‫ مديرو فنادق: الاهتمام بالأسواق السياحية الناشئة يحقق تدفق الزوار

بدرالدين مالك

شدد عدد من مقدمي خدمات الضيافة المحلية على أهمية ان تعمل قطر للسياحة على جذب المزيد من السياح من خلال تفعيل جملة من الآليات لدفع عجلة معدلات اشغال القطاع الفندقي واثراء اعمال كافة المؤسسات والمرافق الخدمية ذات الصلة بصناعة السياحة، داعين في هذا السياق قطر للسياحة الى استقطاب المجموعات السياحية من شتى الأسواق العالمية المصدرة للسياحة وبخاصة الأسواق الناشئة إضافة الى دعوة الشركات السياحية العالمية التي تتمتع بمصداقية وثقة عالية لدى السياح العالميين الى الدوحة، لاطلاعهم على المعالم السياحية ومكونات البنية التحتية السياحية الراسخة من فنادق ومواصلات متطورة ومترو ومشروعات سياحية مشيدة وفق مواصفات هندسية عصرية، إضافة الى تعريفهم بالخدمات الريادية التي يقدمها القطاع السياحي ودوره في اثراء صناعة السياحة العالمية من خلال منتج متنوع وحديث، مبينين ان كافة العلامات الفندقية التجارية التي تقدم خدماتها في الدوحة توفر كل واحدة منها فلسفة خدمية خاصة بها، الامر الذي يعكس أهمية السوق المحلي ويعزز صناع الضيافة على الصعيد العالمي، مستدركين ان تعدد الفنادق في السوق المحلي ظاهرة صحية اذا تناسبت مع نمو معدلات اعداد السياح، موضحين انه في حالة انخفاض اعداد السياح والزوار فإن تعدد الفنادق يخلق عدة ظواهر سلبية مثل تخفيض الأسعار وتدني مستوى الخدمات إضافة الى تحقيق معايير تنافس غير صحي.

رامي الجعبري:

عدد الفنادق في السوق أكثر من المطلوب

قال السيد رامي الجعبري مدير عام فندق فوربوينتس باي شيراتون الدوحة “يضم السوق السياحي المحلي العديد من العلامات الفندقية الدولية التي تقدم في مجملها مكونات خدمة بفلسفات مختلفة تثري بمقتضاها صناعة السياحة” مبينا ان تعدد الفنادق وكثرتها في السوق ظاهرة صحية تعكس قوة ومتانة الاقتصاد وجودة قطاع السياحي كما انها تساهم في تحقيق استراتيجية ان تصبح الدوحة وجهة عالمية للسياحة العائلية التي تتطلب وجود فنادق توفر الخصوصية والخدمة الرفيعة لهذا النوع من السياحة.

وقال الجعبري “ان عدد الفنادق الموجودة في السوق أكثر من المطلوب وهذا ينعكس سلبا على الحركة التشغيلية للقطاع الفندقي”. مشددا على أهمية ان يتناسب عدد الفنادق مع عدد السياح وعدد الزوار المتوقعين حتى لا تتأثر معدلات اشغال الفنادق ويزداد الطلب عليها على مدار العام.

وشدد علي الجعبري على أهمية ان تعمل قطر للسياحة باعتبارها الجهة المنوط بها تنظيم وترتيب العمل السياحي على اهمية دعوة الشركات والمكاتب السياحية العالمية وعمل رحلات ترويجية لهم لتعريفهم بالخدمات السياحية المتطورة التي تشهدها الدوحة وبالبنية التحتية السياحية الراسخة والتطور الملحوظ لمكونات صناعة السياحة وبالابتكار والابداع في تقديم الخدمات السياحية حتى يرجع مديرو هذه المكاتب والشركات السياحية الى بلدانهم ويقوموا بتعريف السوق العالمي بالتطور الكبير الذي تشهده صناعة السياحة في قطر وبالمشروعات السياحية الواعدة التي ساهمت في جعل الدوحة في صدارة الوجهات السياحة العالمية، داعيا الى الاهتمام بالأسواق السياحية الناشئة واطلاعهم على المقومات السياحية المتنوعة التي تلبي الرغبات والتطلعات.

وشدد الجعبري أيضا على دعوة المؤثرين العالميين في مواقع التواصل الاجتماعي لعمل جولات تعريفية لهم بالدوحة الامر الذي يساهم في تسويق الدوحة وزيادة التعريف ببنيتها التحتية السياحية ومعالمها السياحية المتنوعة التي حصدت بموجبها العديد من الجوائز الدولية من المؤسسات العالمية المعنية بتقييم الأداء التشغيلي لمكونات القطاع السياحي.

صالح بطاينة:

شراكات مع المكاتب السياحية العالمية لجذب السياح

قال السيد صالح بطاينة مدير عام فندق ومنتج فريج شرق “ذاع صيت السوق المحلي بتقديم عروض الضيافة والعروض الثقافية وعروض البيع بالتجزئة الجديدة”. مبينا ان كل هذه العروض ساهمت مساهمة كبيرة في دفع عجلة جذب السياح من مختلف الأسواق العالمية وقد استطاعت منظومة الفنادق المحلية من استيعاب التدفق السياحي الذي حضر الى الدوحة لمتابعة هذه العروض والفعاليات المهمة وقد حظي القطاع الفندقي بإشادة كبيرة من الضيوف نظرا لتقديمه منتجا عالي الجودة ومواكبا لمعايير العمل الفندقي الدولي، مبينا ان تعدد العلامات الفندقية في السوق المحلي ظاهرة صحية تؤسس لمعطيات صناعة سياحة متميزة، موضحا ان السوق يواجه انخفاض معدلات اشغال بجملة من الاليات التشغيلية الأخرى التي تساهم في تعزيز الحركة التشغيلية للفنادق مثل إقامة أسبوع المأكولات وتخصيص فعاليات للأطفال علاوة على تفعيل سلسلة من المبادرات الخاصة بالنادي الصحي والمطاعم، مشيرا الى ان السياحة الداخلية تساهم مساهمة كبيرة في تعزيز معدلات امتلاء الفنادق.

وشدد صالح بطاينة على أهمية ان تبرم قطر للسياحة عددا من الاتفاقيات الاستراتيجية مع الشركات والمكاتب السياحية العالمية لجذب السياح الى الدوحة الامر الذي ينعكس إيجابا على كافة المرافق ذات الصلة بقطاع السياحة إضافة الى زيادة معدلات التسويق والترويج في كافة الأسواق المصدرة للسياحة والخاصة الناشئة منها.

وقال صالح بطاينة “ان دولة قطر أضحت حاليا وجهة مهمة للسياحة العائلية وأصبحت تتصدر اجندة زيارات السائح العالمي نظرا لما توفره من رزنامة فعاليات زاخرة بمعطيات الترفيه إضافة الى توفير فرص الإقامة الفخمة ذات الرفاهية التي تظل بمعطياتها القيمة والنوعية راسخة في الاذهان.

أمين الدراوشة:

إعطاء الشركات السياحية الفرص لاستقطاب الزوار

قال السيد امين الدراوشة مدير فندق الشعلة “شهد القطاع الفندقي إضافات مهمة ذات مستوى عالمي حققت قيمة نوعية لمشهد الضيافة المزدهر في قطر. وقد لعبت الخدمة النموذجية التي تقدمها الفنادق دورًا رئيسيًا في رفاهية تجربة الزائر، مشيرا الى ان القطاع الفندقي يساهم في تعزيز قطاع السياحة وتنويع الاقتصاد المحلي واصفا تعدد الفنادق في السوق المحلي بأنها ظاهرة صحية إذا تناسب مع الزيادة في عدد السياح، مشيرا الى ان انخفاض عدد الزوار يساعد في خلق تنافس غير صحي بين الفنادق عبر المساهمة في خفض الإقامة الفندقية الامر الذي يؤثر سلبا على مدخول العديد من مؤسسات الضيافة، ودعا امين الدراوشة قطر للسياحة الى جذب المجموعات السياحي من شتى الأسواق الدولية المصدرة للسياحة وخاصة الأسواق السياحية الناشئة خاصة وان دولة قطر تمتلك رصيدا كبيرا من الخبرة في العمل السياحي إضافة الى امتلاكها بنية تحتية راسخة وقوية تتمثل في المشروعات السياحية الاستراتيجية الضخمة والفنادق بمختلف تصنيفاتها التي تقدم مكونات منتج ضيافة يتسم بالفخامة الرفاهية علاوة على المراكز التجارية التي توفر منتجات عالمية تبرز احدث ما انتجته بيوتات الموضة العالمية الامر الذي يلبي متطلبات ورغبات هواة التسوق والموضة مضيفا بالقول “يمكن لقطر للسياحة توقيع عدد من الشركات الاستراتيجية مع الشركات السياحية العالمية لجذب السياحة العالمية وخاصة من الأسواق السياحية الناشئة فضلا عن تحقيق الاستفادة القصوى من المكاتب التمثيلية لقطر للسياحة المنتشرة في جميع انحاء العالم داعيا إعطاء الفرصة للشركات السياحية لجذب السياح من مختلف دول العالم نظرا لما تمتلكه هذه الشركات من رصيد خبرة كبير في استقطاب السياح وابرام الشراكات الاستراتيجية مع الفنادق لإعطاء أسعار تنافسية للسياح