مثقفون مصريون وعرب يطالبون بإعادة طباعة أعمال صلاح فضل فى ندوة بمعرض الكتاب
وفي بداية الندوة، قال الدكتور أحمد مجاهد: يعد الدكتور صلاح فضل من أهم النقاد والمفكرين في عالمنا العربى، فهو يتميز بالكثير من الإنجازات، وهو من أوائل الذين كتبوا في النظريات، وعن الرواية والشعر، وكان يتمتع بأنه متابعا جيدا لكل ما يصدر في العالم العربي، وقدرته الفائقة على تبسيط ما يكتب، ومن رأيي أن هذه أهم صفة فيه.
وتابعت بروين حبيب: الفترة التي جاء فيها الدكتور صلاح فضل إلى جامعة البحرين، كانت هى الفترة الذهبية بالنسبة لنا كنحن، فخلال تواجده معنا عمل على تبسيط النظريات بأسلوبه السهل القريب إلى القلب، ولذلك لم نشعر أبدا بالخوف إذا أردنا الذهاب إلى مكتبه، فمكتبه دائما كان مفتوحا لنا.
وقال الدكتور رضا عطية، إن الدكتور صلاح يعد رأس الفكر النقدي منذ خمسة عقود ماضية، فقد قدم لنا مناهج الحداثة النقدية، فهو من قدم لنا المنهج البنيوى، كما استطاع أن يقدم أصولها، والآليات المنهجية في كيفية استخدامها في دراسة الشعر والرواية، كما استوعب الكثير من المصادر والأدوات.
وأكد الدكتور رضا عطية أن الدكتور صلاح فضل كان منزها من الاتجاه الأيديولوجي الفكرى أو الثقافي، على العكس من نقاد آخرين، فكان أول ناقد عربي يقدم لنا المدرسة الواقعية، ولم يكتف بهذه المناهج بل واصل مجهوده في تقديم المناهج البنيوية الآخرى.
وقال الدكتور على بن تميم: لقد رحل صلاح فضل رحمه الله، ولكن ستظل روحه بيننا، في نتاجه الدي سيظل يشكل جدلا مستمرا في الإضافة التي قدمها، ولقد عرفناه انسانا عميقًا وجادا.
وأشار الدكتور على بن تميم إلى أن الدكتور صلاح فضل شارك في تأسيس جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، كما أسهم في تأسيس مشروع كلمة للترجمة، ومركز اللغة العربية، ولا أنسى أبدا رفقتي معه في برنامج أمير الشعراء، الذي أسهم كثيرا في تأسيسه.
من جانبه قال الدكتور وائل فاروق، إن من ينظر إلى ما عانى منه الدكتور صلاح فضل قبل وفاته من رحيل زوجته وابنته وإصابته بالمرض الخبيث، ويرى ما كان يفعله رغم ذلك، يدرك أنه كان محبا للحياة.