مسؤول أممي: تدمير الاحتلال الإسرائيلي مبان في غزة لإقامة منطقة عازلة “جريمة حرب”
عربي ودولي
26
فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
جنيف – قنا
أكد فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن تدمير الاحتلال الإسرائيلي، لكافة المباني التي تقع على بعد كيلومتر واحد من السياج بين إسرائيل وقطاع غزة، بهدف إنشاء “منطقة عازلة”، محظور وفق اتفاقية جنيف الرابعة، ويعد جريمة حرب.
وقال تورك “أؤكد للسلطات الإسرائيلية أن المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على قوة الاحتلال تدمير ممتلكات أشخاص عاديين، باستثناء الحالات التي يصبح فيها هذا التدمير ضروريًا جدًا بسبب عمليات عسكرية”.
مشيرا إلى أن هناك دمارا واسع النطاق للممتلكات، يقوم به الاحتلال الإسرائيلي دون مبرر وبشكل غير قانوني وتعسفي، ويرقى ذلك إلى مستوى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة ويعتبر “جريمة حرب”.
وقال المسؤول الأممي، منذ أواخر أكتوبر الماضي، سجل مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، دمارا وهدما واسع النطاق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية المدنية وغيرها، بما في ذلك المباني السكنية والمدارس والجامعات في المناطق التي لا يدور فيها القتال أو لم يعد يدور فيها، لافتا إلى أن عمليات الهدم تحدث أيضا في بيت حانون في شمال غزة، والشجاعية في مدينة غزة، وفي مخيم النصيرات وسط غزة.
وأضاف: تم الإبلاغ عن عمليات هدم في مناطق أخرى أيضا وأنباء عن تدمير العديد من المباني والبلوكات السكنية في خان يونس خلال الأسابيع السابقة، مؤكدا أن الاحتلال لم يقدم أسبابا مقنعة لمثل هذا التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية.
وتابع: يؤدي هذا التدمير للمنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية الأساسية إلى النزوح الدائم للمجتمعات التي كانت تعيش في هذه المناطق قبل الحرب وتصعيد الأعمال العدائية، ويبدو أن هذا الدمار يهدف إلى جعل العودة إلى تلك المناطق أمرا مستحيلا.
مساحة إعلانية