‫ مركز إحسان ينظم ندوة عن دعم الدمج الرقمي لكبار السن ومقدمي الرعاية في الأسر القطرية والعربية


محليات

28

مركز إحسان ينظم ندوة عن دعم الدمج الرقمي لكبار السن ومقدمي الرعاية في الأسر القطرية والعربية

05 مارس 2023 , 05:59م

الدوحة – قنا

 نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن /إحسان/، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، اليوم، ندوة لمناقشة /دعم الدمج الرقمي لكبار السن ومقدمي الرعاية في الأسر القطرية والعربية/، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة.


وأكد السيد فهد بن محمد الخيارين المدير التنفيذي لمركز /إحسان/ في كلمته الافتتاحية، أن البحث العلمي حول دعم الدمج الرقمي لكبار السن ومقدمي الرعاية في الأسر القطرية والعربية، أظهر أن استخدام كبار السن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات زاد من شعورهم بقيمتهم وقلل من مشاعر العزلة والاكتئاب، فضلا عن تحسين جودة حياتهم من خلال تمكينهم من التواصل مع الآخرين والوصول إلى مواقع إلكترونية محفزة معرفيا، وتوفير مبادرات التعلم الإيجابية مما يعزز من مشاعر الترابط والرضا والمنفعة.


ونوه بما يقوم به مركز /إحسان/ من إسهام في دعم جهود الجهات البحثية في الدولة فيما يتعلق بقضايا كبار السن وتحقيق رسالة ورؤية المركز من خلال النظرة الإيجابية لكبار السن في المجتمع وتعزيز روح فريق العمل من خلال المشاركة في الأبحاث.


كما أكد الخيارين حرص /إحسان/ على الاهتمام بالنتائج والتوصيات التي خلص إليها البحث، وكذلك التخطيط والمبادرة لمواجهة التحديات والعمل على وضع برامج تمكينية وتدريبية لكبار السن والقائمين على رعايتهم لتحقيق الرفاه الاجتماعي لهم.

 


من جهتها، قالت السيدة أسماء الحجاجي رئيس قسم الأبحاث وقياس الأثر في المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بالإنابة، إن هذا البحث هو الأول من نوعه في المنطقة العربية، منوهة بأن الشراكة البحثية تأتي من أجل ترسيخ الدور الريادي الذي تقوم به المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومراكزها المنضوية تحتها في تعزيز وتطوير البحوث حول المجموعات المستفيدة في منظمات المجتمع المدني بقطر والتي تدعم رؤية قطر الوطنية 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


بدورها، نبهت السيدة مريم الأنصاري مدير مكتب التخطيط والتطوير بمركز /إحسان/، أثناء الجلسة النقاشية، إلى ندرة بعض الدراسات الخاصة بكبار السن، حيث لجأ المركز إلى توسيع شبكة تعاونه سواء مع جامعة قطر أو مع المراكز الصحية، معددة مراحل البحث، والفئات المستهدفة منه، والمتابعة بشكل شهري، وصولا إلى تدشين نتائجه والخروج بالتوصيات.


كما قدمت سعادة الشيخة الدكتورة دينا آل ثاني الأستاذ المشارك ومدير برامج متعددة التخصصات بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، بين يدي الحضور، شرحا ضافيا عن البحث العلمي: /دعم الدمج الرقمي لكبار السن ومقدمي الرعاية في الأسر القطرية والعربية/، مشددة على أهميته خصوصا وأن عدد كبار السن مرشح للارتفاع في السنوات المقبلة.. ولفتت في الوقت نفسه، إلى أنه مع مرور السنوات، وتطور الرعاية الصحية والتكنولوجيات في العالم يبقى المزيد من كبار السن في منازلهم، إذ أظهرت الأبحاث فوائد التكنولوجيا لكبار السن في تحسين تقدير الذات وجودة الحياة، وتعزيز الشعور بالترابط والرضا والتمكين من السلامة في المنزل والعيش المستقل.

 


وأشارت سعادتها إلى أن أسئلة البحث ركزت على الفرص المتاحة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم المشاركة اليومية في النشاط والاندماج الاجتماعي لكبار السن والقائمين على رعايتهم في قطر، والتحديات والإمكانات المطلوبة لدعم الوصول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها، معربة عن أملها في إنجاز استبيان وطني في الموضوع.


إلى ذلك، كشفت سعادة الشيخة الدكتورة دينا آل ثاني، إلى أنه تم تقسيم نتائج البحث إلى ثلاثة محاور، وهي: التكنولوجيا واستخداماتها، والعوامل المؤثرة على استخدام التكنولوجيا، ثم مقترحات كبار السن.

 

فيما كانت مداخلة الدكتور أشرف عثمان رئيس قسم البحث والابتكار بمركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، عن “نتائج البحث”، بالإضافة إلى سرد بعض العوامل المؤثرة في الوصول إلى التكنولوجيا واستخدامها، وأجملها في “محو الأمية ومحو الأمية الرقمية”، و”مخاوف الخصوصية، سواء خصوصية كبار السن الشخصية أو خصوصية أسرهم، ثم رفض التكنولوجيا بسبب المعتقدات.

 


وأكد الدكتور عثمان على أهمية الثقافة في المجتمع القطري المسن، منوها في الوقت نفسه بأن المجتمع المحافظ له دور في تقبّل بعض التطبيقات الإلكترونية.


ونبّه إلى أن طرق البحث الغربية ليست مناسبة عالميا، كما أنها غير مناسبة لمجتمعاتنا، مشددا على ضرورة التعاون مع علماء الاجتماع والباحثين المحليين.


وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول أهمية هذه البحوث للارتقاء بالخدمات المقدمة لفئات متعددة من المجتمع، وخصوصا كبار السن الذين لهم مكانة خاصة في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، قالت سعادة الشيخة الدكتورة دينا آل ثاني الأستاذ المشارك ومدير برامج متعددة التخصصات بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة:” إن جزءا أساسيا مما نقوم به في جامعة حمد بن خليفة هو إجراء بحوث لها أثر محلي وعالمي. ودراسة موضوع مثل دعم الدمج الرقمي لكبار السن ومقدمي الرعاية في الأسر القطرية والعربية، له أهمية كبيرة لدراسة مفهوم مشكلة بحثية لم يتم التطرق لها من قبل في العالم العربي ككل”.


بدورها، أشادت السيدة نوف إبراهيم العبدالله الرئيس التنفيذي لمركز الإنماء الاجتماعي /نماء/ في تصريح مماثل لـ/قنا/، على أهمية البحث الذي تم تقديمه من أجل تقديم الرعاية الكافية لكبار السن الذين غالبا ما يكونون منعزلين عن المجتمع، مشيرة إلى أنه من شأن ذلك إدماجهم وتطوير قدراتهم.


وأضافت السيدة نوف إبراهيم: “من جهتنا في /نماء/ لدينا مقترح يخص ريادة الأعمال وتم مناقشته مع /إحسان/ لتطويره، من أجل إدماج كبار السن في ريادة الأعمال والاستفادة من خبراتهم في المجتمع”.


تجدر الإشارة إلى أن التوصيات التي خلص إليها البحث، تم تقسيمها إلى أربع مجموعات.. ففي المجموعة الأولى المتعلقة بواضعي السياسات، تمت الدعوة إلى حق النفاذ إلى المحتوى الرقمي من خلال اعتماد مبادئ النفاذ إلى محتوى الويب (WCAG)، وجمع البيانات عن كبار السن والقضايا التي تؤثر عليهم لإعلام صانعي القرار، ثم تعميم قضاياهم.


وفي المجموعة الثانية والمتعلقة بمقدمي الخدمات، دعت التوصيات إلى بناء القدرات وتعزيز نظام الرعاية الصحية وتحسين التعليم بين الشباب وزيادة الوعي بأهمية التكنولوجيا المساعِدة وحلول النفاذ الرقمي، ثم تقديم الدعم اللازم للمتقدمين في السن من الجانب التكنولوجي من خلال مجموعات الدعم والبرامج التثقيفية.


وبخصوص المجموعة الثالثة (المنظمات غير الحكومية)، فناشدت التوصيات بالتنصيص على أهمية الابتكار لتمكين المتقدمين في السن للنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وزيادة عدد البرامج المخصصة للمتقدمين في السن.


أما التوصيات في المجموعة الرابعة والخاصة بـ”الأكاديميين”، فدعت التوصيات إلى زيادة عدد الأبحاث والمنشورات العلمية في مجال المتقدمين في السن والتكنولوجيا وتخصيص موازنات لتمويل المشاريع البحثية، بالإضافة إلى توحيد المصطلحات المتعلقة بالتكنولوجيا والمتقدمين في السن وتعريفها وترجمتها إلى اللغة العربية، ثم ربط مفهوم القيود الوظيفية مع الأشخاص المتقدمين في السن لتحديد احتياجاتهم بدقة وتمكينهم في المجتمع.


جدير بالذكر أن فريق البحث الذي ترأسته سعادة الشيخة الدكتورة دينا آل ثاني الأستاذ المشارك ومدير برامج متعددة التخصصات بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة يتألف من: الدكتورة هاجر شلغومي، مدير أول التعلم والتصميم التعليمي وتصميم المناهج، المركز الكندي للتنوع والشمول، والأستاذة مريم الأنصاري مدير مكتب التخطيط والتطوير، مركز تمكين ورعاية كبار السن /إحسان/، والدكتور أشرف عثمان، رئيس قسم البحوث والابتكار، /مدى/ ـ مركز التكنولوجيا المساعدة والدكتورة سوزان حمّاد محاضر، جامعة نورثويسترن في قطر ثم الأستاذة أسماء حسن، باحث مساعد، كلية العلوم والهندسة جامعة قطر.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *