عربي ودولي
34
مسؤولون وخبراء لـ الشرق: خطاب صاحب السمو حمل رسائل مهمة لصالح الدول الأقل نمواً
ايمان بوجملين
أكد مسؤولون وخبراء أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل الدول نموا بالدوحة، جاء شاملا وتطرق لأبرز التحديات التي تواجه هذه الدول وكيفية مواجهتها.
وأشاد المسؤولون والخبراء لـ «الشرق» باستضافة الدوحة لمؤتمر الامم المتحدة الخامس. وقالوا إن دولة قطر دائما ما كانت ملتزمة بمبادئها في دعم الدول الأقل نموا، مشيرين الى إعلان صاحب السمو عن دعم قطر للدول الأقل نموا ب 60 مليون دولار لتنفيذ برنامج الدوحة للدول أقل نموا، والتأكيد على أهمية التضامن الدولي لدعم هذه الدول.
وأكد المسؤول الإقليمي عن ملف أقل البلدان نموا في المنطقة العربية يونس أبو أيوب أن خطاب سمو الأمير في افتتاح المؤتمر الخامس للدول الأقل نموا بالدوحة تضمن ثلاث نقاط مهمة وهي ازمة الغذاء العالمية وكذا النزاعات الدولية فهذا الموضوع جد مهم خاصة في المنطقة العربية لان معظم الدول أقل نموا تعاني من نزاعات وصراعات. ثانيا تحدث سموه عن ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية لضحايا الزلازل والكوارث الطبيعية بالاشارة الى سوريا وتركيا. أما بالنسبة للنقطة الثالثة والتي لاتقل أهمية وهي أن هذه الاحداث والأزمات تحتاج تضافر كل الجهود من أجل القضاء على الفقر وهي إشارة واضحة الى إعادة احياء تعددية الأطراف في العلاقات الدولية والعمل معا لإيجاد حلول مشتركة لمشاكل مشتركة ولا لأحادية القرار.
كما كان في الأخير الاعلان عن دعم قطر الدول الأقل نموا ب 60 مليون دولار لتنفيذ برنامج الدوحة للدول أقل نموا وهذه كلها إشارات تزيد تعزز دعم ومساعدة هذه الدول من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والخروج من أزماتهم المستعرة المتتالية وخاصة في المنطقة العربية.
وبدوره، قال الدكتور رجب الإسماعيل مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة قطر إن خطاب سمو الأمير في افتتاح مؤتمر الدول الأقل نموا جاء شاملا للتحديات التي تواجهها دول العالم والظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم وكيف يمكن مواجهتها، حيث بدأ الخطاب بتحليل لعديد المشكلات التي تواجه العالم وابرزها الأمن الغذائي وظاهرة التغير المناخي وما نتج عن هذه الأزمات من زيادة في الفقر ونقص الغذاء والرعاية الصحية وكذا التعليم كذلك أزمة الطاقة والتي نتجت بشكل مباشر من الحرب الأوكرانية الروسية وأزمة الديون كما أعطى سمو الأمير وصفا لكثير من هذه المشاكل ناتجة عن سياسات اقتصادية انتهجتها بعض الدول الصناعية الكبرى ونتج عنها عدم تحقيق العدالة بين شعوب العالم.
ونوه إلى أهمية إشارة سمو الأمير لعدم تسييس المساعدات الإنسانية في سياق حديثه عن الازمة الإنسانية الحالية بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وضرورة العمل مع كامل الاطراف لتجاوز هذه الازمة.
وأكد أن الخطاب كان ممتازا حيث اشار صاحب السمو الى أهم التحديات العالمية، معربا عن أمله في ان تتحول نتائج المؤتمر الى خطوات عملية.
مساحة إعلانية