‫ مفقود يعود لأهله في مصر بعد 17 عاماً عبر منشور في مواقع التواصل الاجتماعي

مفقود يعود لأهله في مصر بعد 17 عاماً عبر منشور في مواقع التواصل الاجتماعي

ناصر ووالده بعد لقائهم. الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي

الدوحة – موقع الشرق

غَمَرت حالة من الفرح والامتنان منزل أحد أهالي محافظة المنوفية في مصر، بعد أن استقبلوا غائباً اختفى عنهم لمدة 17 عاماً، لم يفقدوا الأمل خلالها من عودته.

ناصر، شاب ضاع عن أهله وهو في عمر العشر سنوات، حيث كان يعمل أبيه في ورشة نجارة وفوجئوا باختفائه، ليعود إليهم اليوم وقد اقترب من عقده الثالث، بعد أن كان في عداد المفقودين لمدة 17 عاماً طوال، كما نقلت شبكة المصري اليوم.

إذ ابتسم القدر لهذه الأسرة بعد أن قادتهم الصدفة لإيجاد طفلهم الذي ضاع عنهم بمساعدة إحدى صفحات موقع فيسبوك المعنية بالنشر عن الأطفال المفقودين.

وأشار الحاج سمير، وهو والد ناصر، إلى أن ناصر اختفى في عمر العاشرة، وبحث عنه في كل مكان دون جدوى، لافتاً إلى أنه قضى ليالٍ نام فيها في الشوارع  خلال بحثه عن ابنه، دون أن يفقد الأمل في عودته

حيث قال والد ناصر: “ما كنتش بنام طول الوقت بفكر في ابني ناصر، ولفيت كل الشوارع لدرجة كان بيغلبني النوم وبنام في الشارع وبقوم أكمل تاني”. لافتاً إلى أن الحال قد وصل به لسلك طريق الدجالين، ودفع أموال كثيرة، وأنفق كل ما يملك وكان طريقه مسدوداً دائماً.

إلا أن أحد محاولات البحث التي اتبعتها العائلة كانت عن طريق نشر صورة لناصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليتفاجأ الحاج سمير بمكالمة هاتفية من إحدى صفحات البحث عن الأطفال المفقودين، وتخبره بأن ابنه على قيد الحياة ومتواجد في القاهرة.

أما عن تفاصيل إيجاد ناصر، فنقلت وسائل إعلام مصرية محلية أن الصدفة قادت إحدى الأخصائيات التي سبق أن قابلت الطفل في دور الرعاية التي آوته، لترى المنشور الذي وضعه أهل ناصر على موقع فيس بوك من خلال إحدى الصفحات المعنية بالنشر عن المفقودين، فتعرفت عليه الأخصائية، وتواصلت مع الصفحة ، لتتكلل جهود الجميع بأن يصل الطفل الذي أصبح شاباً لأهله سالماً.

ونشرت الصفحة التي تحمل اسم “أطفال مفقودة” منشوراً هنئت فيه أهل ناصر، ونفسها، ومتابعيها، بعودة المفقود لأهله في إطار الجهود المشتركة التي تمت لإعادته، مشيرةً إلى بعض التفاصيل التي تم اكتشافها كحقيقة ان ناصر وصل للقاهرة في عام 2006، ليتم تسليمه إلى شرطة “الأزبكية” بعد أن تعذّر الوصول لوالديه، ثم تم إيداعه في دار رعاية التربية الشعبية في منطقة الملك الصالح، حتى كبر وأصبح شاباً في عمر الـ27، وفقاً لصحيفة الديار.