تؤثر على عالمنا، هذا الوضع يدفع العالم إلى مضاعفة الجهود وإحداث انفراجة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030″، والالتزام بتكثيف جهودهم بما في ذلك القضاء على التلوث البلاستيكي وجسر الهوة الرقمية وجني فوائد الذكاء الاصطناعي.
وأضاف القادة في الإعلان السياسي أن تغير المناخ هو أحد أكبر تحديات العصر الحالي، وأعربوا عن القلق البالغ بشأن استمرار تزايد انبعاث غازات الاحتباس الحراري، والمخاطر التي تتعرض لها جميع الدول وخاصة النامية بسبب آثار التغيرات المناخية.
وأكدوا التزامهم باتخاذ إجراءات جريئة وطموحة وعاجلة وعادلة تترسخ في التضامن الدولي والتعاون الفعال على جميع المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبدروه ، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في افتتاح القمة، إن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل إنها تحمل آمال الناس وأحلامهم وحقوقهم وتوقعاتهم في كل مكان.
ودعا أنطونيو غوتيريش إلى تنفيذ خطة إنقاذ لتجنب “تخلف أهداف التنمية المستدامة عن ركب التقدم”، حيث إن 15 بالمائة فقط من الأهداف العالمية تسير على المسار الصحيح، معربا عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي للقمة الذي يتضمن حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتخفيف عبء الديون.
وأشار إلى أن الإعلان يؤيد الحاجة إلى “إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن والمختلة وغير العادلة”.
من جانبه، قال دينيس فرانسيس رئيس الجمعية العامة الجديد، إن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها.
وأكد في كلمة له على أن أهداف التنمية المستدامة ستظل “مخططا حقيقيا للإنسانية” في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان.
مساحة إعلانية