Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

محتجون يعتدون على معارض بسبب مسعى للمصالحة التركية


احتشد متظاهرون غاضبون في الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة بسوريا، يوم الجمعة، احتجاجا على محاولات المصالحة بين تركيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، واشتبكوا مع سياسي معارض مشارك في تلك المحاولات.

وردد الحشد المكون من عشرات المتظاهرين في بلدة أعزاز – الخاضعة لسيطرة المعارضة – في البداية، شعارات مناهضة للمساعي السياسية، ثم كالوا الشتائم للسياسي سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني السوري الذي يعمل من تركيا، والذي ظهر في التجمع.

وهتف المتظاهرون قائلين “السفاح” و”الخائن” في وجه المسلط الذي شارك في محادثات السلام السورية السابقة بين المعارضة والحكومة، والتي عقدت على مدى سنوات في جنيف. وفشلت تلك المحادثات في أن تؤدي إلى أي اتفاق سلام جوهري.

وبعد ذلك، طارد عدد من المتظاهرين المسلط في الشارع وصفعوه. لم يصب المسلط بأذى خطير، وتمكن من الفرار من مكان الحادث، حيث طرق بعض الرجال على سيارته.

ومنذ اندلاع الحرب في سوريا قبل ما يقرب من 12 عاما، دعمت أنقرة القوات المناهضة للأسد والمعارضة السورية.

وفي بيان مصور مسجل، قال المسلط في وقت لاحق، إنه ذهب إلى التجمع بعد أن أدى صلاة الجمعة في مسجد محلي. وأضاف أنه حاول أن يشرح للشباب المحتجين “أننا نرفض الأسد وجرائمه”.

لطالما ضغطت روسيا من أجل المصالحة بين تركيا والحكومة السورية – الحليف الوثيق لموسكو – اللتين كانتا على طرفي نقيض في الصراع.

وتأتي الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة التركية – السورية أيضا في حين يتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – الذي يواجه انتخابات رئاسية وبرلمانية في يونيو/حزيران – لضغوط شديدة في الداخل لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. كما تتصاعد المشاعر المعادية للاجئين في تركيا وسط أزمة اقتصادية.

قتلت الحرب في سوريا مئات الآلاف، ودمرت أجزاء كبيرة من البلاد. كما أدت إلى نزوح نصف سكان سوريا قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى