Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لـ الشرق: متحمسون لتعميق شراكتنا مع الدوحة لمجابهة التحديات


محليات

0

23 يناير 2024 , 03:00ص

alsharq

عواطف بن علي 

 

أكد د. أحمد مرعي ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا» بالدوحة أن دولة قطر تظهر باستمرار تفانيًا قويًا في الجهود الإنسانية وريادة الدبلوماسية الإنسانية، موضحا أن افتتاح بيت الأمم المتحدة في قطر بمثابة لحظة محورية في تعزيز النشاط الأممي داخل المنطقة، حيث لعب المرفق دورا حاسما في خلق بيئة مواتية للحوار وتبادل المعلومات والتخطيط المشترك.

وقال د. مرعي في حوار مع الشرق: «نحن متحمسون لتعميق شراكتنا مع قطر لتعزيز فعالية واستدامة مساعينا الجماعية. حاليًا، نشارك بنشاط في العديد من المشاريع المشتركة التي تركز على القطاع الإنساني مع الاستفادة من نجاحات قطر في هذه المجالات».


وأوضح ممثل مكتب الأمم المتحدة “الأوتشا» أن الأنشطة الأساسية للمنظمة في قطر والمنطقة والعالم تركز على الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ والتأهب وبناء القدرة على الصمود وسط الأزمات المعقدة. وفيما يخص الوضع في غزة، شدد د. مرعي على أنه لا يوجد مكان ولا أحد آمن في غزة، ولم يعد هناك مكان للذهاب إليه حتى في الملاجئ والمستشفيات ومخيمات اللاجئين يخشى المدنيون بمن فيهم الأطفال والعاملون في مجال الصحة والعاملون في المجال الإنساني على حياتهم. وكشف أن الأمم المتحدة وشركاءها لا يستطيعون تقديم المساعدات الإنسانية بينما تتعرض غزة لقصف عنيف خاصة وأنه تم تهجير عمال الإغاثة وقتل أكثر من 150 من موظفي الأمم المتحدة. وتطرق د. أحمد مرعي إلى أنشطة المنظمة المستقبلية وتعاونها مع دولة قطر وأهم التحديات التي تواجه العمل الأممي في المنطقة.. وإليكم تفاصيل الحوار:

◄ بداية.. كيف وجدت بيت الأمم المتحدة في قطر؟ هل يساهم في تسهيل عملك والتنسيق مع المنظمات الأخرى؟


► افتتاح بيت الأمم المتحدة في قطر بمثابة لحظة محورية في تعزيز نشاطنا داخل المنطقة ويلعب المرفق دورا حاسما في تعزيز التعاون وتحسين التنسيق مع المنظمات المتنوعة وخلق بيئة مواتية للحوار وتبادل المعلومات والتخطيط المشترك. ويعمل بيت الأمم المتحدة كمركز لتضافر الجهود بين مختلف الكيانات بما في ذلك الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليون. تسهل مساحة العمل المشتركة التفاعل وتعزز النهج الجماعي لمواجهة التحديات الإنسانية.


يعمل بيت الأمم المتحدة في قطر كمنصة لتبادل المعرفة، ويتجلى ذلك في التدشين الناجح للمحة الإنسانية العالمية لعام 2024، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2023 بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والسيد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث. وهي انطلاقة تاريخية للبرنامج من جنيف إلى الدوحة مما يسلط الضوء على ريادة قطر في الجهود الإنسانية والدعوة للدبلوماسية الإنسانية.


مشاريع هامة


◄ ما هي أهم أنشطتكم الأساسية في المنطقة؟


► فيما يتعلق بأنشطتنا الأساسية في قطر والمنطقة والعالم، نركز على الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ والتأهب وبناء القدرة على الصمود وسط الأزمات المعقدة. ويشمل ذلك تنسيق وتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، ودعم المجتمعات المحلية، والمشاركة في مبادرات بناء القدرات. ويلعب المكتب أيضًا دورًا حاسمًا في الدعوة وتعزيز الشراكات مع حكومة قطر وتعزيز الفهم الشامل للتحديات الفريدة داخل المنطقة، بالإضافة إلى مؤتمر المجموعة الاستشارية الدولية لفرق البحث والإنقاذ «انسراج» التابعة للأمم المتحدة، والذي يعقد تحت شعار «ملخص ما بعد الحدث.. كارثة زلزال تركيا وسوريا»، بمشاركة أكثر من 90 دولة، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الماضي وقد أظهر هذا الحدث، الذي استضافته حكومة قطر وشاركت في تنظيمه قوة الأمن الداخلي (لخويا) التزامنا بالجهود التعاونية.


علاوة على ذلك، فإن التوقيع الناجح لاتفاقية تعاون بين فرع قطر لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وقطر الخيرية يعزز التعاون الطويل الأمد بين المنظمتين. وتساهم الاتفاقية في دعم الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ والميزانية الأساسية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لعام 2024. هذا التعاون يعزز قدراتنا بشكل كبير ويمكننا من تنفيذ أفضل لتدخلاتنا في المناطق المحتاجة.


◄ ما هي أهم المشاريع المستقبلية مع دولة قطر؟


► لقد أظهرت دولة قطر باستمرار تفانيًا قويًا في القضايا الإنسانية، ونحن متحمسون لتعميق شراكتنا لتعزيز فعالية واستدامة مساعينا الجماعية. حاليًا، نشارك بنشاط في العديد من المشاريع المشتركة التي تركز على القطاع الإنساني وجهود الدبلوماسية الإنسانية، والاستفادة من نجاحات قطر في هذه المجالات. هدفنا هو تبادل المعلومات والخبرات لتعزيز هذه المبادرات، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إحداث تأثير مفيد على حياة الأشخاص الضعفاء وتعزيز قدرتهم على الصمود. وبالنظر إلى المستقبل، فإننا بصدد استكشاف وتطوير المشاريع المستقبلية بالتشاور الوثيق مع السلطات القطرية. وتوقعًا أن تعتمد المشاريع المستقبلية على النجاحات والدروس المستفادة من تعاوناتنا الحالية، فإننا نهدف إلى تعزيز التزامنا المشترك بمعالجة القضايا الإنسانية. وبينما نمضي قدمًا، نتوقع بفارغ الصبر مشاركة المزيد من التفاصيل حول هذه المشاريع القادمة والعمل بشكل وثيق مع دولة قطر لإحداث تأثير إيجابي على حياة المحتاجين.


لا أحد آمن في غزة


◄ بخصوص الحرب في غزة، رأينا رداً متقدماً من الأمم المتحدة.. ما هو موقفكم من الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين؟


► لا يوجد مكان ولا أحد آمن في غزة، ولم يعد هناك مكان للذهاب إليه. وحتى في الملاجئ والمستشفيات ومخيمات اللاجئين، يخشى المدنيون، بمن فيهم الأطفال والعاملون في مجال الصحة والعاملون في المجال الإنساني، على حياتهم. إن عمليات القصف في غزة، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، وما ينجم عنها من عدد كبير من القتلى والدمار الواسع النطاق، تثير قلقاً بالغاً بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي. كما أن حرمان الناس من الأساسيات يثير مخاوف جدية بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي.


باعتبارنا عاملين في المجال الإنساني، ينصب تركيزنا على تخفيف المعاناة الإنسانية وتلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص المحتاجين. نحن نعمل بلا كلل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بغض النظر عن خلفيتهم أو انتماءاتهم. وندعو أيضًا إلى إتاحة الوصول دون عوائق للجهات الفاعلة الإنسانية لتقديم المساعدة والحماية للمحتاجين.


◄ يتم إدخال مساعدات إلى القطاع بصعوبة كبيرة.. ما هو تقييمكم للاحتياجات في غزة؟


► لا تستطيع الأمم المتحدة وشركاؤنا تقديم المساعدات الإنسانية بينما تتعرض غزة لقصف عنيف. لقد تم تهجير عمال الإغاثة لدينا، وقتل أكثر من 150 من موظفي الأمم المتحدة. وتواجه عملية المساعدات قيودًا تشغيلية هائلة على حدود غزة، مما يؤدي إلى حدوث ازدحام عند نقاط التحميل وإبطاء العملية. وتواجه عملية المساعدات أيضًا عوائق كبيرة داخل غزة للوصول إلى المدنيين المحتاجين – بما في ذلك الطرق غير القابلة للعبور، والذخائر غير المنفجرة، وانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، والمضايقات عند نقاط التفتيش.

 

 


ولا يمكن حل الكابوس الإنساني في غزة دون وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. كما أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الصحة العقلية والسلامة النفسية والاجتماعية لسكان غزة. ومن الضروري أن يتلقى الناس خدمات رعاية الصدمات والاستشارة لمعالجة تأثير الحرب.


◄ في حرب غزة لاحظنا أن هناك عجزاً وعدم قدرة على التدخل السريع.. كيف يمكن التغلب على هذا العجز؟


► في أوقات الصراع، مثل الأحداث الأخيرة في غزة، تكون التحديات التي تواجه التدخل الإنساني السريع كبيرة بالفعل. وتعمل الأمم المتحدة ووكالاتها، بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بشكل مستمر على تعزيز آليات الاستجابة الخاصة بها للتغلب على العجز الوظيفي أثناء الأزمات. ولكن أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون هناك وقف للقتال حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من تقديم المساعدات بأمان ويتمكنون من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.

 

 


تحديات جسيمة


◄ فكرة عن أهم المساعدات الإنسانية والحملات الإغاثية التي قمتم بها في المنطقة؟


► في دورنا كمكتب لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطر، ينصب تركيزنا الأساسي على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة. ومن أهم تدخلاتنا ما يلي:


الاستجابة لحالات الطوارئ والإغاثة: لقد قدنا مبادرات الاستجابة السريعة والموجهة لحالات الطوارئ لتوفير الإغاثة الفورية للمجتمعات المتضررة من الصراعات والكوارث الطبيعية والأزمات الأخرى.


تنسيق الجهود الإنسانية: يلعب مكتبنا دورًا مركزيًا في التنسيق مع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة والهيئات الحكومية وغيرها. ويضمن هذا النهج التعاوني استجابة أكثر شمولاً وكفاءة للتحديات الإنسانية المعقدة.


بناء القدرات والتدريب: إدراكا لأهمية بناء القدرات المحلية، سوف نبدأ برامج تركز على التدريب والتمكين.


دبلوماسية المناصرة الإنسانية: نشارك بنشاط في جهود المناصرة لتسهيل وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى المناطق المتضررة. ويتضمن ذلك الحوار الدبلوماسي والتفاوض مع السلطات المعنية وزيادة الوعي حول أهمية وصول المنظمات الإنسانية دون عوائق.


حل النزاعات: بالإضافة إلى جهود الإغاثة الفورية، تمتد تدخلاتنا إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الإنسانية.


◄ ما هي أهم التحديات التي تواجه عملكم الإغاثي في المنطقة؟


► يواجه عملنا الإنساني عدة تحديات كبيرة، أحد أكبرها هو عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة، والذي يؤثر على وصولنا إلى الأشخاص المتضررين. ويتطلب التعامل مع الأحداث السياسية المعقدة ومحاولتنا المستمرة لإيجاد توازن دقيق لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها. ويتمثل التحدي الحاسم الآخر في ضخامة حجم الاحتياجات الإنسانية وتنوعها في المنطقة. من الصراعات إلى الكوارث الطبيعية، يواجه الشرق الأوسط مجموعة من الأزمات، تتطلب كل منها استجابات مصممة خصيصا ومحددة السياق، وتشكل القيود اللوجستية تحديا مستمرا. يتطلب التغلب على هذه العوائق تعاونًا وثيقًا مع مختلف الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين لإيجاد حلول مبتكرة وضمان التدفق السلس لإمدادات الإغاثة.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى