مريم السويدي مدير مركز الشفلح: قطر حققت إنجازات في دمج ذوي التوحد في المجتمع
محليات
0
مريم سيف السويدي
❖ الدوحة – الشرق
يحتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة – أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والتي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة- باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد والذي يوافق الثاني من أبريل تحت شعار هذا العام «الانتقال من البقاء إلى الازدهار».
وتهدف احتفالية هذا العام إلى جلب منظور عالمي شامل حول التوحد من خلال التركيز بشكل فريد على أصوات وتجارب الأفراد المصابين بالتوحد أنفسهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأشخاص المصابين بالتوحد.
وبهذه المناسبة أوضحت السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن هذا الاحتفال يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء علـى الإنجازات التي حققتها دولة قطر فـي رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد والعمل علـى تحقيق المزيد من النجاحات فـي دمج ورعاية واحتواء تلك الفئة المهمة من المجتمع.
وثمنت دور مركز الشفلح في بذل الجهود الكبيرة من أجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد علـى جميع الصُعد، سواء كان تربوياً أو وظيفيًا أو اجتماعيًا، مشيرة إلـى اهتمام الدولة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم ذوو التوحد من خلال إطلاق الخطة الوطنية للتوحد والتي تهدف إلـى تحسين سبل حياة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم وذلك وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030.
خدمات التربية الخاصة
وأشارت السويدي الى أن المركز يقدم خدمات التربية الخاصة والخدمات التأهيلية الشاملة لذوي التوحد. حيث يتم إعداد خطة تربوية فردية لكل منتسب تحتوي على أهداف تربوية ومهارية ذات الأولوية لكل منتسب على حدة، حيث تعتبر الخطة التربوية الفردية هي الوثيقة الرسمية ما بين المعلم من جهة والطفل وأسرته من جهة أخرى، وهي محور الاهتمام خلال العام، ويتم في قسم التوحد تقديم مجمل الخدمات التربوية الخاصة في فصول متخصصة تستقبل عددا محددا من المنتسبين، بواقع (6) منتسبين فـي الفصل، مقسمين إلـى مجموعات صفية تكون منسجمة مع بعضها البعض قدر الإمكان.
وأكدت، أنه يتم تطبيق هذه البرامج بالتعاون مع أسر المنتسبين باعتبارهم شركاء فـي تقديم الخدمة وذلك عبر قنوات التواصل المختلفة، وقالت إن مركز الشفلح يسعى إلى تنمية قدرات المنتسبين الملتحقين بما يمكنهم من تخطي تحديات التربية الخاصة والسلوكية التي تواجههم ولتهيئتهم للوصول إلى أقصى قدر ممكن من التكيف مع مجتمعاتهم والاعتماد علـى أنفسهم، وذلك من خلال تنمية قدراتهم واكسابهم المهارات فـي الجوانب المختلفة كالجانب الاجتماعي والسلوكي والجانب الأكاديمي الوظيفي وجوانب اللغة والتواصل وجانب مهـارات الحياة اليومية وجانب المهارات الحركية وجانب التنقل والصحة والسلامة ومهارات اللعب وغيرها من المهارات والتي تقدم تحت مظلة برامج عالمية موثوقة.
معايير عالمية للخدمات
وقالت ان قسم التوحد فـي المركز يقدم خدمات التربية الخاصة والخدمات التأهيلية والمهارية المتنوعة لمنتسبيه بالاستناد إلـى مجموعة من المناهج الموثوقة والمستندة الـى الدليل العلمي، والتي تواكب أحدث التطورات فـي تأهيل فئة ذوي التوحد وبما يتناسب مع احتياجاتهم وخصائصهم التربوية الخاصة، حيث يتم تقديم الخدمات التربوية فـي قسم التوحد تحت مظلة ما يسمى بمنهجية «تحليل السلوك التطبيقي، وهـي منهجية علمية موثوقة مستندة إلـى مبادئ المدرسة السلوكية وقد أثبتت نجاحها فـي تدخلات التربية الخاصة والسلوكية معهم. وأكدت أن المركز قد اعتمد برنامج السلوك اللفظي «تقييم مراحل التطور VB.MAPP» كأحد أهم أدوات التقييم، حيث يتم بناءً علـى نتائج هذا التقييم تصميم البرنامج التربوي الفردي لكل منتسب وبما يتناسب مع احتياجاته ويطور من مهاراته وبشكل عملـي ووظيفي.
مساحة إعلانية