مسرب وثائق البنتاغون نشر معلومات حساسة قبل أشهر مما كان معروفا
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الجمعة نقلا عن منشورات على الإنترنت راجعتها الصحيفة أن فرد الحرس الوطني الجوي الأميركي المتهم بتسريب وثائق سرية لمجموعة دردشة صغيرة كان ينشر معلومات حساسة قبل أشهر مما كان معروفا في السابق ولمجموعة أكبر بكثير.
وقالت الصحيفة إنه في فبراير شباط 2022 وبعد وقت قصير من غزو أوكرانيا، بدأ حساب على منصة ديسكورد للتواصل الاجتماعي يضاهي حساب جاك تيكسيرا، وهو من الحرس الوطني الأميركي، في نشر معلومات مخابراتية سرية عن المجهود الحربي الروسي على مجموعة دردشة لم يتم الكشف عنها مسبقا.
وقالت الصحيفة إن المجموعة ضمت نحو 600 عضو. وأضافت أن غرفة الدردشة المعنية أُدرجت علنا على قناة على موقع يوتيوب للمقاطع المصورة وكان من السهل الوصول إليها.
وكان قد تم القبض على فرد الحرس الوطني الجوي الأميركي البالغ من العمر 21 عاما الأسبوع الماضي ويواجه تهما جنائية بتسريب وثائق استخباراتية عسكرية سرية للغاية عبر الإنترنت.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن المعلومات المكتشفة حديثا والمنشورة على مجموعة الدردشة الأكبر تضمنت تفاصيل عن القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية والأوكرانية، وأنشطة وكالات المخابرات في موسكو وتحديثات بشأن المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن المستخدم زعم أنه ينشر معلومات من وكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات مخابرات أخرى.
ويُعتقد أن هذه القضية هي أخطر خرق أمني أميركي منذ ظهور أكثر من 700 ألف وثيقة ومقطع مصور وبرقيات دبلوماسية على موقع ويكيليكس في عام 2010. ووصف البنتاغون التسريب بأنه “عمل إجرامي متعمد”.
ولم يتم تسليط الضوء على التسريبات إلى أن نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” في أوائل أبريل نيسان رغم أن الوثائق كانت قد نشرت في وقت سابق عن هذا التاريخ.
ويواجه تيكسيرا تهمة انتهاك قانون التجسس تتعلق بنسخ ونقل مواد دفاعية حساسة بالإضافة إلى تهمة تتعلق بنقل مواد دفاعية بشكل غير قانوني إلى مكان غير مصرح به. وقال خبراء في مجال القانون إنه سيواجه على الأرجح المزيد من الاتهامات.