أولياء أمور: لا بديل للدروس الخصوصية

محليات
894
مراجعات لطلاب الدور الثاني..
الدوحة – الشرق
طالب أولياء أمور وزارة التربية والتعليم، بإيجاد بدائل مناسبة للطلاب لتهيئتهم لاختبارات الدور الثاني، خاصة وأن هذه الاختبارات يؤديها الطلاب الراسبون، بالإضافة إلى طلاب الشهادة الثانوية الراغبين في تحسين معدلهم في مادة محددة، فضلاً عن طلاب التسارع. وأضافوا لـ الشرق، أنه خلال الإجازة الصيفية للمدارس، يجد أبناؤنا الطلبة أنفسهم مطالبين بالاستعداد للاختبارات وحدهم، بدون أي عوامل مساعدة، فيكون خيارهم الأوحد اللجوء إلى المدرس الخاص، الذي يستنزف أموالهم، وفي النهاية النتائج تكون غير مضمونة، مطالبين الوزارة بإنشاء مراكز تعليمية صيفية بعدد من المدارس قبيل الاختبارات، تكون بأسعار مقبولة، وتحت إشراف معلمين معتمدين، لتهيئة الطلبة للاختبارات.
وعن مخاطر الدروس الخصوصية قال الدكتور فهد النعيمي، إنه عندما يعتمد الطلبة على دروس خصوصية، يجب أن نضمن أن المعلم المختار مؤهل وموثوق به، وهو ما لا يتوفر على الأغلب، لذا يجب أن تُجنب الوزارة الطلاب هذه المخاطرة، بتوفير بدائل مناسبة وتحت إشرافها.
وأضاف: «قد تكون تكلفة الدروس الخصوصية مرتفعة بالمقارنة مع دروس التقوية الجماعية، لذا، وتخفيفاً على أولياء الأمور يجب توفير تلك البدائل للطلاب»، مشيراً إلى أن بعض المعلمين الخصوصيين قد يتركون الوظائف بشكل مفاجئ أو يغيرون مواعيد الدروس بشكل متكرر، وهذا بالتأكيد يؤثر على الطالب.
بدوره قال أمير الباكر، إن اللجوء للدروس الخصوصية مفيد في بعض الأحيان لكنه يحتاج إلى التحكم في المخاطر المحتملة، وتحليل الفوائد والعيوب قبل اتخاذ القرار، أما إذا وفرت الوزارة البديل المناسب لطلاب الدور الثاني، فسيكون ذلك أفضل لهم على جميع الأصعدة.
وتابع: «شهد العام الدراسي الماضي عدة قرارات من شأنها رفع معدلات النجاح في جميع المراحل الدراسية، وللحفاظ على هذه المكتسبات الهامة، فمن الضروري تطبيق آليات وأدوات تساعدة الطلاب على النجاح».
كما أكدت الخبيرة التربوية عائشة الجابر، أن الاعتماد الكلي على الدروس الخصوصية، يمكن أن يؤدي إلى عدم تعرف الطالب بشكل كامل على نمط وصيغة الاختبار الفعلي، مما يعرضه للصدمة والارتباك خلال الامتحان الحقيقي. وقد يفتقر الطالب إلى القدرة على تطوير مهارات الدراسة الذاتية والبحث، مما يعيق تحسين مستواه الأكاديمي بشكل أكبر.
ونصحت الجابر الطلاب وأولياء أمورهم بعدم الاعتماد على الدروس الخصوصية كمصدر رئيسي للإعداد للاختبارات، والاستفادة من البدائل التي توفرها الوزارة عبر المنصة التعليمية، لافتة إلى أن تلك البدائل قد لا تتناسب مع بعض الطلبة، لذا فمقترح تخصيص مراكز لتهيئتهم للاختبارات أمر جيد، وفكرة قد تساعد على رفع معدلات النجاح بشكل كبير. من جانبه، قال حمد الكبيسي: «قد تكون الدروس الخصوصية مكلفة وتأخذ وقتًا كبيرًا، مما قد يعرض الطالب للتبعية عند اعتمادها بشكل كامل بدلاً من الاستفادة من الدروس المدرسية العادية. فقد وصل سعر الساعة الواحدة فقط إلى 150 ريالاً وهذا يشكل عبئاً كبيراً على ميزانية ولي الأمر».
وأضاف أن الطالب قد يعتمد على معلومات غير صحيحة أو نماذج غير مناسبة من خلال بعض الدروس الخصوصية، مما يؤثر على فهمهم الصحيح للمنهج الدراسي، وقد يتطور لدى الطلاب اعتماد نفسي على الدروس الخصوصية ويشعرون بأنهم لا يستطيعون النجاح في الاختبارات بدونها، مما يؤثر على ثقتهم في أنفسهم وقدراتهم. لذلك، يُنصح بتحقيق التوازن بين الدروس الخصوصية وفصول التقوية والعمل الذاتي، حتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم الدراسية بشكل شامل وتحقيق النجاح في الاختبارات بثقة.
مساحة إعلانية