‫ مستهلكون لـ الشرق: مبادرة الـ30 ألف رأس غنم دعم لأصحاب العزب


اقتصاد محلي

20

شجعت الإنتاج المحلي..

مستهلكون لـ الشرق: مبادرة الـ30 ألف رأس غنم دعم لأصحاب العزب

22 أبريل 2023 , 07:00ص

حسين عرقاب

أشاد عدد من المستهلكين بنجاح مبادرة الخراف المدعومة لموسم الصيام لعام 2023، والتي جاءت بتنسيق بين وزارة التجارة وشركة ودام الغذائية، التي وفرت حوالي 30 ألف رأس من الغنم المحلي في إطار العمل على دعم الانتاج الوطني من اللحوم، مشيرين إلى تمكن هذه الخطوة من المساهمة بشكل واضح في تغطية طلبات السوق المحلي من المواشي في هذه الفترة، التي كثيرا ما تزداد الحاجة فيها إلى الحلال بسبب متطلبات شهر رمضان التي قد تختلف نوعا ما عن غيره من الشهور الأخرى، مشيدين بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها كل الجهات الوصية على هذه الخطوة في سبيل مراقبة الأغنام المعروضة في نقاط البيع الخاصة بها، وبالأخض من جانب توافق الأغنام المتواجدة مع ناحية الحالة الصحية والوزن مع الشروط التي تم وضعها، وأهمها ألا يقل وزن الخروف عن ثلاثين كيلوغراما.


 في حين أكد البعض الآخر منهم على الدور الكبير الذي باتت تلعبه هذه المبادرة خلال موسم الصيام، في تثبيت أسعار تسويق اللحوم حتى في منافذ البيع غير المعنية بعرض الخراف المدعمة، مشيرين إلى أن تسويق الخراف المدعمة بـ 900 ريال قطري أدى إلى إلى استقرار جلي شهده السوق خلال ذات الفترة من حيث الأثمان، واصفين الفرق بينه وبين ما عرض على مستوى مقاصب شركة ودام بالمقبول، داعين أصحاب العزب المحلية إلى الاستفادة أكثر من مثل هذه المبادرات خلال المرحلة المقبلة، والعمل على الرفع من انتاجهم السنوي من الخراف، من أجل تمويل السوق بكميات أكبر من الحلال، سواء كان ذلك في شهر رمضان، أو في موسم عيد الأضحى وغيرهما من المواسم.


وفرة الأغنام


وفي حديثه للشرق أكد السيد معتوق التميمي نجاح مبادرة الخراف المدعمة لموسم الصيام لعام 2023، وذلك على جميع المستويات بما فيها الإسهام في سد حاجيات السوق المحلي من المواشي في هذه الفترة التي يتضاعف الإقبال فيها على الأغنام ككل عام، وذلك من خلال العمل المميز الذي تم بالتنسيق بين وزارة التجارة وشركة ودام الغذائية، والذين تمكنا من طرح حوالي 30 ألف رأس من الأغنام، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها العزب الوطنية في الرفع من حجم انتاجها وتمويل هذه المبادرات بكميات كبيرة من الأغنام، داعيا في الأساس إياهم إلى مواصلة السير وفق ذات النهج، من أجل تحقيق أرقام أكبر خلال الأعوان المقبلة القليلة المقبلة ما يتماشى ورؤية قطر 2030، المبنية في الأساس على تطوير الإنتاج المحلي والاعتماد عليه في تمويل الأسواق مع التقليل في استيراد السلع من الخارج.


وأشار التميمي إلى الجودة الكبيرة التي تتمتع بها الخراف المحلية المعروضة، والتي تحظى بثقة كبيرة من اطرف المستهلكين كونها الأكثر أمانا من حيث القيمة الغذائية، متوقعا أن تشهد المبادرات المقبلة زيادة في الخراف، خاصة وأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة، وعلى رأسها البنية اللوجيستية، بما فيها سوق الوكرة المركزي للمواشي المجهز لاحتواء كميات كبيرة من الحلال مرة واحدة، ما يعطي منظمي هذه المبادرة القدرة على الرفع من المعروض بأريحية تامة دون التفكير في أمان طرح الحلال.



القدرة الشرائية


وهو ما سار عليه السيد خالد الهاجري الذي أكد على الوفرة التي شهدها السوق المحلي للخراف خلال موسم الصيام، وذلك بفضل مبادرة الخراف المدعمة التي تم السهر عليها كالعادة من طرف شركة ودام الغذائية، وبالتنسيق مع وزارة التجارة، مما سهل من عملية تلبية حاجيات جميع المستهلكين بالرغم من وصول الطلب على الأغنام إلى أعلى مستوياته منذ أول أيام شهر رمضان وإلى غاة نهايته، قائلا إن عرض 30 ألف رأس من الأغنام وبيعها بشكل منتظم للمواطنين، أعطى المستهلكين خيارات كثيرة بالموازاة مع اللحوم الأخرى الموجودة في مختلف مناطق البيع بالتجزئة، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في حماية القدرة الشرائية للمستهلكين خلال هذه الفترة التي كثيرا ما تزيد فيها قيمة المصروفات بالنظر إلى الخصائث الكثيرة التي يختلف فيها شهر رمضان عن غيره من الشهور الأخرى.


ونوه الهاجري بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الجهات القائمة على هذه المبادرة من جانب مراقبة جودة الخراف المعروضة ضمن مبادرة الخراف المدعمة لشهر رمضان خلال العام الحالي، وبالأخص المتعلقة بجانب الأوزان التي لم تقل عن ثلاثين كيلوغراما للخروف الواحد هذا العام، وهو ما يتوافق بكل تأكيد مع متطلبات المستهلكين الذين يبحثون دائما عن الحصول على هذا النوع من الأغنام، التي تحظى بثقة كبيرة من طرف المستهلكين سواء كانوا من المقيمين أو المواطنين الذين يضعون الخراف المحلية المدعومة في شهر رمضان على رأسهم طلباتهم.


استقرار السوق


بدوره صرح السيد راشد المري بأن مبادرة الخراف المدعمة لهذا العام لم تنجح في تمويل السوق بثلاثين ألف رأس غنم وفقط، بل تجاوزت ذلك إلى العديد من الأمور والإيجابيات الأخرى، التي خدمت المستهلكين من مواطنين ومقيمين في الدولة، مفسرا ذلك بالتأكيد على الدور اللامتناهي الذي لعبته هذه الخطوة في تثبيت الأسعار والحفاظ على لاستقرار في نقاط البيع الأخرى الغير معنية بها، قائلا إن تحديد قيمة الخراف المدعمة الخاصة بالمواطنين بـ 900 ريال قطر للخروف الواحد، أسهم بشكل مباشر في حماية المستهلكين من الطرق التي قد ينتهجها بعض التجار طمعا في تحقيق أرباح أكبر ومحاولة الاستفادة من الطلب المتضاعف على الأغنام في هذه المرحلة من كل عام. وتابع المري بأن اختلاف الأسعار بين نقاط البيع الخاصة بشركة ودام الغذئية ونظيرتها الخاصة بالتجار لم يتعد 250 ريالا في الخروف الواحد، وذلك في أسوأ الحالات، ما أعطى الجميع القدرة على اقتناء الأغنام طيلة موسم الصيام، داعيا الجهات القائمة على هذه المبادرة التي باتت عادة سنوية إلى الاستمرار فيها خلال الأعوام القادمة، وتكريسها كآلية لا يستغنى عنها في مثل هذه المناسبات لتحديد أسعار الأغنام في جميع الأسواق بطريقة غير مباشرة.


تنظيم محكم


من ناحيه أشاد ياسر البلوشي بالمجهودات المبذولة من طرف المسؤولين على هذه المبادرة، في إطار تنظيمها بالشكل المطلوب على جميع المستويات، الأمر الذي سهل على المستهلكين الوصول إلى أضاحيهم سهولة كبيرة، حيث تم اشترطت وزارة التجارة الذبح بشكل فوري في المقاصب لضمان وصولها إلى الفئة المستهدفة من هذه المبادرة، في حين تولت شركة ودام الغذائية توفير خيمة مكيفة للمستفيدين من هذه المبادرة مقسمة إلى أماكن خاصة للرجال والنساء وكبار السن، الأمر وضع جميع المستهلكين في أريح الظروف منذ أول شهر رمضان وإلى غاية نهايته، وهي المدة التي حافظت فيها هذه المبادرة على نسب الإقبال العالية من طرف المستهلكين.


 وأكد البلوشي في الأخير على المجهودات الجبارة التي بذلتها وزارة التجارة والصناعة من أجل مراقبة السير الحسن لهذه المبادرة وتمكن المواطنون من الحصول على ما يرغبون فيه من أغنام، وذلك عن طريق تكثيف حملاتها التفتيشية على منافذ البيع حرصاً منها على التأكد من توفر الأغنام الحية والمواد الغذائية الأخرى في الأسواق، وهو ما ضمن نجاح هذه المبادرة التي باتت عادة سنوية تؤكد من خلالها قيادتنا الرشيدة حرصها الدائم على ضمان العيش الكريم للمستهلكين في الدولة من مواطنين ومقيمين.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *