محسن يوقف فيلتين بمنطقة لوعيب

محليات
122
الدوحة – الشرق
تسلم مركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف وقفاً عقارياً جديداً من فاعل خير كريم يتشكل من فيلتين متلاصقتين، بمنطقة لوعيب، مساحتهما (575)م2، جاء ذلك في تصريح للسيد علي حمد المحنا المري مساعد مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأضاف بأن المحسن الكريم جعل وقفه الكريم لوجه الله تعالى رجاء ثوابه وذخره في الدنيا والآخرة على أن يقسم الريع لصالح أعمال البر والتقوى.
وقال: إن المفهوم الوقفي يحمل في طياته المصطلح الذي يتداول حالياً تحت عنوان التنمية المستدامة إذ لا يوجد ما ينافس المفهوم الإسلامي في هذا المجال وما يحققه من فعالية وتأثير على حياة المجتمعات، ففكرة الوقف القائمة على مبدأ حبس الأصل وتسبيل الثمرة والعائد، لا تدانيها أية فكرة أو وسيلة بشرية أخرى في إطار الحفاظ على استمرار تحقيق أهداف معينة تخدم الإنسان، علاوة على ما تحمله من فكرة الاستمرارية والتأبيد لتظل الجهة الموقوف عليها متمتعة بالإنفاق عليها، فمصدر الإنتاج الذي هو عين الوقف يخضع للحماية من خلال شرط الواقف الذي يشبه في الفقه الإسلامي بنص الشارع (شرط الواقف كنص الشارع) فلا أحد يمكنه التصرف فيه أو تغييره. وهو ذات النهج الفكري الذي تفتقت عنه الذهنية الاقتصادية المعاصرة في سبيل منع الهدر وتحقيق الاستدامة وإضفاء الاستمرارية على المشاريع الاقتصادية والخدمية، إلا أن ما يميز الوقف بالإضافة إلى أسبقيته الفكرية ما جاء في كتاب الله تعالى والأحاديث النبوية الشريفة في امتداح الصدقة الجارية وحثّ الله تعالى عباده في محكم كتابه على التصدق في سبيله والبذل والعطاء لنيل رضوانه تعالى، لما للصدقات الجارية من فوائد عظيمة تتعدى الواقف نفسه إلى المجتمع والإنسانية جمعاء، وفي إشارة إلى ما أورده أهل العلم حول أهمية الوقف قال السيد علي المحنا: إن الإسلام شرع الوقف لمصالح لا توجد في سائر الصدقات، فإن الإنسان ربما صرف مالاً كثيراً يفنى ثم يحتاج المستفيدون من المحتاجين مرة أخرى أو يأتي غيرهم فيبقون محرومين، لذا فلا أحسن ولا أنفع في المجتمعات من إيجاد وقف للفئات والقطاعات المحتاجة يصرف عليهم من منافعه ويبقى أصله. وعن فوائد الوقف التي تعود على الواقف والمجتمع عامة، قال مساعد مدير إدارة المصارف الوقفية: إن الله تعالى يضاعف للواقفين قروضهم التي أقرضوها لربهم في الدنيا فيوفيهم ثوابها يوم القيامة أضعافاً مضاعفة، كما أن أجر الواقف دائم بلا انقطاع، يقول سبحانه وتعالى: (إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)، وأضاف إن الوقف يتيح للمؤسسات الوقفية القيام بمسؤولياتها في مختلف القطاعات، مدعومة بتجربتها التاريخية في المجالات الاجتماعية والصحية والعلمية علاوة على قطاع المساجد والتعليم الشرعي من خلال القرآن الكريم والسنة الشريفة وكفالة المدرسين وطلبة العلم وطباعة الكتب.
ودعا أهل الخير إلى الوقف على أحد المصارف المذكورة، ليكون لهم صدقة جارية وأجراً دائماً إلى يوم القيامة.
إن العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
ويمكن للراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة:
– الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف:
awqaf.gov.qa/atm
– خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط:
awqaf.gov.qa/sms
– التحصيل السريع على الرقم:
55199996 و55199990.
الخط الساخن: 66011160.
مساحة إعلانية