محليات
42
مشاركون في احتفالات ذكرى تأسيس مجموعة أقل البلدان نموا: برنامج عمل الدوحة حجر الزاوية للشراكات الجديدة
أكد المشاركون في الجلسة الأولى من مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، والتي خصصت للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس مجموعة أقل البلدان نموا تحت شعار /جيل جديد من الشراكات من أجل التقدم/ على أن /برنامج الدوحة/ لمساعدة البلدان الأقل نموا يعد حجر الزاوية للشراكات الجديدة، التي تطمح الدول الأقل نموا إلى بنائها وعقدها على المستوى الدولي.
ولفتوا، خلال الجلسة التي أدارها سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن البلدان الأقل نموا في العالم تخوض اليوم سباقا ضد الزمن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشيرين إلى أن السنوات المتبقية تحتاج إلى الدخول في شراكة عالمية جديدة لضمان استفادة هذه البلدان البالغ عددها 46 دولة من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وفي هذا السياق، قالت سعادة السيدة رباب فاطمة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية: إن العشرية المقبلة تنطلق باستراتيجية جديدة، يؤسس لها في قطر من خلال /برنامج الدوحة/، الذي سيساعد هذه الدول على تفادي الصدمات في مواجهة التحديات التي يشهدها، حيث يتم العمل خلال هذه الخطة على زيادة بمرتين من حجم صادرت هذه الدول وغيرها من الإجراءات.
وذكرت بالمراحل التاريخية التي مرحت بها فئة البلدان الأقل نموا (LDCs) منذ العام 1971 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف جذب دعم دولي خاص لأفراد أسرة الأمم المتحدة الأكثر ضعفا وحرمانا، قائلة: منذ ذلك الحين، وضع المجتمع الدولي تدابير دعم ملموسة وقابلة للقياس الكمي لأقل البلدان نموا في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية، والتجارة، وتغير المناخ، ونقل التكنولوجيا والمجالات ذات الصلة”.
وشددت المسؤولة الأممية التأكيد على أن الأمل يحدو الجميع من أجل مواصلة دعم الدول الأكثر هشاشة في العالم، خاصة أن مشهد التنمية العالمية تغير في السنوات الخمسين الماضية، مشيرة إلى أن الأزمات المستمرة مثل جائحة كورونا (كوفيد – 19) وتغير المناخ والصراعات تهدد بتراجع سنوات عديدة من التقدم الذي تحقق بشق الأنفس في أقل البلدان نموا.
وتابعت: “تظهر هذه العوامل ضرورة قيام المجتمع الدولي بمراجعة الخبرة الإنمائية الطويلة لأقل البلدان نموا، وتحفيز مسار متجدد إذ إن هذا الحدث التذكاري هو فرصة للقيام بذلك، ولحظة رئيسية لتقديم الخدمات لأضعف مجموعة من البلدان”.
وبدورها، قالت سعادة مريم شابي تلاتا نائبة رئيس جمهورية بنين: إن الدول الأقل نموا هي في الواجهة لتلقي الصدمات والتحديات التي يواجهها العصر الحالي، خاصة أن مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الدولي لا يتعدى 2 بالمئة، وبنسبة 1 بالمئة في التجارة العالمية.
وشددت نائبة رئيس جمهورية بنين على أن خروج البلدان الأقل نموا من هذه الفئة يعد أولوية، والجميع يعمل من أجل هذه الغاية، مؤكدة أن برنامج عمل الدوحة يصب في هذه الخانة، داعية إلى دراسة الآليات التي حدت من تخرج الدول من مجموعة الأقل نموا، وتمكينها من الصمود، ومواجهة التحديات في أفق 2030.
وقدمت المسؤولة البنينية عرضا عن تجربة الإصلاح في بلدها، وبرامج عمل الحكومة من أجل تحقيق التنمية.
بدوره، قال سعادة السيد نارايان كاجي شريستا براكاش نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية والنقل النيبالي: إن تحقيق معدلات دنيا في التنمية لا يعود فقط إلى مشاكل بنيوية لدى الدول الأقل نموا، بل أيضا يقع على عاتق النظام الاقتصادي العالمي.
وأضاف: “يجب المضي قدما في بناء جيل جديد من الشراكات من أجل تحقيق التقدم، وهنا /برنامج الدوحة/ يمثل التوجه الجديد”.
وشدد المسؤول النيبالي على ضرورة تعاون أكبر من الأسرة الدولية من أجل إرساء جيل جديد من الشراكات.
على صعيد آخر، أكدت فخامة السيدة ناتاشا بيرك موسار رئيسة جمهورية سلوفينيا على أهمية العلوم والتكنولوجيا في رفع التحديات والإشكاليات التي تواجه الدول الأقل نموا.
ودعت رئيسية سلوفينيا إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من أجل مساعدة الدول الأقل نموا، مذكرة بالدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للعديد من الشرائح المنتمية لهذه الفئة، خاصة الشباب والمرأة.
مساحة إعلانية