Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ ميليسا ماكنزي لـ الشرق: هذه هي مسارات التحول الأمريكية ضد التطرف الإسرائيلي


عربي ودولي

102

إدانات سياسية وحقوقية وتنديد بالكونغرس..

10 أغسطس 2023 , 07:00ص

واشنطن – زينب إبراهيم

أكدت ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال ونائب رئيس جمعية «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» الحقوقية الأمريكية، أنه أمام تزايد موجات القمع الإسرائيلية والتي تسببت في مئات القتلى وإزهاق حياة عشرات الأطفال، حيث استشهد 40 طفلا فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري، ومواصلة الهجمات الإسرائيلية المتكررة وعمليات إطلاق النار التي تحصد الأرواح في جنين ونابلس والضفة، واستمرار الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وانتهاكات متكررة من المستوطنين، فإن الجمعيات الحقوقية المدنية وأصوات بارزة بالتيار التقدمي بالحزب الديمقراطي، تكشف لها مدى فداحة الأوضاع في المشهد الفلسطيني، ورغم تمرير قرارات بالكونغرس تحت مظلة السامية اليهودية، فإن القضية التي باتت تتبناها الجمعيات الحقوقية والأصوات البارزة من أعضاء الكونغرس الرافضين للسياسات الإسرائيلية، تأتي من دوافع الجرائم العنصرية التي ترتكب بحق الفلسطينيين وتعرية الوجه الحقيقي للأزمة من مواصلة القوات الإسرائيلية عدوانها الغاشم على الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة وقطاع غزة تزايدت وتيرتها بوحشية منذ مطلع العام الجاري لاسيما في مدينة جنين ومخيمها، فكانت مسارات الرفض والتنديد الأمريكية تسير في أكثر من سياق صدامي مباشر ضد إسرائيل.


تنديد بالكونغرس


تقول ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال ونائب رئيس جمعية «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» الحقوقية الأمريكية: إن أول سياقات الرفض جاءت على المستوى السياسي من الكونغرس بتبني عدد من النواب مثل براميلا جاياب ورشيدة طليب ومن قبل إلهان عمر وأجاثيا كورتيز، وخطابات عديدة قدمت إلى مجلس النواب الأمريكي بشأن التمويلات المليارية التي تضخ إلى إسرائيل أمام حقائق مثل الفصل العنصري والتوسع خارج النطاق الحدودي من عام 1948 وتدشين مستوطنات على أسس تمييزية بممارسات تعسفية.


تحول أمريكي


وتتابع: هناك إسقاط آخر على البعد السياسي يجب توضيحه، إنه حتى على صعيد العلاقات التاريخية فهناك تحولاً بدأ في البروز تجاه إسرائيل سواء على صعيد الرأي العام ومواصلة الانتهاكات والتي لم يعد بمقدرة آلة الآيباك الإعلامية والسياسية تبريرها، أو حتى على الصعيد الرسمي بتعالي أصوات من داخل المعارضة الإسرائيلية ذاتها توضح تأثراً في العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، وجزء كبير في ذلك يرجع بصورة كبيرة إلى سياسات نتنياهو.


سياسات متطرفة


وأكدت ميليسا ماكنزي في تصريحاتها لـ الشرق: أن البعد الآخر يتمثل في أن الجرائم الإسرائيلية الموسعة والنهج الإسرائيلي المتطرف خارجيا وداخلياً، بدأ في أن تتحول إسرائيل في سياساتها وممارساتها إلى ما لا يتفق مع القيم والأعراف الأمريكية، فهناك محاذير كبيرة من النهج المتطرف وتحالف نتنياهو مع الأصوات الأكثر تشدداً في الطيف السياسي الإسرائيلي، وجانب آخر برز في انتقادات حادة قدمت للإدارة السابقة بما سمى بإعطاء ترامب رصيداً مفتوحاً لنتنياهو في ملفات وترت العلاقات بقوة مع إيران وساهمت في تقليب الأوضاع الإقليمية بصورة كادت أن تدخل أمريكا نحو حرب عسكرية جديدة، وأيضاً تعقيد النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي بانحياز مباشر في مقترحات تسويات لم تضيف سوى زيادة المشهد اشتعالاً.


رفض مدني


واختتم الخبيرة الحقوقية الأمريكية تصريحاتها قائلة: إن مساراً آخر ارتبط بالتحول في حركات الرفض المدني والجمعيات الحقوقية والتي طالبت في خطابات عديدة بعدم توجيه الأموال الأمريكية إلى المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، لتبرئة الأموال الأمريكية في استخدامها في عمليات ترهيبية وتهجير قسري وعنف متعمد، ورفض وضع التسويات والمستوطنات الإسرائيلية بأكمله وهو موقف يتفق مع السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة برفض القرارات الإسرائيلية لشرعنة المستوطنات، وعلى صعيد الحركات المدنية بات النظر بوضوح للقضية الفلسطينية بوصفها قضية عنصرية لشعب ينكل به على أساس الهوية ويمارس ضده صورا شتى من العنف الممنهج والمتعمد، وهو أمر بات واضحاً والتقى مع موجات رفض العنصرية بقوة في كثير من الحركات المدنية والأصوات البارزة بقياداتها والتي دعت إلى إعادة مراجعة العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية والاتفاقات المرتبطة بالسلاح والدعم في الكونغرس، ومطالبات بتحول حقيقي إزاء التعامل مع إسرائيل لتخضع للمعايير ذاتها التي تضعها أمريكا في تعرضها للدول التي ترتكب جرائم وانتهاكات عنصرية واضحة.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى