محليات
34
أكاديمية الشرطة
الدوحة – قنا
أكد مسؤولون من قيادات وزارة الداخلية أن أكاديمية الشرطة القطرية تبوأت مكانا مرموقا بين رصيفاتها، حتى أصبحت صرحا أمنيا متميزا يفتخر كل من ينتمي إليه لكونه منذ أن تم إنشاؤها وحتى الآن أثبتت تفوقها وريادتها وتميزها في إعداد ضباط شرطة نالوا أفضل التدريبات العسكرية والرياضية، وتزودوا بالعلوم الشرطية والقانونية، وأصبحوا مؤهلين تأهيلا متميزا وقادرين على العمل بكفاءة واقتدار، بما يمثل إضافة حقيقية للعمل الأمني.
وأشاد المسؤولون، في تصريحات صحافية بمناسبة تخريج الدورة التأهيلية الحتمية الثامنة لخريجي الجامعات المدنية، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأكاديمية، مثمنين حرص كوادرها العسكرية وهيئة التدريس على القيام بدورهم الطبيعي في بذل الجهد وتهيئة الأجواء المناسبة للنيل والتحصيل.
من جانبه، أعرب سعادة السيد عبدالله بن خلف بن حطاب الكعبي وكيل وزير الداخلية عن سعادته لتخريج الدورة التأهيلية الحتمية الثامنة لخريجي الجامعات المدنية، وتقدم بالتهنئة للخريجين، لافتا إلى أن وزارة الداخلية تضع في مقدمة أولوياتها تأهيل الكادر البشري لما لذلك من أهمية في تحقيق ودعم خططها الاستراتيجية الرامية إلى تطوير الأداء، والارتقاء به في كافة مجالات العمل الأمني والخدمي.
وأضاف: “ولهذا انطلقت كلية الشرطة ومنذ تأسيسها نحو فضاءات التميز الأكاديمي وفتحت آفاقا جديدة لطلابها، من خلال برامجها الهادفة واستقطاب الطلاب الجامعيين من مختلف التخصصات لاستثمار ما حصلوا عليه من معارف وعلوم لخدمة الأمن، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية العلم وضرورة تطويعه لمصلحة المجتمع، ولا ريب في أن ذلك يساهم مساهمة فاعلة في تطوير العمل وتجويده ليتماشى مع التغيير وليواكب النهضة الشاملة التي يشهدها وطننا الغالي”.
وأكد سعادة وكيل وزير الداخلية أن خريجي هذه الدورة على أعتاب مرحلة جديدة للعمل بإخلاص وتفان لتلبية احتياجات الوزارة المتنامية، وما تفرضه حاجتها المتزايدة إلى مختلف التخصصات، وتمنى للضباط الخريجين التوفيق والنجاح في أداء المهام التي ستوكل إليهم، والمشاركة في استكمال مسيرة النجاح التي حققتها الوزارة والحفاظ على سيادتها وريادتها، معربا عن شكره لمسؤولي الأكاديمية وجميع العاملين بها لما يبذلونه من جهد كبير وعمل رائع في تأهيل وإعداد طلابها.
بدوره، قال اللواء الدكتور عبدالله يوسف المال المستشار القانوني لوزير الداخلية، المشرف العام على أكاديمية الشرطة: “إن أكاديمية الشرطة وضعت على عاتقها مسؤوليات جسام للاضطلاع بواجباتها لتحقيق أهدافها في رفد المجتمع بكفاءات وطنية مؤهلة، مستفيدة من الدعم الكبير الذي تجده من وزارة الداخلية”.
وأضاف اللواء الدكتور المال أن “اليوم تخرجت دفعة جديدة من الضباط المؤهلين من أصحاب الدرجات العلمية الرفيعة في مختلف التخصصات. شباب وضعوا في طليعة اهتماماتهم التحصيل العلمي وتسخيره لخدمة الوطن، باعتبار أن التعليم ركيزة مهمة وأساسية من ركائز التطور، وإلى جانب المعارف والعلوم، فقد صقل الخريجون مهاراتهم بتدريبات جادة، ساهمت في تأهيلهم عسكريا وبدنيا حتى يكونوا على أتم استعداد وأعلى جاهزية لأداء الواجب الوظيفي”.
وبين أن العمل بأكاديمية الشرطة تسوده روح الجماعة، الأمر الذي أكسبها سمعة طيبة أثبتت من خلالها قدرتها على مواكبة التطور واستحداث كل ما يساهم في تأهيل منتسبيها وفق أعلى معايير الجودة، وأحدث الأساليب وأفضل المستويات العالمية.
وفي المناسبة ذاتها، قال العميد عبدالرحمن ماجد آل شاهين السليطي رئيس أكاديمية الشرطة: “نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة ومتميزة من أبنائنا الطلاب، بعد اجتيازهم لكافة المتطلبات التدريبية والأكاديمية، وتلقيهم خلال فترة التدريب، برامج متطورة ومتنوعة في المجالات العسكرية، والرياضية، فضلا عن المنهج العلمي المتميز، مشيرا إلى أن الأكاديمية انتهجت مسارا متفردا، على صعيد التدريب العسكري، مستلهمة أفضل التجارب العالمية في الكليات النظيرة، وأضيفت إليها نظما وبرامج مبتكرة، مثال ذلك تطوير المهارات التدريبية لمنتسبي الدورة، من خلال دورة العمليات التأسيسية، التي شملت الرماية على مختلف أنواع الأسلحة، والقتال في المناطق المبنية”.
وأضاف: “إلى جانب المناهج الدراسية المعتمدة، في المقررات القانونية والشرطية والمقررات العامة واللغات، تم استحداث برامج تطبيقية تفيد الخريجين بحياتهم العملية، مثل “تطبيقات أمنية في الذكاء الاصطناعي”، والتدريب على مسرح الجريمة، كما أسهم برنامج التأهيل القيادي، للمرشحين في تحسين مهاراتهم القيادية، وقدرتهم على تولي المهام والمسؤوليات التي ستلقى على عاتقهم”.
مساحة إعلانية