Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ مدربون في الدوري القطري لكرة القدم: اللاعبون يتكيفون مع تغيير المواعيد خلال شهر رمضان


رياضة

22

مدربون في الدوري القطري لكرة القدم: اللاعبون يتكيفون مع تغيير المواعيد خلال شهر رمضان

13 أبريل 2023 , 04:16م

الاتحاد القطري لكرة القدم

الدوحة – قنا

يتواصل الجدل والآراء المتضاربة حول تأثير الصيام خلال شهر رمضان المبارك على أداء الرياضيين المحترفين في المستوى العالي خصوصا في كرة القدم، في ظل التغيرات التي يفرضها الشهر الفضيل على مواعيد التدريبات وخوض المباريات، ما قد يسبب عجزا في مردود اللاعبين من وجهة نظر البعض، في حين يرى آخرون أن التأثير لا يعدو كونه جزئيا فقط في بدايات التأقلم، لكن سرعان ما يتحول الأمر إلى إيجابي بالكامل من خلال الالتزام بروتين غذائي وتدريبي محدد .


ولكن في كرة القدم القطرية يبدو أن اللاعبين بمنأى عن التأثيرات المباشرة للصيام على الأداء، على اعتبار أن الاتحاد القطري لكرة القدم ومؤسسة دوري نجوم قطر، يقران برمجة استثنائية خلال الشهر الفضيل من خلال خوض المباريات بعد وقت كاف من موعد الإفطار، وهو ما يجعل التدريبات تتحول تلقائيا الى مواعيد مماثلة، وبالتالي فإنه لن يكون على اللاعبين خوض المباريات أثناء الصيام كما يحدث في جل الدوريات الأوروبية، حيث اعتدنا أن نرصد مشاهد لإفطار اللاعبين المسلمين خلال المباريات في وقت تسمح فيه بعض الدوريات بمنحهم الوقت لتناول الماء والمرطبات، فيما لا تسمح أخرى بذلك .


وربما تكون هناك تأثيرات غير مباشرة على اللاعبين محليا في الكرة القطرية، تفرضها عملية التغيير في مواعيد خوض المباريات والتدريبات عما هو معتاد في باقي الأشهر على امتداد الموسم .


وفي هذا السياق، يقول البرتغالي بيدرو مارتنيز المدير الفني لفريق الغرافة، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، عن التأثيرات والمتغيرات على كرة القدم المحلية خلال شهر رمضان: “حقيقة لا أرى الكثير من الفوارق، وأجد المتغيرات في أضيق الحدود وربما تقتصر على خوض المباريات في وقت متأخر جدا وبالتالي نجد أنفسنا مجبرين على إجراء التدريبات في وقت مشابه لموعد المباريات، وهذا بحد ذاته يحتاج إلى تأقلم ربما يستغرق بعض الوقت، لكن بالمجمل أرى اللاعبين بحالة جيدة خلال شهر رمضان وأجد مردودهم طيبا، والأهم أننا لا نعاني من إصابات متعلقة بالصيام، ذلك أن تلك الإصابات قد تحدث ولكن لأسباب مختلفة، لكننا لا نعاني منها حاليا في ظل اكتمال المجموعة وهذا بحد ذاته يدحض بعض النظريات التي تؤكد حدوث الإصابات حصرا بسبب الصيام”.


ويضيف بيدرو مارتينيز أن الوضع هنا يختلف كلياً عن تجاربي الشخصية السابقة في التعامل مع اللاعبين المسلمين خلال العمل في أوروبا، فالأمر أصعب بكثير هناك لأن اللاعبين مضطرون للتأقلم مع وضعيات مختلفة تماما، فمع تثبيت مواعيد برمجة المنافسات دون خصوصية كما يحدث هنا، فإن جل المباريات سيتم خوضها خلال الصيام وفي الساعات الأخيرة من اليوم، ما يجعل الأمر أشبه بالتحدي الكبير بالنسبة للاعبين الذين يواجهون ضغوطا كبيرة خصوصا عندما يجدون أنفسهم تحت مجهر الرصد خشية أي تراجع في مستواهم وتوجيه الاتهام لالتزامهم الديني.


بدوره لم يخف المدرب الوطني يونس علي المدير الفني لفريق العربي الصعوبات التي واجهها مع جهازه المعاون في تحضير اللاعبين للمنافسات مع بداية شهر رمضان المبارك، معتبرا أن التغيير في مواعيد التدريبات والمباريات احتاج إلى بعض الوقت من أجل التأقلم والانسجام .


وقال يونس، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الأجواء الاستثنائية لشهر رمضان الكريم تتجسد في الخصوصية الكبيرة التي يحظى بها سيما عندما يتعلق الأمر بالرياضة بشكل عام وكرة القدم الاحترافية على وجه الخصوص، بيد أننا عانينا في البداية من القدرة على تجهيز اللاعبين على اعتبار أن البرمجة فرضت علينا خوض مواجهة مهمة في نصف نهائي كأس أريد في اليوم الأول من الشهر الفضيل، لكن مع مرور الوقت تأقلم اللاعبون بشكل كبير وتعاملوا مع البرامج الخاصة التي تم إقرارها بشكل جيد جدا دون أن تكون هناك أية تأثيرات سلبية، بل على العكس فقد استعدنا الكثير من العناصر التي كانت غائبة بسبب الإصابات وباتت المجموعة على أهبة الاستعداد لمواصلة التحدي في الفترة الحاسمة من الموسم، بما في ذلك اللاعبون المحترفون الذين تبنوا برنامجا غذائيا مشابها لبرنامج بقية العناصر.


وختم يونس تصريحه بالقول “تعد الرياضة جزءا مهما من الممارسات اليومية خلال شهر رضمان، ففي السنوات السابقة التي لم تكن فيها المنافسات الرسمية قائمة، كنت أقضي شخصيا الشهر بالمشاركة في الدورات الرمضانية ولعب كرة القدم مع الأصدقاء .

 

ومن جانبه أكد الإسباني الفارو ميخيا مدرب الشحانية أن الدوافع المعنوية التي يجدها اللاعبون بخوض المنافسات خلال شهر رمضان، تفوق المعوقات والصعوبات التي قد يواجهونها من خلال التغييرات التي تفرضها برمجة المباريات والتدريبات .


واعتبر أن الأجواء تبدو رائعة بالنسبة للاعبين خلال هذا الشهر الذي يحظى بالكثير من الخصوصية بالنسبة للجميع، نشعر كمدربين أجانب هنا بعظم المناسبة والسعادة الغامرة التي تنتاب اللاعبين والأجهزة الإدارية، وبالتالي يتوجب علينا أن نتفهم الالتزام الديني حيال هذا الشهر، ونحاول أن نكون جزءا من الطقوس الخاصة التي يفرضها هذا الالتزام ونساعد اللاعبين على أن يقوموا بالواجبات الدينية دون تأثير على العمل الذي نقوم به على مستوى التدريبات والتحضيرات لخوض المباريات التنافسية، سيما وأن الشهر يتزامن حاليا مع فترة مهمة جدا من الموسم بحثا عن الأهداف المسطرة بالنسبة لنا في نادي الشحانية من أجل تحقيق هدفنا بالصعود إلى مصاف أندية الدرجة الأولى .


ووصف ميخيا عملية التغيير التي تطرأ على مواعيد المباريات لتقام في أوقات متأخرة، بمثابة التحدي الأكبر بالنسبة للاعبين خلال شهر رمضان، إذ يكون لزاما عليهم أن يقلبوا كليا النظام المعتاد بما يتعلق بالوجبات الغذائية، لذلك وجب أن نساندهم من أجل مساعدتهم في هذا الأمر خصوصا في المراحل الأولى قبل التعود التلقائي .


بدوره يقول الإسباني ماركيز لوبيز مدرب /الوكرة/،في حديث لـ/قنا/، إن المنافسات الكروية الرسمية التي تلعب خلال شهر رمضان تعد استثنائية وفق أجواء محفزة بشكل كبير للاعبين وحتى للأجهزة الفنية والإدارية، وبالتالي يمكن استثمار تلك الأجواء لشحذ همم اللاعبين لتقديم أفضل المستويات الفنية الممكنة خلال المنافسات خصوصا في ظل البرمجة الخاصة التي يتبناها الاتحاد بتغيير مواعيد المباريات وبالتالي التدريبات التحضيرية التي تختصر الكثير من التحديات الكبيرة التي يواجهها اللاعبون في دوريات أخرى بما يتعلق بخوض المباريات خلال الصيام .


وأضاف ماركيز لوبيز: لا أجد الكثير من الفوارق أو التأثيرات السلبية، بيد أن التغيير الجوهري يكمن في مستجدات البرامج التدريبية على مستوى مواعيد خوض التحضيرات والمباريات وهذا يتطلب برمجة خاصة بالنسبة للأجهزة الفنية، وسرعة الاستجابة من قبل اللاعبين للتأقلم السريع خصوصا وأن شهر رمضان يتزامن مع فترة تبدو حاسمة على مستوى البطولات خصوصا منافسات الدوري بالنسبة لنا في إطار سعينا للوصول إلى المركز الرابع على سلم الترتيب .


وخلص إلى القول “أتواجد هنا منذ فترة طويلة وأجد أن الأجواء خلال شهر رمضان رائعة بشكل استثنائي، وألمس الحرص الكبير من قبل الجميع على ممارسة الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص إلى جانب الالتزام الديني”.


أما الإسباني الآخر خوسيه موريسيا مدرب فريق /معيذر / فيؤكد أن الأجواء الرمضانية باتت جزءا تقليديا في مسيرته التدريبية بعدما قضى خمسة أعوام هنا في قطر كمدرب لعدة فرق إلى جانب عام سادس قضاه في تونس، وبالتالي فإن طقوس رمضان لم تعد غريبة عليه سواء على مستوى الأجواء بشكل عام أو العمل الفني مع اللاعبين خلال الشهر الفضيل.


وأوضح المدرب أن أجواء شهر رمضان تبقى استثنائية ورائعة بطقوس خاصة على كافة الصعد، وعلى المستوى الرياضي هناك أيضا طقوس خاصة من خلال البرمجة المختلفة التي يتطلب التأقلم معها بشكل سريع في ظل الكثير من المتغيرات على اللاعبين سواء في مواعيد الطعام بعد الصيام، أو التدريبات والمباريات، حاولنا أن ندبر برامج خاصة للتعامل مع اللاعبين من أجل الوصول بجهوزيتهم البدنية إلى أعلى المستويات كي نعينهم على تقديم أفضل مستوى بدني وفني ممكن .


ومضى موريسيا خلال حديثه لـ /قنا/ قائلا: التزام اللاعبين بالبرامج التدريبية الخاصة التي تضعها الأجهزة الفنية، تساعد في تلافي أية تأثيرات سلبية مباشرة على المردود البدني والفني للاعبين، فالصعوبة ربما تكمن في البدايات قبل التأقلم الكامل مع الوضعية الجديدة وفق خصوصية تزامن شهر رمضان هذا الموسم مع مباريات مصيرية بالنسبة للكثير من الفرق في الدرجتين الأولى والثانية، لقد قدم فريقي مستوى لافتا خلال المباريات التي خاضها خلال رمضان وأتمنى أن يواصل اللاعبون النسج على نفس المنوال سيما خلال المباريات الثلاث الأخيرة والحاسمة من أجل الصعود إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى