مواطنون لـ الشرق: “حياك” لا يعترف بالحالات العاجلة
محليات
318
طرحوا حزمة مقترحات لعلاج الظاهرة..
هديل صابر
أكد عدد من المواطنين أن تباعد مواعيد العيادات بالمراكز الصحية أصبح ظاهرة تحتاج لحلول جذرية. وتباينت آراوهم حيال خدمة حيَّاك (107) المخصصة لتسجيل مواعيد مراجعي المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إذ رأى عدد منهم أن الخدمة تسهم في تنظيم عملية تسجيل المواعيد، فيما رأى البعض الآخر انها تسهم في تباعد مواعيد عيادات المراكز الصحية لاسيما عند تسجيل مواعيد الأسنان ومواعيد طب الأسرة.
واقترح عدد من المواطنين خلال حديثهم لـ «الشرق» عدة مقترحات لخفض ظاهرة تباعد المواعيد في المراكز الصحية من خلال استقبال عدد من المراجعين تحت بند (Overbooking) «الحجز الاحتياطي» لشغل المواعيد التي يعتذر عنها المراجعون، فضلا عن زيادة عدد الكوادر الطبية والعيادات التخصصية في المراكز الصحية لاستقبال أكبر عدد من المراجعين، خاصة وأنَّ المراكز الصحية تقدم خدمات رعاية صحية أولية، والذي لا يتماشى معه أن تعاني عياداتها من تباعد المواعيد، هذه الظاهرة التي باتت أمراً اعتياديا في غالب الأمر عند تسجيل موعد عبر خدمة (107)، مثمنين تخصيص عدد من المراكز الصحية لاستقبال المراجعين من المواطنين، ومطالبين بإبرام اتفاقيات مع عدد من عيادات خاصة لعلاج الحالات الطارئة عبر وزارة الصحة العامة وعدد من منشآت القطاع الصحي الخاص المنتقاة من قبل الوزارة. وخلال إعداد الاستطلاع، نقل أحد المواطنين شهادته في إنه آثر التوجه صباح اليوم –أمس- إلى أحد العيادات الخاصة لعلاج أسنانه لألم مفاجئ، سيما وأنَّ المركز الصحي الذي توجه له حدد له موعدا بعد يومين، الأمر الذي دفعه للتوجه للحصول على العلاج من أحد العيادات في القطاع الخاص لعدم احتماله الألم، مشيرا هو وآخرون إلى أهمية العودة لنظام المواعيد السابق المعتمدة على الأرقام، مؤكدا من وجهة نظره أنه أفضل من الحالي.
عبد العزيز الشرشني: ما هي أسباب تباعد مواعيد «طب الأسرة»؟
بدوره رأى عبد العزيز الشرشني أن النظام المتبع لحجز المواعيد في المراكز الصحية (107) على الرغم من دوره إلا أن حجز المواعيد بات يشهد تباعداً خاصة لعيادات طب الأسرة، لافتا إلى أن النظام السابق المعتمد على الأرقام، أو الحضور بالأسبقية كان حلاً لتباعد المواعيد، متسائلاً عن الأسباب وراء هذا التباعد في المواعيد خاصة لعيادات طب الأسرة؟!، متابعا بقوله « إن من المفترض أن نظام مواعيد المراكز الصحية ليس كما مواعيد المستشفيات، إذ إن هذا النظام أعتقد يسهم في الازدحام على أقسام طوارئ مستشفى حمد العام، أو يضطر البعض للتوجه إلى القطاع الخاص عوضا عن الانتظار لأسبوع حتى يحصل المراجع على موعد للطبيب العام أو طبيب الأسرة».
أحمد الجاسم: الحجز الاحتياطي من الحلول
أكدَّ أحمد الجاسم أن القطاع الصحي في الدولة في تطور مستمر، بدعم من الحكومة التي ترصد ميزانية كبيرة للقطاع الصحي، وتطويره من الجوانب كافة سواء على مستوى البنى التحتية، والمنشآت الصحية الآخذة بالتوسع في مناطق الدولة، لافتا إلى أنَّ كل عمل لابد أن يصيب ويخيب، حتى يبقى دوما هناك تطوير في الاستراتيجيات التي تسهل العمل والإجراءات، إذ إنه بالنسبة لمشكلة تباعد مواعيد المراكز الصحية حقاً هي مشكلة موجودة إلا أنَّها لم تعد كالسابق، وباتت منحصرة على عدد من العيادات خاصة عيادات الأسنان.
وأضاف أحمد الجاسم قائلا: « إنَّ المواعيد أفضل من الأرقام أو الأولوية لمن يحضر أولاً، إذ إن ذلك النظام كان يحدث ازدحاما، إلا أن من المهم زيادة عدد المواعيد لشغل المواعيد التي يعتذر عنها البعض، وبالتالي تتم الاستفادة من كافة المواعيد المطروحة، ول ايمنع من تحديد مواعيد (Overbooking) «الحجز الاحتياطي»، وأعتقد أنَّ بهذا الأمر ستحل مشكلة تباعد المواعيد التي قد تواجهنا في تحديد بعض المواعيد، وأجد أن تحديد عدد من المراكز الصحية للمواطنين هو كاف، لكن كان من المهم توسيع قاعدة المستفيدين، لتخفيف الضغط على بعض المراكز الصحية التي تشهد ازدحاماً».
محمد ذياب: رفع عدد عيادات الأسنان
وعلق محمد ذياب قائلا: « إنني قد اضطررت صباح اليوم –أمس- للتوجه لأحد عيادات الأسنان في القطاع الخاص لألم مفاجئ في الأسنان ألمَّ بي، إذ توجهت إلى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الحكومية، وتم تحويلي إلى أحد المراكز الصحية القريبة من قسم الطوارئ ذاك، إلا أنَّه تم تحديد موعد بعد يومين، الأمر الذي دفعني إلى التوجه إلى إحدى العيادات لعلاج ألم الأسنان، لذا لابد أن يتم بحث هذا الأمر، وطرح مواعيد للحالات العاجلة، فليس الجميع باستطاعته العلاج في القطاع الصحي الخاص، لاسيما علاجات الأسنان الباهظة التكاليف، لذا من المهم إعادة النظر بنظام المواعيد، وإيجاد الحلول من خلال زيادة عدد عيادات الأسنان في المراكز الصحية، والكوادر الطبية.. خاصة وأنَّ هناك عددا من المراكز الصحية ذات السعة لاستيعاب عدد كبير من العيادات».
سلطان النعيمي: زيادة عدد المراكز الصحية للمواطنين
أما سلطان النعيمي فكانت وجهة نظره مختلفة، مؤكداً أن المراكز الصحية باتت تشهد تطوراً من حيث خطط لخفض التكدس، وتباعد المواعيد في عياداتها، معبراً عن رضاه بنسبة 80% عن الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية، مشيداً بتخصيص عدد من المراكز الصحية للمواطنين الأمر الذي أسهم من وجهة نظره في تسهيل تسجيل المواعيد للمواطنين في عدد من العيادات لاسيما في عيادات الأسنان التي كان يتطلب أشهراً، أما الآن لم يعد يشهد هذا الأمر، بل هناك تسهيلات، مقترحا التوسعة في افتتاح عدد من العيادات التخصصية التي تشهد عددا أكبر من المراجعين دون غيرها من العيادات.
أحمد الحوسني: إبرام اتفاقيات مع عيادات خاصة
أيد أحمد الحوسني ضرورة زيادة التوسعة في عدد من العيادات كعيادات الأسنان إذ تعد من العيادات التي تشهد ازدحاما على مستوى المراكز الصحية والعيادات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، مقترحا أن تدخل وزارة الصحة العامة باتفاقيات مع عدد من المراكز الصحية في القطاع الخاص أو عيادات الأسنان في القطاع الخاص وتحويل حالات المواطنين العاجلة منعا للانتظار وتلقي العلاج، لافتا إلى أنه حدث له أمر طارئ خلال أحد أيام عيد الأضحى بسقوط أحد أسنانه الاصطناعية إلا أنه لم يجد أيا من المراكز الصحية لاستقبال حالته، الأمر الذي دفعه بالتوجه إلى أحد عيادات الأسنان الخاصة ودفع مبلغا حتى يخضع للعلاج، موضحاً أنه بالفعل لابد من ابرام اتفاقيات مع عدد من العيادات في القطاع الخاص لاستقبال كهذه الحالات في ظل تباعد المواعيد لمثل هذه الحالات الطارئة.
مساحة إعلانية