مطافئ يدشن معرض «المسافر هو الراوي»

افتتح مطافئ: مقر الفنانين معرض «المسافر هو الراوي: معرض الإقامة الفنية في نيويورك وباريس»، وهو نتاج تجربة فريدة خاضها مجموعة من الفنانين القطريين في برنامجي الإقامة الفنية في باريس ونيويورك.
ووصف خليفة العبيدلي مدير مطافئ: مقر الفنانين المعرض بأنه نتاج برنامج الإقامة الفنية في نيويورك وباريس، وقال لـ الشرق: إن هذه البرامج تعد مرحلة متقدمة من تجربة الفنان القطري بعد أن يحقق تواجده وحضوره في المجتمع وكذلك في مطافئ، ثم يصل الى الاحترافية؛ بمعنى أن يقود زمام الأمور كفنان محترف متواجد ضمن مجموعة كبيرة من الفنانين المحترفين وهو الهدف الأساسي من البرامج.
وأوضح أن برنامج باريس يقع في المدينة الدولية للفنون، حيث تمتلك قطر استوديو هناك يقيم فيه أربعة فنانين، وأن هذه الفترة تسمح للفنانين القطريين بالالتقاء مع الفنانين المشاركين في هذا المحفل الدولي والذي يتيح لهم التفاعل والاطلاع على الأعمال الفنية من خلال الاستوديو المفتوح. مؤكدا أن برنامج باريس مفتوح للفنان بينما برنامج نيويورك مختلف بحكم أن الفنان في هذا البرنامج متابع من قبل قيميين من ذوي الخبرة، يقدمون له بعض النصائح والتقنيات، لكن الفنان حر في توجهاته دون أي تأثير من القيم. وأضاف: على سبيل المثال فإن الفنانة سعيدة الخليفي أقامت في برنامج نيويورك ونفذت صورا فوتوغرافية على طبيعة قطر، لكنها خرجت بأعمال فنية طبعت بتقنية طباعة على الالمنيوم العاكس بطريقة مختلفة.وأشار الى أن هناك تطورا ملحوظا في التجارب التي قدمها مطافئ من خلال المعارض والورش وبرامج الإقامة الفنية، منذ بداياتها في العام 2015 الى آخر معرض قدم، وقال إن هذا التطوير حدث بطريقة ثابتة وخطوات مدروسة من قبل الإدارة والقيمين، ومن خلال تعاون مؤسسات أكاديمية مثل جامعة قطر وجامعة فرجينيا كومنولث.
وبدورها، قالت الفنانة مريم التاجر لـ الشرق: إن برنامج الإقامة الفنية بباريس يتميز بالكثير من الخصائص أهمها الاستوديو المفتوح حيث يستقبل كل فنان مجموعة من الفنانين الآخرين كل أسبوع، لافتة الى أن عدد الفنانين يتجاوز 300 فنان من دول مختلفة، وأضافت: في الاستوديو المفتوح الخاص بي التقيت مع فنان إيطالي يدعى «الفونسو فيرماني»، وعندما شاهد أعمالي قال لي إنها تشبه أعماله لكن التناول مختلف، وبعد انتهاء الإقامة الفنية اتفقنا على أن ننفذ أعمالا مشتركة وكانت تجربة مميزة أفادتني كثيرا، خصوصا وأن فارق الخبرة والسن كبير جدا، وهذا يحفزني كي أطور تجربتي في هذا المجال.