لولوة المغيصيب لـ الشرق: عملي الجديد يستحضر التراث ويعمق الانتماء

ثقافة وفنون
18
أنجزته خلال الإقامة الفنية بباريس..
عملها الفني الجديد
طه عبدالرحمن
تقيم الفنانة التشكيلية لولوة المغيصيب حالياً في العاصمة الفرنسية، ضمن برنامج الإقامة الفنية في باريس، وذلك لمدة ثلاثة أشهر. وأعربت عن مدى سعادتها بهذه الإقامة. وقالت الفنانة لولوة المغيصيب في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذه الإقامة أتاحت لي اكتشاف الجديد في أعمالي من خلال البحث والتدوين والدراسة المتمعنة في الأعمال المطروحة.
وأضافت أن هذه الإقامة الفنية ساهمت أيضاً في اختيارها للجديد والأفضل، علاوة على ما ساهمت به ذات الإقامة من إطلاعها على المتاحف والمسارح من خلال زياراتها لها، والتي أضافت لها الكثير. وحول العمل الفني الذي أنجزته خلال هذه الإقامة الفنية، أكدت أن «هذا العمل معني بالتراث القطري بالدرجة الأولى، كأحد العناصر، كما يعمق من معنى نحن، حيث ننتمي لدواخلنا من خلال الاتصال بالعناصر التراثية».
وقالت الفنانة لولوة المغيصيب: إن هذا العمل يعمق عملية الانتماء، وهذا ما تسعى إلى تقديمه لأصحاب الذائقة الفنية من خلال أعمالها الفنية. وعن أهمية برامج الإقامة الفنية، والفائدة التي تعود على الفنانين منها، حددت ذلك في الانفتاح والاختلاط الفني، واللذين اعتبرتهما مهمين للغاية، علاوة على الاطلاع على الفنون الأخرى المتنوعة، سواء كانت مسرحية أو حركية أو موسيقية، علاوة على الانفتاح على الثقافات الأخرى، بجانب عرض الأعمال القطرية على ساحات فنية أعم وأشمل.
وقالت إن من بين المزايا التي يحصل عليها الفنانون جراء مثل هذه الإقامة، الالتقاء بالنقاد من البلدان الأخرى، «وهذا أمر مهم لإثراء أعمال وتجارب الفنان القطري، بالإضافة إلى التغذية البصرية التي يكتسبها الفنان من كل هذه التجارب المتنوعة، وهو ما يفجر لديه أعمالا أخرى جديدة، ينجزها في فترات أخرى لاحقة».
ويعتبر برنامح الإقامة الفنية الدولية، من برامج مطافئ: مقر الفنانين، حيث تشجع مثل هذه البرامج على التبادل الثقافي للفنانين القطريين، وتمنحهم الفرصة للمشاركة في برامج إقامات فنية في الخارج، والتي تشمل برنامج الإقامة الفنّية في باريس، بالمدينة الدولية للفنون، وبرنامج الإقامة الفنية في مدينة نيويورك في برنامج الأستوديو والقيّمين الدولي (ISCP).
وفي عام 2017، بدأت «مطافئ» في رعاية الفنانين القطريين للمشاركة في برنامج الإقامة الفنّية في المدينة الدولية للفنون بباريس (Cité internationale des arts)، وهي مؤسسة مرموقة، وتعتبر من بين أفضل برامج الإقامة الفنية في العالم، حيث تتيح للفنان استكمال رحلته الفنية خلال فترة إقامته، بينما يتفاعل مع ما توفره له المدينة من خلال المتاحف، والمعارض، وأماكن أخرى للفنون. كما يحصل المقيمون على فرصة للتفاعل مع فنانين آخرين من مختلف أنحاء العالم، وكذلك مع الجمهور، ومجالات مهنية أخرى للفنون، وذلك في فعالية الأستوديو المفتوح.
مساحة إعلانية