ثقافة وفنون
36
مواهب جديدة في مهرجان الدوحة المسرحي
الدوحة – الشرق
تنظم وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته الخامسة والثلاثين، والذي ينطلق يوم الثلاثاء المقبل، بمسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا). وتعد هذه النسخة استثنائية بكل المقاييس إلى جانب أنها تحمل في طياتها بوادر التطوير والتوسع ليشمل المهرجان المواهب والجامعات والجاليات ناهيك عن مسرح المحترفين (الفرق الأهلية وشركات الإنتاج الخاصة)، مما يؤكد توجه وزارة الثقافة نحو تكريس شمولية مهرجان الدوحة المسرحي وانفتاحه على مختلف الإبداعات والتجارب، والعمل بمبدأ تكافؤ الفرص، من خلال إتاحة الفرصة للمواهب الشابة (مخرجين، كتاب، ممثلين، دراماتورج الخ..) حتى تقول كلمتها في المهرجان، وتعبر عن ذاتها بموضوعات تخاطب العصر، وتعكس إيقاعه، وتنسجم مع ثقافتهم. وهو مبدأ راسخ في بعض المهرجانات العربية كمهرجان المسرح العربي العاشر في تونس الذي قام في عام 2018 بدمج الشباب في المسرح المحترف، إدراكا من مؤسسيه لأهمية دور الشباب في تفعيل المسرح في العالم العربي. وكذلك دعا سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة في ختام النسخة الماضية الى «أهمية فسح المجالِ للشّباب للإبداع المسرحي، في مناخ تواصل الأجيال ونقل التجارب».
من ناحية أخرى فإن المهرجان في نسخته الجديدة لم يحرص على التواصل بين الأجيال المسرحية فحسب، بل حرص كذلك على أن يحقق التواصل مع التجارب والخبرات المسرحية الخليجية والعربية، وهو أحد الأهداف الحقيقية للمهرجان.
وتشهد مقار الفرق المسرحية وعدد من شركات الإنتاج الخاصة والمسرح الجامعي والمواهب ومسرح الجاليات نشاطا منقطع النظير خلال هذه الفترة استعدادا لتقديم عروضها أمام الجمهور، بمسرح الدراما في كتارا والذي سيكون حافلا بأجواء المهرجان ونبض أبي الفنون خاصة وأن الدورة الجديدة سيواكبها المسرحيون والمهتمون بشؤون المسرح والمدركون لشجونه، وتفاعله مع محيطه المحلي والعربي والعالمي سواء من خلال أعمال مسرحية تنطلق من محليتها لتلامس جوهر الإنسان، أو من خلال الندوات التعقيبية والحوارات الجانبية التي ستثري فعاليات المهرجان.
في هذا الإطار تواصل فرقة الدوحة المسرحية تدريباتها على مسرحية «وادي المجادير»، للمشاركة ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين، حيث من المؤمل أن تقدم الفرقة عرضها يوم 25 مايو الجاري، على مسرح الدراما (كتارا). والمسرحية من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، وتمثيل أحمد عفيف في «دور المداوي»، وزينب العلي في «دور أم سعيد»، وجاسم السعدي في «دور المجدور».
تدور أحداث مسرحية «وادي المجادير» في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث اجتاح قطر ومناطق أخرى من الخليج وباء الجدري في صيف عام 1932. وتتحدث المسرحية عن ثنائية الحياة والموت وتحولات الإنسان في ظل الكوارث التي تحل به وكيف يتغلب عليها بالحب والإيمان وأن يبقي أمله بعودة الحياة وكفاحه من أجل ذلك.
من ناحية أخرى تعكف فرقة قطر المسرحية على بروفات مسرحية «جيل رابع» تأليف علي الزيدي وإخراج فيصل رشيد. كما تقوم فرقة الوطن المسرحية بتدريبات مكثفة على مسرحية «جزء من النص مسروق»، تأليف عائشة أحمد محمد البوعينين، وإخراج علي ميرزا محمود.
من جانب آخر تواصل شركة السعيد للانتاج الفني تدريباتها على مسرحية «هروب» للمؤلف والفنان العائد الى الخشبة طالب الدوس، وإخراج فالح فايز، تمثيل فالح فايز، طالب الدوس، فاطمة الشروقي، حسن صقر، سماح، وموري. وتحكي المسرحية عن رجل يهرب من ضغوط الحياة ورتابة الواقع، ليجد نفسه في متاهات غير محسوبة.
جدير بالذكر أن مهرجان الدوحة المسرحي ينطلق يوم 16 مايو الجاري تحت شعار «خمسون عامًا وأكثر»، وذلك برعاية سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة. ومن المقرر أن تشهد الليلة الرسمية التي ستقام يوم 21 من الشهر الجاري حضور سعادة وزير الثقافة، وضيوف من دول مجلس التعاون والدول العربية.
مساحة إعلانية