محللون: طفرة إيجابية تنتظر البورصات الخليجية بعد العيد
اقتصاد
68
قطاعا البنوك والعقار مقبلان على حركة إيجابية وتعاملات نشطة..
الدوحة – الشرق
رجّح محللون ماليون أن تتجه أنظار واهتمامات المستثمرين بأسواق المال العربية خلال فترة ما بعد عطلة عيد الفطر إلى اقتناص الفرص ببعض القطاعات الرئيسية بعد انتهاء موسم نتائج الأعمال السنوية والتوزيعات ومراقبة التطورات الجديدة بِشأن الأحداث الجيوسياسية التي تشهد استقرار نسبي من جهة ومتابعة التصريحات بشأن توجهات الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة من جهة أخرى والمستقرة حالياً عند أعلى مستوياتها في 22 عاماً تقريباً.
ومن المقرر استئناف التداول وساعات العمل الاعتيادية في الأسواق، يوم الاثنين الموافق 15 إبريل 2024، ومنذ بداية تداولات شهر رمضان وحتى تاريخه، كان النصيب في الارتفاع حليف البورصة السعودية بأكثر من 1% فيما نزلت أغلب بورصات المنطقة الأخرى وتصدرها بورصة مصر التي هبطت بأكثر من 13% يليها بورصة قطر بنسبة 4% ومؤشر السوق الأول للبورصة الكويتية 2.14% وبورصة مسقط 1.16% كما نزل مؤشر بورصة دبي بأكثر من 0.2%.
موجة التضخم
وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة الفا لإدارة الاستثمارات المالية، إن حركة الاسواق الخليجية تعتبر في حركة تصحيحية عرضية على المدى المتوسط يستغلها بعض المحافظ الاستثمارية من خلال اقتناص الفرص قبل انطلاقها بشكل كبير في فترة ما بعد العيد بشهر تقريبا ذلك مع انتصار موجة التضخم العالمية التي اجتاحت معظم دول العالم وتأثيرها السلبى في اوقات ارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار إلى أن نشهد حالياً استقرار في معدلات الفائدة عالميا استعدادا لبدأ التخفيض على مدار العام الجاري التي بدورها تزيد من ارتفاعات البورصات ولفت إلى أن من أهم القطاعات التي ستخطف أنظار المتعاملين مرة اخرى هو القطاع العقاري وقطاع البنوك والخدمات المالية بالإضافة إلى البتروكيماويات والاسمدة والبترول بأسواق المال بالخليج.
البنوك والعقار
ولفت الدكتور عبدالحميد إمام كبير الاقتصاديين بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إلى أن من المتوقع أن يستفاد قطاع البنوك من القرارات الاقتصادية الأخيرة بشأن الفائدة والتي تزيد ربحيتها مع اتجاه المستثمرين لإيداع الأموال بالمصارف ومن ثم سيزيد الزخم عليه في فترة ما بعد العيد، مشيراً إلى أن قطاع التطوير العقاري سيشهد نشاطا متوقعا بأسواق الخليج وليأتي ذلك مع اتجاه شركات ناشئة إماراتية وسعودية وفي قطاعات كالسياحة والنقل والشحن للتوسع خارجيا تحديدا بمصر ومن ثم زيادة حجم أعمالها والطرح ببورصات المنطقة.
وأشار محمود عطا، المدير التنفيذي لشركة الصك لتداول الأوراق المالية، إلى أن أغلب الأسهم المدرجة بقطاعات كالبنوك والخدمات المالية وتجارة التجزئة هي من أبرز القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تحقق نمواً خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة على المستوى المحلي والعالمي.
بتروكيماويات وخدمات مالية
و أوضح الدكتور ماجد فتوح، العضو المنتدب بشركة فانتج للوساطة في الأوراق المالية، أن اسهم قطاع البتروكيماويات هي من أبرز الأسهم المرشحة للصعود بقوه يليها أسهم قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، مشيراً إلى أنه بالنسبة للأسواق الخليجية فإن سوق دبى وابو ظبى سيعاودان الصعود مرة أخرى بعد الانخفاضات والضعف في اداء المؤشرات، مشيراً إلى أن اسهم البتروكيماويات والخدمات المالية غير المصرفية هي الأسهم التي ستأخذ الحظ الأكبر في الصعود بعد التصحيح السابق والاتجاه الهابط وهو ما يزيد من فرص صعود بعضها بأكثر من 50٪ بالأشهر المقبلة.
وبدوه، توقع مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية مينا رفيق، بعد العودة من العطلات الرسمية ان تجذب بعض القطاعات المستثمرين في سوق الأسهم بالأخص بعد التراجعات الأخيرة التي شهدتها بعض البورصات.
مساحة إعلانية