سعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لـ الشرق: لقب آسيا بين العنابي والإيراني

محليات
176
❖ حوار: فوزية علي
توقع سعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى قطر ان بطل كأس آسيا قطر 2023 بين المنتخبين القطري والإيراني، مؤكداً أنه لا فرق بين من يحصد البطولة من المنتخبين الشقيقين.
وتحدث السفير علي صالح آبادي – في حوار خص به “الشرق” – عن تضارب مشاعره خلال مباراة فلسطين وإيران بالبطولة، قائلاً: أحسست بأنني عليّ أن أشجع الفريق الإيراني لأنه فريق بلدي، لكن على الجانب الآخر كنت أشجع الفريق الفلسطيني، ولست وحدي في هذا الأمر، بل كان جميع الإيرانيين الحاضرين في الملعب يشجعون الفريقين الإيراني والفلسطيني لأننا دائماً ندعم فلسطين وحتى في هذه المباراة دعمنا المنتخب الفلسطيني.
وأضاف سعادته: على أي حال، هذه كانت منافسة رياضية في مجال كرة القدم وفيها الفائز والخاسر، وفي هذه المباراة إيران وفلسطين كانا فائزين.
وأشار السفير علي صالح آبادي إلى أن سعادة سفير فلسطين بالدوحة كان يجلس بجانبه خلال هذه المباراة وشاهد بنفسه المشجعين الإيرانيين وهم يشجعون منتخب فلسطين، وأعرب عن إعجابه وسروره وفرحه بسبب هذا الموقف من الجماهير الإيرانية، وقال إننا صفقنا وشجعنا بحرارة عندما أحرز منتخب فلسطين هدفاً في مرمانا.
دعم فلسطين
وقال السفير الإيراني: في الأحداث الرياضية الأخيرة التي استضافتها دولة قطر أصبحت هذه الدولة ملتقى الجمال الفريد في دعمها لفلسطين كقضية عادلة وموضوع إنساني ولم يكن العالم قد نسي بعد الحضور الروحي لفلسطين في المونديال، حتى صرخت هذه المرة ملاعب قطر بصوت عال مساندتها لهذه القضية الإنسانية المهمة من خلال تشجيع المنتخب الفلسطيني.
وأضاف: خلال المباراة الأولى للمنتخب الفلسطيني في كأس أمم آسيا كانت ضد إيران، ومن خلال نظرة سريعة على مدرجات المتفرجين، يمكنك أن ترى أن المتفرجين الإيرانيين كانوا يحملون العلم الفلسطيني إلى جانب العلم الإيراني.
وأشار إلى أنه خلال المباراة ردد المشجعون الإيرانيون اسم فلسطين وغزة مرارا وتكرارا، وحتى بعد تسجيل الهدف الفلسطيني في مرمى إيران، هتف المتفرجون الإيرانيون للهدف وشجعوا المنتخب الفلسطيني.
وتابع: كان من دواعي الفخر والعزة أننا شهدنا حضور صاحب السمو الأمير الوالد وهذه المشاركة لا تقدر بثمن. كما في بداية المباراة، قامت خير دولة مضيفة للبطولة، أي دولة قطر، بمبادرة الوقوف والصمت لمدة دقيقة على أرواح شهداء غزة. والعدسات جمعت جميع هذه المشاهد وقامت بتغطية أجمل صور الأخوة والصداقة بين المسلمين وسيرى العالم أن هذا الجمال يُخلق في قطر ولن ينسوها.
مستوى تنظيمي مذهل
وأشاد السفير الإيراني بمستوى التنظيم في بطولة آسيا، قائلاً إن إقامة الفعاليات الرياضية الكبيرة واستضافة آلاف المسافرين من مختلف الجنسيات والثقافات فيها تعقيدات كثيرة ويتطلب النظام والتنسيق والتخطيط الدقيق، وما نشهده الآن خلال بطولة كأس آسيا ، هو مظهر آخر من مظاهر النجاح التنظيمي لدولة قطر التي أثبتت العام الماضي أنها على أتم الاستعداد لاستقبال الأحداث العالمية الضخمة باستضافتها الفريدة لكأس العالم كدولة مسلمة.
وأضاف سعادته: بعد تألق قطر في استضافة كأس العالم 2022، أصبح مستوى توقعات محبي الرياضة وخاصة عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم مرتفعاً للغاية، وسيجعل الأمر صعباً على المستضيفين الآخرين.
وتابع: في بطولة كأس الأمم الآسيوية، أثبتت دولة قطر مرة أخرى أن لديها القدرة على تلبية التوقعات العالمية، وهناك بيت شعر للشاعر الفارسي الكبير “مولوي” أصبح من الأمثال المشهورة في اللغة الفارسية الحلوة: لما أتانا المائة، فقد سبقنا التسعون. أي عندما يسعى المرء لتحقيق أهداف كبيرة ويحققها، فإن الأهداف الصغيرة في قبضته بكل سهولة.
جاهزية المنتخب
وأكد أن هذه البطولة القارية شهدت حتى الآن منافسات قوية بين الفرق المشاركة ومفاجآت البطولة أذهلت الجمهور وقد أدى ارتفاع مستوى المنافسة إلى زيادة متعة مشاهدة هذه المباريات.
وحول توقعاته لمواجهة اليابان، قال: أنا كإيراني، أشجع فريق بلادي من كل قلبي وآمل أن يتمكن الشباب الإيراني المتحمس من إظهار مهاراتهم أكثر من ذي قبل. إن رغبة الشعب الإيراني كلها هي نجاح منتخب بلادنا الوطني، وقد حضرت شخصيًا في الملعب لدعم منتخبنا في جميع مبارياته. ونأمل أن يخطف الكأس المنتخب الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية في البلد الشقيق والصديق.
وأضاف: أثبت المنتخب الإيراني حتى الآن أنه حضر البطولة بكامل جاهزيته، كما أن عدداً من الفرق الأخرى ظهرت قوية جداً. ومن بين هذه المنتخبات، منتخب قطر الذي تمكن من تحقيق نتائج جيدة حتى الآن. ولذلك، فإن قطر حكومة وشعبا سعداء وناجحون من ناحيتين: الأولى هي الاستضافة المثيرة للبطولة، والثانية هو تألق منتخب البلاد ضد منافسين أقوياء.
وبالإضافة إلى الأجواء المثيرة التي تسيطر على الملاعب، هناك برامج ثقافية جذابة ومختلفة خارج الملعب وفي أنحاء مختلفة من المدينة، تضاعف من متعة التواجد في قطر لمشاهدة المباريات. كما يتواجد الفنانون الإيرانيون في هذه البرامج بفنونهم الخاصة في مختلف مجالات الخط والموسيقى والحرف اليدوية وغيرها.
مساحة إعلانية