مرور سنة على كأس العالم FIFA قطر2022.. رئيس الـفيفا: مونديال قطر الأفضل في التاريخ
محليات
48
زيورخ – قنا
أثنى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، على دولة قطر وتنظيمها لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، في مثل هذا اليوم من السنة الماضية.واصفا إياها بالنسخة الأفضل على مر تاريخ اللعبة .
وقال إنفانتينو في إفادات سابقة بشأن المونديال، إن دولة قطر نظمت أفضل نسخة من بطولات كأس العالم على مر تاريخ اللعبة، سخرت خلالها كل إمكانياتها لإنجاح المشروع واستخدام أفضل وسائل التنظيم وهو ما مكن العالم من متابعة حدث فريد في كل تفاصيله.
وأبان رئيس الفيفا أن نجاح قطر في استضافة الحدث لم يكن محل شك بالنسبة له، بل كان على يقين من أنها ستقدم نسخة استثنائية في التنظيم لما لمسه من جدية كبيرة واهتمام ومتابعة دقيقة وحرص على تلبية كل متطلبات الاستضافة وفق المعايير الدولية المعتمدة.. مشيرا إلى أنه كرئيس للاتحاد الدولي تابع بدقة كل الخطوات التي كانت تخطوها قطر نحو اكتمال ترتيبات انطلاق البطولة على أرضها حتى جاءت لحظة افتتاح البطولة من استاد البيت في مدينة الخور.
وكشف إنفانتينو بأن العديد من العوامل رجحت ثقته في دولة قطر في استضافة الحدث، وأبرزها التجويد في تطبيق معايير التنظيم والانتقال لما هو أكثر من المطلوب، وقد وضح له ذلك في إنشاء الملاعب التي ستستضيف الحدث وإمكانية وصول الجمهور لها ووسائل النقل المتوفرة للملاعب وربطها بشبكة آمنة تراعي كل متطلبات السلامة.
وأكد رئيس الفيفا أن قطر حققت درجة نجاح لم يسبقها إليها بلد في تنظيم المونديال وهي إتاحة الفرصة للجمهور لمتابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، لافتا إلى أن ذلك لم يكن متاحا لأي مشجع من قبل حيث كان من الصعب على الجمهور متابعة أكثر من مباراة في النسخ السابقة للمونديال لتباعد المسافات بين الملاعب خصوصا في النسخ العشر الأخيرة التي جرت بكل من، إسبانيا 1982،والمكسيك 1986، إيطاليا 1990، والولايات المتحدة الأمريكية 1994، وفرنسا 1998، وكوريا واليابان 2002، وألمانيا 2006، وجنوب إفريقيا 2010، والبرازيل 2014، وروسيا 2018 ، غير أن قطر قربت المسافات للجماهير بالوصول للملاعب بكل سهولة.
وأضاف أنه كمسؤول عن تطوير كرة القدم كان لزاما عليه تنفيذ خطته في توسعة قاعدة ممارستها ونشر ثقافتها في العالم حسب استراتيجية العمل وقد سعد كثيرا بتحقيق أهداف الاتحاد الدولي من خلال البطولات المختلفة وزيادة عدد البطولات وتطوير اللعبة بأقصى استفادة من الجانب التقني وتوظيف التكنولوجيا لجعل اللعبة أكثر وضوحا، وأن مونديال قطر ساعد كثيرا في هذا الجانب، حيث تم اختبار تقنية التسلل الدقيقة التي كانت أكثر إفادة للمنتخبات واللاعبين في العديد من المباريات.
وأوضح أن تطبيقات الهواتف كانت تعمل لخدمة كرة القدم في نسخة المونديال ولعل وسائل الاعلام استفادت كثيرا من ذلك وكذلك الجمهور الكبير الذي تابع البطولة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة من أبعد مكان في العالم.
ووصف إنفانتينو نسخة قطر بأنها الأفضل في التاريخ بعد أن قدمت 32 منتخبا مميزا في النهائيات وظفر بها المنتخب الأرجنتيني بفوزه على فرنسا في نهائي حافل بالأهداف، بركلات الترجيح بأربع ركلات مقابل ركلتين بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بتعادل المنتخبين بثلاثة أهداف لكل منتخب.
وشدد رئيس الفيفا على ضرورة مواصلة العمل لتطوير كرة القدم والاستفادة من النقلة النوعية التي أحدثتها دولة قطر في تنظيم النسخة 22 وتقديم نسخة مميزة تحمل الرقم 23 في العام 2026 بكل من أمريكا وكندا والمكسيك، معتبرا نسخة قطر هي الأفضل وأنها لن تتكرر في ظل ارتفاع عدد المنتخبات إلى 48 منتخبا سيشاركون في 2026.
واعتبر إنفانتينو النسخة الماضية بمثابة الحافز للنسخة المقبلة بالبناء على ما وصلت إليه كرة القدم في أرض قطر لآفاق أرحب في النسخة المقبلة والتي تليها مؤكدا في الوقت ذاته أنه كرئيس للاتحاد الدولي يدفع أي عمل ناجح للأمام من أجل تطوير اللعبة.
مساحة إعلانية