‫ ميشيل براين لـ الشرق: الاستثمارات القطرية في أمريكا تشهد اتجاها متنوعا

اقتصاد محلي

16

حجمها يتوافق مع الأجندة الاقتصادية للرئيس بايدن

واشنطن – زينب إبراهيم

• إدارة بايدن ضمت صفقة قطر الكبرى مع شركة بوينج
• الدوحة وواشنطن تجمعهما علاقات تفضيلية متميزة               

أكد ميشيل براين منسق لجنة السياسات الخارجية واستشاري العلاقات الدولية باللجنة الانتخابية للحزب الديمقراطي الأمريكي، أن الاستثمارات القطرية المعززة في أمريكا، تجد أنها تتطور في القيمة وفي حجم الاستثمار ما يجعلها تصب بشكل مباشر في تعزيز نمو الاقتصاد الأمريكي أمام العديد من التحديات، وبإلقاء نظرة على أحدث الاستثمارات القطرية بتغيير نوعي إزاء الاستثمار في الفرق الرياضية الأمريكية وفي شبكات الترفيه الرياضي بأسهم أقلية، والعودة مرة أخرى بضم محفظتها الاستثمارية لعقارات وفنادق بارزة في أكبر المدن الأمريكية مثل نيويورك، واستثماراتها في البنية التحتية وفي النقل الجوي وصفقات الأسلحة والأمن، ومزيد من الاستثمارات في حقول الطاقة وفي خام الغاز الصخري بولاية تكساس، والمشروعات النوعية في الاستثمارات التكنولوجية بسان فرانسيسكو عبر مكتب جهاز قطر للاستثمار وضخ عدد من الاستثمارات في شركات سيلكون فالي، عبر شركات التعليم الرقمية ومتاجر البيع بالتجزئة والسيارات الكهربائية ومؤخراً الاتجاه نحو شركات الأدوية والشركات الطبية ذات الأبحاث الجينية المتطورة، وفي صفقات الاستحواذ الكبرى في السوق الأمريكية ومنصات التواصل الرائدة.

شراكة متميزة

يقول ميشيل براين عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: إن هذه الاستثمارات المهمة جميعها يقوم بأدوار متعددة في تعزيز الشراكة المتميزة التي تجمع قطر مع الولايات المتحدة، وأيضاً طبيعتها التي تنوعت بالفترة الأخيرة في اتجاه استثماري نشط يتبين خصائص حركة رأس المال في السوق العالمي، والحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في مجالات متطورة، انعكست في استثمارات في الرياضة الأمريكية، بجانب الاستثمارات العقارية بالحرص على امتلاك علامات فندقية بارزة، والمشاركة مع شركات الأصول الرائدة في تطوير مشروعات عقارية كبرى لها مستقبل واعد في السوق الأمريكي.

نجاحات متعددة

ويتابع ميشيل براين، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، في تصريحاته لـ الشرق: لا شك أن تلك الاستثمارات حققت نجاحات عديدة لصندوق قطر السيادي في غايات التنويع والاستثمار الطموح لعوائد الطاقة، ودعمت الاقتصاد الأمريكي عبر خلق عشرات الآلاف من فرص العمل، وتنوعت في مدن وولايات أمريكية عديدة، جعلت مستوى التواصل والتنسيق المؤسسي بين جهاز قطر للاستثمار ووزارات المالية ومجالس تشجيع الاستثمار وغرف الصناعة والتجارة في الدوحة وواشنطن قائماً بصورة منتجة ومحفزة تستند إلى قوة العلاقات بين البلدين وتضيف لها، وهو ما منح الدوحة علاقات مفضلة مع صناع القرار والمسؤولين التنفيذيين الأمريكيين في زيارات وفود متعددة ومتنوعة وشراكات وتفاهمات اقتصادية وتجارية متطورة، كما أن عقد قطر لصفقة بوينج الكبرى، بل الأكبر في تاريخها، كان من أبرز الاستثمارات الأجنبية التي قدمها الرئيس بايدن في ملف الإصلاح الاقتصادي باعتبارها تتوافق مع خطط إدارته وبرنامجه لإصلاح الاقتصاد، ومن الركائز المهمة لإدارته في البرنامج الاقتصادي.

استثمار وتنمية

واختتم ميشيل براين تصريحاته قائلاً: إن حجم الاستثمارات القطرية يتناسب طردياً في الحد من معدلات البطالة، فكل صفقة جديدة سواء في الدفاع والأمن أو النقل الجوي، تخلق معها عشرات الآلاف من فرص العمل، بجانب ان استثمارات الدوحة في مشروعات البنية التحتية الأمريكية يجعلها على اتصال بشكل مباشر بمعدلات خطط تنمية الاقتصاد الأمريكي بشكل مباشر، وهو ما يدركه مسؤولو الإدارة الأمريكية جيداً، ويساهم بصورة مهمة في تطوير العلاقات الحيوية والمتميزة بين البلدين.