8 عيادات أطفال أنابيب تستقبل 800 مريضة أسبوعياً

محليات
114
8 عيادات أطفال أنابيب تستقبل 800 مريضة أسبوعياً
حوار: هديل صابر
د. شيماء الباشا في “حمد الطبية” لـ”الشرق”: استخدام تقنية الشاهد الإلكتروني بمختبر الطب الإنجابي لأول مرة في قطر
انتقال مختبرات الطب الإنجابي للمقر الجديد في مركز قطر للتأهيل
11 تقنية حديثة يعتمد عليها مختبر الطب الإنجابي
استيعاب 3 آلاف حالة سنوياً بالمختبر بعد انتقاله لمقره الجديد
تقنية التجميد السريع لبويضات حالات السرطان تحافظ على الخصوبة
750 مريضة في عيادات المساعدة على الإنجاب المحولة لأول مرة شهرياً
8 عيادات أطفال أنابيب تستقبل 800 مريضة أسبوعياً
كشفت الدكتورة شيماء الباشا – رئيس قسم الطب الإنجابي بمؤسسة حمد الطبية-، النقاب عن أنَّ مختبر الطب الإنجابي أول مختبر في قطر يستخدم تقنية الشاهد الإلكتروني هذه التقنية الجديدة التي تمكن من تنفيذ جميع أعمال المختبر بأقصى درجة من الكفاءة دون التعرض لخطر الخطأ، لافتة إلى انتقال مختبرات الطب الإنجابي إلى مقرها الجديد بمركز قطر لإعادة التأهيل على مساحة 615 مترا لاستيعاب ما بين 2500 – 3000 حالة سنوياً، مشيرة إلى أنَّ مختبرات الطب الإنجابي تأسست عام 1993 تحت اسم مختبر الطب المساعد على الإنجاب في مستشفى النساء والولادة القديم، ويقوم على القسم فريق من اختصاصيي الأجنة محلياً وعالمياً مكون من 18 أخصائي أجنة.
وبينت الدكتورة شيماء الباشا في حوار لـ “الشرق” أنَّ مختبر الطب الجيني يتبنى تقنية الحفاظ على الخصوبة، إذ يقوم المختبر بتجميد النطف والبويضات بتقنية التجميد السريع إما لحالات مرضية كالسرطان أو أسباب اجتماعية، ويتم إعطاء هذه الفرصة فقط للمتزوجين، فضلا عن تقنية تجميد الأجنة ذات الجودة العالية بهدف استخدامها من قبل المريضة في العلاجات المستقبلية.
* ماذا يعني قسم الطب الإنجابي؟
-الطب الإنجابي يشار إليه أيضا باسم طب الخصوبة، ويهتم بتشخيص وعلاج المشاكل المتعلقة بالإنجاب للرجال والنساء، ومن بين العلاجات التي يوفرها الطب الإنجابي الإخصاب بالمساعدة، وعلاج العقم والتلقيح الصناعي، ويستخدم أطباء الطب الإنجابي التقنيات الحديثة، مثل فحوصات الدم، تصوير بالموجات فوق الصوتية، التدخل الجراحي الصغير لتحديد سبب المشكلة وعلاجها.
* بداية… كيف تصل الحالات إلى قسمكم؟
– نستقبل الحالات عن طريق المراكز الصحية، إذ يقوم الطبيب بإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة سبب تأخر الحمل ومن ثم يتم إجراء تحويل الزوج والزوجة إلى مؤسسة حمد الطبية، فيُحول الزوج إلى عيادات الذكورة بمركز الرعاية اليومية، أما الزوجة فيتم تحويلها لقسم الطب الإنجابي عيادات الخصوبة، ونستقبل حالات محولة من المستشفيات الخاصة والحكومية.
عيادتان يومياً
* هل بالإمكان إطلاعنا على العيادات المخصصة للمساعدة على الحمل؟
– القسم يضم عيادتين يومياً لاستقبال الحالات المُحولة للمرة الأولى، وتستقبل عيادات المساعدة على الإنجاب حوالي 750 مريضة شهرياً، وتتركز الخدمات على متابعة التبويض وخدمات التنشيط وكذلك تصنيف الحالات وتحويلها إلى عيادات أطفال الأنابيب في حال احتياجها إلى ذلك، وهناك عيادة مخصصة لمرضى الأورام غير الحميدة لإخضاعهم لإجراء للحفاظ على الخصوبة قبل استخدام أي علاج كيميائي وهي عيادة على مدار الأسبوع ويتم تحديد موعد بأقصى سرعة، كما يضم القسم غرفا لإعطاء الإبر الخاصة بالتنشيط، إلى جانب 8 عيادات أطفال أنابيب تعمل يومياً وتستقبل بمعدل من 600 -800 مريضة أسبوعياً.
* متى على الزوجين البدء بالتوجه لذوي الاختصاص في حال لم يحدث الحمل بصورته الطبيعية؟
– على الزوجين التوجه لأخذ استشارة الطبيب المختص بعد مضي 12 شهرا من محاولات الحمل إذا كان عمر المرأة أقل من 35 سنة أو ستة أشهر في حالة المرأة أكثر من 35 سنة، في حالة وجود انسداد في الأنابيب (قنوات فالوب) لدى المرأة، مشكلات الخصوبة لدى الرجل، في حال وجود أمراض وراثية، إلى جانب التأخر في الحمل مع عدم وجود أسباب بعد إجراء كافة التحاليل.
عدة أسباب
*هل كل الحالات التي لم تحمل فيها السيدة طبيعيا قادرة على الإنجاب؟، في حال كانت الإجابة لا ما هي الأسباب التي تقف وراء عدم الإنجاب؟
– بالطبع لا، فعدم الإنجاب له عدة أسباب قد تتعلق بمشاكل في الإباضة كعدم الإباضة على الإطلاق، اضطرابات في الهرمونات مثل ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين أو انخفاض مستويات الغدة الدرقية، مشاكل في الأنابيب الداخلية كتضييق أو انسداد في الأنابيب الداخلية التي تحمل البويضات من المبيض إلى الرحم، مشاكل في الرحم كتشوهات في الرحم تمنع تطور الجنين أو تؤثر على القدرة على الإنجاب أو تكيسات في المبيض، تشوهات أو مشاكل في الجهاز التناسلي للرجل، وهناك أسباب أخرى مثل العمر المتقدم للمرأة، الإصابة بأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض، وهناك أسباب كاضطرابات جهاز المناعة، السمنة، القلق والتوتر والإجهاض المتكرر إذ يكون لتاريخ الإجهاض المتكرر تأثير سلبي على القدرة على الحمل، كما أنَّ الإجهاض الكيميائي والجراحي قد يؤثران على القدرة على الإنجاب وذلك نظراً للتأثير الذي يمكن أن يتركه على الجسم والنظام الهرموني.
عدد الأجنة
* كم تستمر خطة العلاج؟
-تستمر خطة العلاج من أسبوعين إلى 6 أسابيع لحين دخول المرأة غرفة العمليات لإجراء عملية الحقن المجهري.
*.. وكم عدد الأجنة التي يتم تلقيحها في كل مرة؟
– يتم إرجاع جنين واحد أو اثنين إلى الرحم يعتمد على وضع المريضة من حيث العمر ودرجة الأجنة وانقسام الأجنة، ووزارة الصحة العامة في قطر توصي بعدم إرجاع أكثر من 2 من الأجنة إلى رحم الأم.
عدد الحالات
* كم عدد الحالات التي استقبلها القسم العام الماضي ؟ وكم عدد الحالات التي تكللت بالنجاح؟
-عدد الحالات التي استقبلناها العام الماضي قرابة 1700 حالة، وكانت نسبة نجاح إجراءات أطفال الأنابيب لكافة الفئات العمرية 50 %، ونسبة نجاح إجراءات الأجنة المجمدة 61.5 % لكل الفئات العمرية.
*هل هناك مختبرات متخصصة لديكم أم لديكم تعاون مع مختبرات طبية خارجية؟
– نعم لدينا تعاون مع مختبرات الجينات الإسباني IGENOMIX.
*هل يستدعي الإجراء تناول أدوية مساعدة؟
-عادة ما نستخدم أدوية مثل الهرمونات لتحفيز الإباضة وتحسين جودة البويضات وزيادة فرص الحمل، كما يستخدم أيضاً البروجسترون لإعداد بطانة الرحم لاستقبال الجنين في حال تم الحمل وتختلف أنواع الأدوية والجرعات وفقاً للحالة الطبية وعمر المرأة والعوامل المؤثرة على الخصوبة.
* أسباب العقم
*ما الأسباب وراء العقم للزوجين ؟ وما دور العامل الوراثي؟
-تختلف الأسباب المحتملة وراء العقم من امرأة لأخرى، العمر يصبح العقم أكثر شيوعاً لدى النساء بعد سن الـ30 والرجال بعد عمر 40، فالأسباب المتعلقة بالإناث عدم التبويض بشكل صحيح وهو الأكثر شيوعاً للعقم النسائي، الأمراض التناسلية: مثل التهابات المهبل والرحم والأنابيب الداخلية، العوامل الهرمونية مثل تكيس المبايض وارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين ونقص هرمون الغدة الدرقية، تشوهات الرحم أو الأنابيب الداخلية مثل الأورام والتضيقات، العوامل الصحية العامة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، أما الأسباب المتعلقة بالذكور انخفاض عدد الحيوانات المنوية وهي المشكلة الأكثر شيوعاً للعقم الذكوري، ضعف حركة الحيوانات المنوية، التشوهات التناسلية مثل الانسدادات والعيوب الخلقية، الأمراض الجسدية كارتفاع ضغط الدم والسكري.
أما فيما يتعلق بالوراثة والزواج من الأقارب فقد يؤدي الزواج من الأقارب إلى زيادة احتمالية وجود مشاكل وراثية وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالعقم، ومع ذلك ينبغي ملاحظة العديد من الحالات النادرة للعقم الوراثي، وهناك بعض العوامل الأخرى مثل: التعرض للسموم والمواد الكيميائية مثل التعرض للإشعاع والتدخين والمبيدات الحشرية، والتدخين والكحول يمكن أن يؤثرا سلباً على الصحة الإنجابية للمرأة والرجل.
تقنيات حديثة
*ما أحدث التقنيات المستخدمة بحمد الطبية في هذا المجال؟
– باعتقادي أنَّ الاستثمار في أحدث التقنيات الحديثة (RI Witness) أمر أساسي لتحقيق نتائج رائدة وتوفير أعلى جودة ممكنة من الرعاية لمرضانا، لابد من الإشارة إلى أنَّ مختبرات الطب الإنجابي انتقلت إلى مقرها الجديد بمركز قطر لإعادة التأهيل على مساحة 615 مترا لاستيعاب ما بين 2500-3000 حالة سنوياً، إذ يقوم فريق كبير من نخبة من اختصاصيي الأجنة محلياً وعالمياً مكون من 18 أخصائي أجنة ذوي خبرة، ومن بين التقنيات المستخدمة في مختبر الطب الإنجابي DORM، التصوير الزمني المتتابع لمراحل تطور الأجنة في مختبر أطفال الأنابيب باستخدام جهاز EmbryoScope® وهذه التقنية الحديثة تمتاز بخاصية التسجيل اللحظي المتتابع لجميع مراحل التطور الكامل من بداية زراعة البويضات بعد حقنها بالحيوانات المنوية للزوج، تلقيحها، تطوّرها في المراحل الجنينية الأولى وحتى وصولها الى مرحلة اليوم الخامس، تقنية الـ Kid score التابعة لجهاز الـ Embryoscope تستخدم هذه التقنية الذكاء الاصطناعي بتسهيل عملية اختيار الجنين أو الأجنة ذات الجودة العالية لهدف إرجاعه إلى رحم الأم، نقل الأجنة في اليوم الخامس، تسمح هذه الطريقة باختيار أفضل الأجنة جودة ليتم نقلها بواسطة مراقبة تطور الجنين بـ EMBRYOSCOPE.
فالأجنة التي تنجح في الوصول إلى مرحلة اليوم الخامس تقدم فرصاً أفضل لتكوين الحمل، تقنية الـ Assisted Hatching تقنية تثقيب جدار الأجنة باستخدام الليزر وهذه التقنية تمكن من زرع الجنين عن طريق جعل عملية تثبيته في جدار الرحم أسهل، بالإضافة إلى التقنية السابقة يتم استخدام الـ Embryo Glue Media كوسط غذائي للأجنة عند نقلها مما يزيد من فرصة تثبيت الأجنة، الاختبارات الوراثية للأجنة الفحص الجيني ما قبل الزرع PGTA/PGT-M نوعان من أنواع الاختبارات الجينية لتحديد ما إذا كان الجنين يحمل تشوها صبغيا أو مرضا وراثيا وتقلل هذه الاختبارات بشكل كبير خطر الحمل بطفل مصاب بخلل في إحدى الصيغ الصبغية أو بمرض وراثي، في حالة انعدام النطف في السائل المنوي للزوج نتيجة تشوه خلقي أو انسداد الأنابيب الناقلة للنطف يتم استخدام تقنية SSR يتم سحب الحيوانات المنوية من الخصية بواسطة الابرة (TESA) وأيضا يستخدم المجهر الجراحي في حال عدم وجود نطف بعملية السحب بالإبرة (MTESE) لاستخراج الحيوانات المنوية من أنسجة الخصية ثم يتم فحص الخلايا المجموعة من مختلف مناطق الخصية مجهرياً ويتم تحديد النطف واستخلاصها للاستخدام في الحقن المجهري، تقنية الحفاظ على الخصوبة، يقوم المختبر بتجميد النطف والبويضات بتقنية التجميد السريع إما لأسباب صحية مثل تلقيهم العلاج لحالة طبية مثل السرطان أو اجتماعية ويتم إعطاء هذه الفرصة فقط للمتزوجين، تقنية تجميد الأجنة ذات الجودة العالية بهدف استخدامها من قبل المريضة في العلاجات المستقبلية، تقنية الشاهد الإلكتروني فهي نظام تتبع يوفر أحدث التقنيات المتاحة لتعزيز سلامة وأمن عملية التلقيح الاصطناعي، ويضيف نظام التتبع طبقة إضافية من الأمان لكل خطوة من خطوات عملية التلقيح الاصطناعي من خلال المساعدة في تحديد المرضى وإمكانية تتبع خلاياهم الإنجابية، ويضمن نظام التتبع بشكل أساسي استخدام البويضات والأجنة والحيوانات المنوية الخاصة بالزوج والزوجة، ويتم تمييز كل طبق أو أنبوب يتم استخدامه في أي وقت في عملية التلقيح الاصطناعي برمز شريطي فريد لكل مريضة وزوجها في كل مرة يتم فيها التعامل مع بويضات المريضة أو الأجنة أو الحيوانات المنوية في المختبر، ويفتخر مختبر الطب الإنجابي كونه أول مختبر في قطر استخدم تقنية الشاهد الإلكتروني، التي تمكن من تنفيذ جميع أعمال المختبر لدينا بأقصى درجة من الكفاءة دون التعرض لخطر الخطأ مما يمنح مرضانا راحة البال أثناء وجودهم في رعايتنا وتقنية مراقبة كل الأجهزة المستخدمة لزراعة الأجنة، وتخزين الأجنة والنطف المجمدة على مدار الساعة لضمان سلامة الأجنة والنطف.
مساحة إعلانية