Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة

ماذا قال الأثريون عن طرح عملة فئة 20 جنيه تحمل معالم أثرية؟



قال الدكتور أيمن وزيرى، أستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة الفيوم، وممثل مؤسسى اتحاد الأثريين المصريين إقليمياً ودولياً ونائب رئيس اتحاد الأثريين، في ضوء إصدار البنك المركزي المصري عملة نقدية جديدة مصنوعة من البوليمر فئة العشرين جنيهًا، إن طرح العملات النقدية الجديدة يحمل في طياته رسالة تؤكد مدى حرص وجهود الدولة المصرية في الحفاظ على مبادئ الأصالة والإبتكار والمعاصرة، كما إن إصدار وطرح العملات النقدية الجديدة يكتنفه برقية موجهه للعالم أجمع مفادها ستظل مصر المحروسة شامخة إلى أبد الأبدين، كيف ذلك سنرى ذلك عن كثب فيما يلي من سطور. 


 


وأضاف الدكتور أيمن وزيري، فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أنه من منظور آخر فإذا أمعنا ودققنا النظر في هذا الإصدار الجديد سيلاحظ جلياً مدى الجهود المبذولة من الدولة المصرية في الحفاظ على مبادىء الأصالة والإبتكار والمعاصرة في آن واحد، فمن منظور الحفاظ على الأصالة فتتجلى للعيان صدارة مقومات بارزة وعلامات مضيئة من الحضارة المصرية القديمة المعروفة بالفرعونية والتي تتمثل في شكل تمثال الملكة كليوباترا كأنها رسالة للعالم أجمع بأن كليوباترا ليست زنجية أو كما ثار ودار من إفك وتجني على الحضارة المصرية ، كما يتجلى ذلك أيضاً من خلال مجسم الهرم الأكبر الذي كان أحد عجائب الدنيا السبع الباقية وسيظل كذلك بالرغم من أي شيء، بالإضافة إلى المحارب المصري القديم والعجلة الحربية مما يدل على توجيه رسالة إلى العالم أجمع بأن الحضارة المصرية القديمة ستظل قوية وشامخة برموزها ومقوماتها الكثيرة والمتعددة والتي تتجلى في كليوباترا والهرم الأكبر والعجلة الحربية والمحارب المصري، ومما لا شك فيه أن كل تلك المؤشرات تبعث برسالة للعالم أجمع بمدى قوة وعظمة الحضارة المصرية القديمة ومدى حكمة القيادة السياسية في تحقيق نهضة الدولة المصرية ومدى تماسك وتلاحم الشعب المصري، ويبدو جلياً أن كل تلك المؤشرات والعناصر المختارة أرادت من خلالها القيادة السياسية أن توجه رسالة من خلالها للعالم أجمع مفادها موتوا بغيظكم وستظل مصر قديماً وحديثاً شامخة كما سيظل شعبها وقيادتها شامخين إلى أبد الأبدين.


 


وأوضح الدكتور أيمن وزيري، أنه من منظور آخر فلم تغفل الدولة المصرية عن تبيان أهمية وقيمة وعظمة الحضارة والتراث الإسلامي في مصر المحروسة فيتصدر ذلك أحد أهم مقومات وملامح الحضارة الإسلامية المتمثلة في مسجد محمد علي باشا أحد رواد النهضة المصرية حينذاك، وإذا جمعنا كل تلك المؤشرات سيتضح لنا مدى التناغم والتماسك والمثابرة والحفاظ على الأصالة والمعاصرة والإبتكار في آن واحد، إنها أصالة الماضي العريق ومعاصرة مستحدثات ومستجدات العصر عالمياً مع الحفاظ على روح المبادرة والابتكار، ولابد أن نؤكد مراراً وتكراراً أنها أصالة متفردة تعبر عن جزء من كل متكامل من أصالة مستمرة عبر العصور التاريخية ومنذ عصور الحضارة المصرية القديمة “الفرعونية” وحتى العصور الإسلامية بحقبها المختلفة وصولاً إلى العصر الحديث والوقت الراهن. 


 لذا ومما سبق فلابد أن نشيد بتلك الجهود المبذولة من قيادة الدولة المصرية في الحفاظ على مبادىء المعاصرة والابتكار وتحقيق روح المبادرة، وكذلك لابد أن نؤكد على مدى التماسك والتلاحم الواضح من شتى أطياف الشعب المصري العريق والشامخ، والذي سيظل كذلك ما دامت الأرض والسماء.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى