‫ من المونديال العالمي إلى آسيا.. قطر فأل الخير على المنتخبات العربية 

الدوحة – موقع الشرق 

حققت المنتخبات العربية على أرض قطر ووسط ملاعبها المونديالية ما لم تحققه في تاريخها، فمن أسود الأطلس في مونديال قطر 2022 وحتى النشامى والفدائي ونسور قاسيون في كأس آسيا.. كتبت تلك المنتخبات قصة جديدة في تاريخها .

أسود الأطلس 

وتمثلت أبرز المفاجآت في كأس العالم قطر 2022 في وصول المنتخب المغربي للدور نصف النهائي، ليكون أول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك.

وظهر أسود الأطلس بصورة استثنائية ، وحققوا نتائج أذهلت العالم عندما تمكن من التأهل عبر مجموعة صعبة، تصدرها بجدارة على حساب منتخب كرواتيا الذي حل ثانيا ورافقه للدور الثاني، وبلجيكا التي حلت في المركز الثالث وخرجت مبكرا رفقة كندا.

وواصل المنتخب المغربي مشواره بنجاح عبر سلسلة من المفاجآت المبهرة، حيث نجح في التأهل للدور ربع النهائي على حساب منتخب إسبانيا بقيادة المدرب المخضرم لويس إنريكي بركلات الترجيح، ثم التفوق على منتخب البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو في الدور ربع النهائي بالفوز عليه بهدف دون رد، وفي نصف النهائي خسر المغرب أمام فرنسا، وفي مباراة تحديد المركز الثالث خسر أيضا أمام كرواتيا، لينهي المونديال في المركز الرابع، وهو أفضل مركز في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية. 

الأخضر السعودي 

رغم تتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب العالمي في نهاية مشواره في بطولة كأس العالم قطر 2022، إلا أن فوز المنتخب السعودي يبقى إحدى أكبر مفاجآت البطولة، باعتباره أول فوز في تاريخ المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني، كما أنه الأول لمنتخب آسيوي على رفاق ميسي، بجانب أنه أوقف سلسلة من الانتصارات وصلت لـ 36 مباراة.

النشامى الأردني 

حقق المنتخب الأردني إنجازا تاريخيا ببلوغ نصف نهائي كأس آسيا 2023 لكرة القدم، للمرة الأولى، بعدما تجاوز منتخب طاجيكستان بهدف دون رد، على استاد أحمد بن علي المونديالي، في الدور ربع النهائي من النسخة الحالية للبطولة القارية المقامة في الدوحة.

ووصل النشامى إلى دور الـ 8 (دور ربع النهائي) 3 مرات سابقاً، وكان ذلك أكبر إنجاز له بالبطولة .

الفدائي الفلسطيني ونسور قاسيون 

رغم انتهاء رحلة المنتخب الفلسطيني (الفدائي) التاريخية في كأس الأمم الآسيوية، بعدما تعرضوا للهزيمة أمام منتخب قطر، صاحب الأرض والجمهور بنتيجة هدفين مقابل هدف، إلا أن الفدائي حقق انجازًا لم يسبق له مثيل، إذ تمكن من الوصل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه، رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهها لاعبوه، لاسيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى الرغم من خسارتهم أمام إيران بفارق هدفين في ركلات الترجيح، إلا أن تأهل نسور قاسيون للمرة الأولى في تاريخهم إلى المراحل الـ 16 يُعد إنجازاً تاريخياً.

وتعتبر الجماهير العربية، ملاعب الدوحة وأجوائها، فأل الخير على منتخباتها، إذ يشعر اللاعبون أنهم يلعبون في بلدهم الثاني وأمام جمهورهم القطري العربي، ويقول الكثيرون من اللاعبين العرب إنهم يشعرون بأنهم يلعبون في بلدهم وليس في بلد مضيف ما يحثهم على بذل الجهد للإنجازات التاريخية التي وصلوا لها.