قصة أول عربي يلقي كلمة الخريجين في “جورج واشنطن” بعد تأتأة وصعوبة تعلم

منوعات
42
قصة أول عربي يلقي كلمة الخريجين في “جورج واشنطن” بعد تأتأة وصعوبة تعلم
الدوحة – موقع الشرق
تصّدر الكويتي سعد الطامي حديث منصات التواصل في بلاده، بوصفه أول عربي يلقي كلمة الخريجين، في كلية إليوت للعلاقات الدولية التابعة لجامعة جورج واشنطن.
وبالتزامن مع تحقيق هذا الإنجاز، استحضر عدد من ناشطي منصات التواصل تجربة الطامي، مشيرين إلى أنه كان يعاني من التأتأة وصعوبات التعلم المعروفة باسم “فرط الحركة ونقص الانتباه” (ADHD)، أثناء المرحلة الابتدائية.
وأشاد مغردون بعزيمة الطامي وإصراره على قهر هذه الصعوبات وبلوغ هذا المستوى المدهش، وفق تعبيرهم.
ووصفت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قصة الطامي بأنها “ملهمة”، مشيرة إلى جهوده وجهود والديه ومعلميه التي تُوّجت بهذا الإنجاز.
وفي دراسته الابتدائية، حرص الوالدان على رعاية الابن الذي يعاني من صعوبات في التعلم، فقابلَا طبيبًا متخصصًا أخبرهما بمعاناة سعد من فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن الطفل رفض تناول الأدوية، وفضّل معالجة المشكلة ذاتيًّا، وفق والدته.
واستعمل معلموه أساليب تربوية للتغلب على التأتأة، ومن بين تلك الوسائل أن رشحته معلمته في الصف الأول ليكون عريف حفل التفوق بالمدرسة، مما انعكس إيجابيًّا على حالته النفسية وأسهم في تعزيز ثقته بنفسه ومحاولات تخطي هذ العقبة.
وقد درس الطامي لاحقًا في جامعة توليدو بولاية أوهايو وحصل على بكالوريوس العلوم الإدارية في التمويل بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وحصل كذلك على علامة (بيتا غاما سيجما) التي تضم مجتمع الشرف الأكثر عراقة لطلبة العلوم الإدارية.
ونشر الطامي مشاركته في حفل التخرج عبر توتير، في مايو/ أيار الماضي، وألقى كلمة حيوية استحضر خلالها تجربته مستشهدًا بيت أبي القاسم الشابي:
يا رب،
قبل أكثر من عامين، دعوتك أن أحصل على قبول في جامعة جورج واشنطن (قبول لا أكثر) التي لطالما حلمت بأن ألتحق بها، و اليوم بفضل نعمتك علي جعلتني أقدم كلمة الخريجيين فيها (في واحدة من أعرق الكليات بالعالم). تدبيرك يا رب كان أعظم من تدبيري، كرمك ونعمتك علي فاق كل ما تخيلته. pic.twitter.com/a9Mk9YGmRE
— Saad Al-Tami سعد الطامي (@altamikwt) May 14, 2022
ومن يتهيب صعود الجبال * يعش أبد الدهر بين الحفر
وتفاعل مغردون مع قصة الطامي قائلين إنها نموذج مشرف للشباب الكويتي، وناشدوا المسؤولين أن يهتموا بقصص نجاح الشبان المبدعين.
مساحة إعلانية