مجلس الجامعة العربية يطالب “الجنائية الدولية” بإنجاز التحقيق في جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني
عربي ودولي
54
مجلس الجامعة العربية يطالب “الجنائية الدولية” بإنجاز التحقيق في جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني
شعار الجامعة العربية
الدوحة – قنا
طالب مجلس جامعة الدول العربية، المحكمة الجنائية الدولية، بإنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية للاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما فيها جرائم الاستيطان والضم والعدوان على غزة وقتل المدنيين والصحفيين والمسعفين، والتهجير القسري للفلسطينيين من بيوتهم، خاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة وفي منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل.
ودعا المجلس، في ختام أعمال الدورة 159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، المحكمة إلى توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لهذا التحقيق وإعطائه الأولوية اللازمة، مؤكدا دعمه للجهود والمساعي الفلسطينية الهادفة لإنصاف الشعب الفلسطيني جراء الظلم الحالي والتاريخي الذي استهدفه، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الحالية والتاريخية المرتكبة بحقه، عبر آليات العدالة الدولية، وتقديم المشورة القانونية والمساندة الفنية والمالية اللازمة لهذه المساعي، والإعلان عن بدء تشكيل لجنة قانونية استشارية في إطار جامعة الدول العربية لتقديم المشورة القانونية اللازمة في هذا الشأن.
كما دعا الأمانة العامة للجامعة العربية، بالتنسيق مع دولة فلسطين، لوضع الأطر التنظيمية اللازمة لاستكمال تشكيل هذه اللجنة، بحيث تشمل مهامها، ضمن أمور أخرى، تقديم الدعم القانوني للمرافعات أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الرأي الاستشاري المطلوب من المحكمة حول ماهية نظام الاحتلال الإسرائيلي، ومواكبة التحقيق الجنائي في المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ورفع قضايا بشأن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الحالية والتاريخية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، إلى جانب رفع قضايا بشأن المظالم التاريخية التي لحقت بالشعب الفلسطيني، بما فيها /وعد بلفور/ لعام 1917.
وأدان المجلس، الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الحملات الأخيرة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس ونابلس وجنين وأريحا، والتحريض على القتل والإرهاب والإبادة، الذي يمارسه وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، وتصريح أحدهم بمحو قرية /حوارة/ الفلسطينية عن وجه الأرض. كما أدان، الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، معربا عن تضامنه مع عائلات شهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي الظالم.
وأعرب المجلس عن إدانته بشدة الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة بأعداد غير مسبوقة من قبل المسؤولين الإسرائيليين وعصابات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على حرمته، تحت دعم وحماية ومشاركة حكومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من توجه ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية للسماح للمستوطنين والمقتحمين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بعد سماحها لهم سابقا باقتحامه وتدنيسه، ضمن المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، مؤكدا أن هذه الاعتداءات سيكون لها تبعات وانعكاسات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل عدم عرقلة الانتخابات العامة الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة، داعيا إلى دعم وزيارة مدينة القدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتشديد على زيارة المسجد الأقصى المبارك لكسر الحصار المفروض عليه، وشد الرحال إليه لحمايته من مخططات الجماعات اليهودية المتطرفة.
وحث المجلس المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأجهزة والمنظمات الدولية ذات الصلة، على التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن رقم 2334 (2016)، الذي أكد أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام، مطالبا الاحتلال بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد المجلس أن المجتمع الدولي لن يعترف بأي تغييرات في خطوط الرابع من يونيو 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، مشددا على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، القاضية بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، بما فيها قرارا مجلس الأمن رقم 465 (1980) ورقم 497 (1981).
وطالب المجلس بمتابعة جهود تأسيس لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية برئاسة الجزائر، بصفتها رئيس القمة العربية في الدورة (31)، للتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود فلسطين في نيل المزيد من الاعترافات والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما أكد ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة والمستوى الوزاري بشأن مواجهة الاستهداف الإسرائيلي للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي في إفريقيا، وإعادة التأكيد على رفض حصول إسرائيل على عضوية مراقب بالاتحاد الإفريقي.
مساحة إعلانية