محليات
26
مديرو مدارس لـ الشرق: 85 – 95 % نسب نجاح الطلبة في اختبارات المنتصف
أنهت المدارس الحكومية، عمليات مراجعة ورصد نتائج اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني، على نظام معلومات الطلبة NSIS للصفوف من الأول وحتى الحادي عشر، تمهيداً لإصدار مسودة الشهادات والشهادات الرسمية على بوابة خدمات الجمهور لجميع الصفوف بداية من يوم 21 من الشهر ذاته.
وأكد مديرو مدارس لـ الشرق، أن مؤشرات نتائج الطلبة في اختبارات منتصف الفصل مرضية في غالبية المواد، حيث تتراوح نسب النجاح ما بين 85 % إلى 95 %، أما نسب التحصيل (المعدلات المرتفعة) فتتراوح ما بين 70 % إلى 85 % في معظم المواد، لافتين إلى أن بعض المواد قد تكون نسب التحصيل فيها متدنية مثل الرياضيات والمواد العلمية في المرحلة الثانوية، وهنا تقوم كل مدرسة بوضع الخطط اللازمة لرفع التحصيل في تلك المواد خلال النصف الثاني من الفصل الدراسي الثاني بعد العودة من الإجازة.
وقال الأستاذ فهد الدرهم مدير مدرسة محمد بن عبدالعزيز الثانوية للبنين، إن جميع المؤشرات الأولية لنتائج الطلبة في الاختبارات حتى الآن تشير إلى ارتفاع معدلات التحصيل الأكاديمي لدى الطلبة في بعض المواد الدراسية، مقارنة باختبارات الفصل الدراسي الأول، حيث حقق الطلبة في بعض المواد نسب نجاح تجاوزت 95 %، واختبارات أخرى حققوا فيها نسب نجاح من 80 إلى 85 % بالمواد العلمية مثل الفيزياء والأحياء بالصفين العاشر والحادي عشر، والرياضيات واللغة الإنجليزية للصفوف من السابع إلى التاسع، وقد تختلف نسب النجاح من مدرسة إلى أخرى من صف دراسي إلى صف آخر، ولكن بشكل عام النتائج الأولية تشير إلى أن نسب النجاح قد تتخطى 92 %، وهي نسبة جيدة للغاية ومؤشر على تحقيق قيمة مضافة.
التحصيل الأكاديمي
وأضاف “أما بشأن نسب التحصيل الأكاديمي، فقد حقق الطلبة معدلات مرتفعة تخطت الـ70 % في بعض المواد مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية، والتاريخ، والجغرافيا، فيما وصلت معدلات التحصيل في مواد أخرى- وبالأخص المواد العلمية- إلى 60 %، وما يهم كل مدرسة هو نسب التحصيل أكثر من نسب النجاح، لذا ستقوم المدرسة بدراسة وتحليل نتائج جميع الاختبارات بدقة لوضع الخطط العلاجية المناسبة بعد العودة من إجازة منتصف الفصل”.
وأضاف الأستاذ إبراهيم المهندي مدير مدرسة عبدالله بن علي المسند الإعدادية، أن نسب النجاح في مدرسته مرضية، وكذلك نسب التحصيل، ولكن المدرسة تسعى باستمرار إلى رفع معدلات التحصيل عبر عدد من الإجراءات والخطط العاجية، لذا بمجرد إصدار الشهادات المعتمدة في منتصف الأسبوع المقبل، سوف تقوم الإدارة المدرسية بتحليل النتائج، ووضع خطة تحت إشراف مدير المدرسة والنائب الأكاديمي لرفع معدلات الطلبة في المواد التي حقق فيها الطلبة نسب تحصيل أقل من 70 %.
وأضاف أن الطلاب أجروا اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني في وحدتين دراسيتين أو ثلاث لكل مادة على الأكثر، وهي مادة تعليمية بسيطة يستطيع الطالب فهمها خلال الفترة الماضية جيداً، وتحقيق علامات جيدة، فضلاً عن أن مواصفات الاختبارات كانت متوازنة، والهدف منها قياس مهارات الطالب والعمق المعرفي، وتحقيق أي نتيجة لن تكون مؤثرة بشكل كبير على المحصلة النهائية للطالب، لأنه ما زال هناك اختبار آخر ينتظره بدرجات أكبر، واختبار المنتصف ما هو إلى وسيلة جيدة لقياس مستوى الطالب، ووضع الخطط العلاجية المناسبة لتحسين مستواه الأكاديمي، لذا لا داعي لكل هذا القلق الذي ينتاب أولياء الأمور.
مؤشرات إيجابية
وأشار إلى أن الإدارات المدرسية التزمت خلال فترة الاختبارات بجميع تعليمات إدارة التوجيه التربوي، من الحرص على استمرار الحصص الدراسية طيلة فترة الاختبارات وفق الخطط الفصلية المعدة، وانتظام الحصص الدراسية وفق الجدول المدرسي اليومي المعتاد، بالإضافة إلى شغل الحصص الدراسية بما يضمن تمكين الطلبة من المعارف والمهارات اللازمة للتعلم الجيد، وتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة من خلال دروس المراجعة حسب الخطة الفصلية، والدروس الإثرائية ودروس رفع الكفاءة. وهذا بالتأكيد ساعدهم على التحضير جيداً وتحقيق معدلات مرتفعة.
أما الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين، فقد طمأن أولياء الأمور بشأن نجاح الطلبة في اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني، وأكد أن عمليات تصحيح الاختبارات تم الانتهاء منها، وينتظر مراجعتها من قبل موجهي إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم لاعتمادها ومن ثم رفعها على النظام الوطني لمعلومات الطلبة تمهيداً لإصدار الشهادات يوم 21 مارس الجاري، موضحاً أن جميع المؤشرات إيجابية، ومعدلات الطلاب ارتفعت بشكل ملحوظ.
نتائج مبشرة
ونوه بأن الاختبارات جاءت من الموضوعات المقررة حسب الخطة المرسلة من إدارة التوجيه التربوي، وتكونت من أسئلة موضوعية في كل المجالات تلو بعضها، وكذلك الأسئلة المقالية، مع توزيع الاسئلة بحيث تغطي جميع المعايير، والدروس المتضمنة لكل مجال، وتركزت الاسئلة على الأهداف، والقيم، والأفكار التي يجب إكسابها للطالب، وراعت مستويات العمق المعرفي، والتذكر والفهم والمهارات العليا.
بدوره قال الأستاذ إسماعيل شمس مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، إن النتائج مبشرة للغاية، ونسب التحصيل الأكاديمي وصلت إلى 85 % في بعض المواد الدراسية، كما تحسنت نتائج الطلبة في بعض المواد مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات على عكس الفصل الدراسي الأول، فيما تجاوزت نسب النجاح حاجز الـ90 %، لافتاً إلى أن المواد حقق فيها الطلبة معدلات تحصيل منخفضة ومعظمها مواد علمية، ستقوم المدرسة بوضع خطة علاجية لتحسين المستوى ورفع المعدلات خلال اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني.
مساحة إعلانية