محليات
21
مهتمون بالشأن البيئي لـ الشرق: استدامة البيئة ليست مسؤولية الدولة وحدها
نظافة البيئة سلوك حضاري
نشوى فكري
رغم الجهود الكبيرة لوزارة البيئة والتغير المناخي، والتي تعمل جاهدة للحد من التعدي على البيئة والمحافظة عليها، سواء من خلال الحملات التوعوية أو القوانين والتشريعات التي سنت من أجل المحافظة على البيئة، إلا انه مع اعتدال الطقس وخروج الأسر والعائلات للرحلات البرية «الكشتات» وللاستمتاع بجمال الروض القطرية، انتشر العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدل على ترك البعض من رواد البر مخلفاتهم على النباتات وبين الشجيرات، مما يشوه البيئة.
وأكد عدد من الخبراء والمختصين في الشأن البيئي لـ الشرق أن حماية البيئة القطرية واستدامتها للأجيال القادمة، مسؤولية مشتركة لكافة أفراد المجتمع، مشددين على ضرورة زيادة وتكثيف الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع، مما يساهم في تغيير وتحسين أنماط سلوكيات البعض اتجاه مواردنا البيئية. وأشار إلى أن رمي المخلفات والمواد الصلبة وتلويث الأراضي والشواطئ بالمواد البلاستيكية من أبرز التحديات التي تتطلب من المجتمع العمل على الحد منها، داعين رواد البر لضرورة الاهتمام بنظافة الأماكن التي يرتادونها أو يخيمون بها، والمحافظة على الروض والنباتات التي تعتبر كنزا طبيعيا لنا وللأجيال القادمة.
د. لطيفة المغيصيب: دور هام للتنشئة الأسرية للحفاظ على البيئة
ترى الباحثة البيئية والمستشارة الدولية في الاستدامة، سوزان محمد عصام، انه يجب نشر التوعية البيئية من خلال الورش والمحاضرات التي تقدم لطلاب المدارس، مشيرة إلى انه أيضا يجب نشر التوعية بضرر النفايات على البيئة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها اصبحت الطريقة الاسرع في ايصال اي معلومة او هدف، خاصة وأن جميع افراد المجتمع كبار وصغار يقضون الكثير من الاوقات على وسائل التواصل. وقالت: لذلك اعتقد ان نشر مقاطع الفيديو الخاصة بضرورة الحفاظ على البيئة، وايضا التي توضح اثر النفايات على المجتمع، وعلى البيئة، سوف تحقق صدى اكبر في عملية التوعية، وايضا نشر الاعلانات التوعوية في الطرق عند اشارات المرور، وأماكن الانتظار ويكون الاعلان عن رسومات توضيحية توضح السلوك الصحيح وغير الصحيح لتصل لجميع الجنسيات والشرائح المتواجدة في قطر.
ونوهت إلى ضرورة تعريف المجتمع بخطورة النفايات التي يتركها، وخاصة الاكياس البلاستيكية والتي تؤثر بشكل كبير جدا على الكائنات الحية البرية والبحرية، مشيرة إلى أنه في كل عام تنضب العديد من الكائنات البحرية مثل السلاحف البحرية، حيث انها تعتقد أن الكيس البلاستيكي هو قنديل البحر الذي يعتبر من انواع الغذاء للسلحفاة البحرية، فعند مشاهدتها للكيس البلاستيكي تقوم بأكل الكيس وتموت العديد من السلاحف بهذه الطريقة. أردفت قائلة: وأيضا تتسبب الأكياس البلاستيكية بعملية الاختناق للعديد من الكائنات الحية البرية والبحرية، إضافة لتأثيره البيئي حيث يتسبب بالتلوث البيئي حيث إن الكيس البلاستيكي يحتاج من 500 إلى ألف عام حتى يتحلل، خاصة وانه مصنوع من مواد بترولية ضارة للبيئة، واعتقد ان القوانين الحالية جيدة في عملية الردع، لكن يجب ان نرفع الحس البيئي لدى افراد المجتمع من خلال التوعية البيئية بشتى الوسائل، والتأكيد على أن حماية البيئة بلا سبب صدقة وأدب.
سوزان عصام: مطلوب تكثيف التوعية
أكد المهندس محمد المهندي – خبير الإدارة الهندسية والبيئية، على ضرورة تكثيف التوعية البيئية قبل التفكير في تطبيق المخالفات التي حددتها القوانين القطرية، مشيرا إلى أنه يقع على المدارس والمؤسسات التعليمية تكثيف التوعية الموجهة للأفراد وخاصة الأطفال في عمل برامج حامية وهادفة للبيئة، ومن الضروري أن يكون لوسائل الإعلام بمختلف انواعها من إذاعة وتلفزيون وصحافة، دور فاعل في تكثيف برامج التوعية الموجهة للأفراد والأسر. وقال انه يجب توضيح مدى الضرر الواقع البيئة عند ترك المخلفات، وخاصة الاكياس البلاستيكية التي تشكل خطورة كبيرة على البيئة والكائنات الحية الموجودة فيها، وتضر بالحياة النباتية وتهددها بالتلوث والانقراض، موضحا ان البعض من الأفراد قد يجهلون خطورتها او يجهلون وجود قوانين لحماية البيئة، لذلك يجب العمل على زيادة التوعية قبل التفكير في تطبيق العقوبات. وتابع قائلا: اتمنى أن يكون كل مواطن او مقيم رقيبا على نفسه، من خلال القيام بعدم رمي المخلفات هنا وهناك، والمحافظة على البيئة، التي هي إرث لنا وللأجيال القادمة، كما يمكن عمل مقاطع فيديو قصيرة للحث على التوعية بأهمية المحافظة على البيئة، وكذلك زيادة اللوحات الارشادية في البر وفي الأمكان التي تستقطب الأسر والعائلات للتذكير.
ونوه إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي، لديها عدد من المفتشين المؤهلين، والذين يقع على عاتقهم دور أيضا من خلال الجلوس مع اصحاب المخيمات ورواد البر، والقيام بشرح خطورة ترك المخلفات على البيئة، خاصة وأن الوعي ضروري جداً لحماية الطبيعة من الهدر والتلوث والفقد.
م. محمد المهندي: المحافظة عليها لتكون إرثا للأجيال
أكد المهندس محمد المهندي – خبير الإدارة الهندسية والبيئية، على ضرورة تكثيف التوعية البيئية قبل التفكير في تطبيق المخالفات التي حددتها القوانين القطرية، مشيرا إلى أنه يقع على المدارس والمؤسسات التعليمية تكثيف التوعية الموجهة للأفراد وخاصة الأطفال في عمل برامج حامية وهادفة للبيئة، ومن الضروري أن يكون لوسائل الإعلام بمختلف انواعها من إذاعة وتلفزيون وصحافة، دور فاعل في تكثيف برامج التوعية الموجهة للأفراد والأسر. وقال انه يجب توضيح مدى الضرر الواقع البيئة عند ترك المخلفات، وخاصة الاكياس البلاستيكية التي تشكل خطورة كبيرة على البيئة والكائنات الحية الموجودة فيها، وتضر بالحياة النباتية وتهددها بالتلوث والانقراض، موضحا ان البعض من الأفراد قد يجهلون خطورتها او يجهلون وجود قوانين لحماية البيئة، لذلك يجب العمل على زيادة التوعية قبل التفكير في تطبيق العقوبات. وتابع قائلا: اتمنى أن يكون كل مواطن او مقيم رقيبا على نفسه، من خلال القيام بعدم رمي المخلفات هنا وهناك، والمحافظة على البيئة، التي هي إرث لنا وللأجيال القادمة، كما يمكن عمل مقاطع فيديو قصيرة للحث على التوعية بأهمية المحافظة على البيئة، وكذلك زيادة اللوحات الارشادية في البر وفي الأمكان التي تستقطب الأسر والعائلات للتذكير.
ونوه إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي، لديها عدد من المفتشين المؤهلين، والذين يقع على عاتقهم دور أيضا من خلال الجلوس مع اصحاب المخيمات ورواد البر، والقيام بشرح خطورة ترك المخلفات على البيئة، خاصة وأن الوعي ضروري جداً لحماية الطبيعة من الهدر والتلوث والفقد.
محمد العبدالله: تطبيق العقوبات وضبط المخالفين
قال السيد محمد العبد الله إن وزارة البيئة والتغير المناخي، تعمل جاهدة للحد من التعدي على البيئة وتدعو لضرورة المحافظة عليها، مشيرا إلى ان انطلاق موسم التخييم وخروج الأسر والعائلات إلى البر للاستمتاع باعتدال الطقس، انتشرت مقاطع الفيديوهات عبر مواقع السوشيال ميديا التي توضح انتشار المخلفات التي يتركها البعض من العائلات التي تخرج للكشتات. وأشار إلى أن البعض من رواد البر قد يتحججون بعدم وجود حاويات لجمع القمامة في الأماكن القريبة منهم، مشيرا إلى أنه يمكن جمع قمامتهم في أكياس، وحملها في سيارتهم لأقرب مكان به حاويات مخصصة لجمع القمامة، خاصة انه يجب وضع كيس داخل السيارة باستمرار لجميع اي نفايات حتى ولو بسيطة. وأوضح أن المحافظ على البيئة مسؤولية مجتمعية تقع على كل فرد، وخاصة رب الأسرة باعتباره مسؤولا وقدوة لأبنائه من خلال عدم ترك المخلفات، ووضعها في الأماكن المخصصة لها والحفاظ على البيئة لنا وللأجيال القادمة، منوها إلى انه يجب تكثيف الوعي بضرورة المحافظة على البيئة وعدم دهس النباتات وعدم ترك المخلفات، حتى نحافظ على بيئة مستدامة ويمكن للجميع الخروج للبر والاستمتاع بجمال الطبيعية في الروض القطرية. واضاف: انه بعد القيام بالتوعية اللازمة للحفاظ على البيئة، يمكن تطبيق العقوبات من أجل ضبط المخالفين ممن يتسببون في إتلاف البيئة أو تشويهها، لأن الإضرار بها سيؤثر سلباً على المجتمع والمؤسسات، فالبيئة ثروة للأجيال وللمستقبل.
مساحة إعلانية