‫ م. محمد النعيمي مدير عام البلدية: تدوير 800 طن من النفايات الإلكترونية ببلدية الوكرة


محليات

56

قدم ورقة عمل حول التنمية المستدامة

م. محمد النعيمي مدير عام البلدية: تدوير 800 طن من النفايات الإلكترونية ببلدية الوكرة

10 مارس 2023 , 07:00ص

نشوى فكري

  • إنشاء وحدة مشاريع التنمية المستدامة لتنفيذ الإستراتيجيات
  • م. سهى طفيلية: التحول الأخضر ما زال محفوفا بالتحديات
  • دور أساسي للبلديات في دعم خطط الاستدامة البيئية
  • توعية الطلبة للمساهمة الميدانية والبحثية في البيئة والتنمية

 

تضمن اليوم الثالث والأخير من فعاليات الملتقى الهندسي الخليجي الرابع والعشرين، والذي جاء تحت عنوان (هندسة البيئة والاستدامة)، ورقة عمل مشتركة بعنوان “دور البلديات في تحقيق التنمية المستدامة” قدمها كل من المهندس محمد حسن النعيمي مدير بلدية الوكرة والمهندسة سهى محمود طفيلية، حيث استعرضا فيها دور وجهود بلدية الوكرة في مجال الاستدامة وملف الاستدامة البيئية، وأكد المهندس محمد حسن النعيمي مدير عام بلدية الوكرة أن دولة قطر تشهد نهضة عمرانية شاملة ومتسارعة الأمر الذي يتطلب تعزيز جودة الخدمات التي يقدمها القطاع الخدمي ومن ضمنها البلديات، وذلك لما لها من صلاحيات وأدوار واسعة ضمن نطاقها العمراني والحضري.


وقال في كلمته أثناء عرض ورقة عمل بلدية الوكرة بعنوان “دور البلديات في تحقيق التنمية المستدامة” ضمن الحلقة النقاشية الختامية بالملتقى الهندسي الخليجي، إن ما شهده العالم مؤخراً من حروب ونزاعات وكوارث طبيعية سبب ضغطاً هائلاً على الموارد الطبيعية والبنى التحتية وهو ما يستدعي من المؤسسات العمل بشكل منهجي بنظام شمولي يأخذ بعين الاعتبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتوازي مع التنمية البيئية لضمان الارتقاء بجودة الحياة في المدن.


* خريطة طريق


وقال إن كل هذه الأسباب شكلت لنا في بلدية الوكرة خريطة طريق أسهمت في تغيير دفة العمل بعيداً عن الطرق التقليدية والسير بها نحو التنمية المستدامة مع المحافظة على تأدية الدور الخدمي المطلوب منا، وذلك بما يعود بقيمة مضافة لخدمات القطاع البلدي على جميع افراد المجتمع ومحيطهم البيئي، مشيرا إلى قيام بلدية الوكرة بإنشاء وحدة مشاريع التنمية المستدامة حيث استطعنا من خلالها تنفيذ عدد من المبادرات والممارسات الميدانية والبحثية في مجال التنمية المستدامة وذلك بالتعاون مع القطاع التعليمي والقطاع الصحي والقطاع الخاص، كما تم الدفع بقوة نحو نشر التوعية بهذا المجال بين صفوف الطلبة بصفتهم جيل المستقبل وحثهم على المساهمة الميدانية والتطوعية والبحثية، وقد أتت ثمرة تلك الجهود بتنفيذ عدد من الأبحاث في شكل مشاريع مستدامة تم دعمها بشكل كامل من شركات القطاع الخاص ومنها على سبيل المثال لا الحصر ممشى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على شاطئ الوكرة العام حيث تم تنفيذه بالكامل بمواد معاد تدويرها ومطابقة للمواصفات القطرية QCS مما كان له بالغ الأثر في تعزيز دور النشء في حل قضايا المجتمع وإيجاد حلول صديقة بالبيئية.


* تدوير النفايات


وأضاف م. محمد حسن النعيمي إنه من ناحية أخرى يجب أن تلعب البلديات دوراً داعماً للمشاريع القائمة على صناعة تدوير النفايات بدءاً من مساهمتها بتخصيص الأراضي اللازمة لتلك المشاريع والاشراف على التزامها بالمعايير الفنية والبيئية ومن ثم دعم تنفيذها ضمن مبادرات نشر مبادئ التخلص الآمن من النفايات بين أفراد المجتمع وخاصة طلبة المدارس، وقد أطلقت بلدية الوكرة مبادرة التخلص من النفايات الالكترونية والتي تمخضت نتائجها في إعادة تدوير ما يقارب من 800 طن من النفايات الالكترونية والتي كانت ستتسبب بضرر بالغ في البيئة لو تم التخلص منها بالطرق التقليدية.


وقال: بالأمس وقعت بلدية الوكرة على مبادرة R18 والتي أطلقتها منذ فترة إدارة تدوير ومعالجة النفايات بقطاع شؤون الخدمات العامة ضمن حملة صفر نفايات، لتكون بلدية الوكرة أول بلدية تتبنى هذه المنهجية التي تسعى الى خلق مستوى متقدم من الوعي حول إدارة النفايات الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود في نشر التوعية بين أفراد المجتمع والتركيز على دمج طلبة المدارس والجامعات في تنفيذ تلك المبادرة.


وقال إن تلك المبادرات والممارسات في الاستدامة التي نفذتها بلدية الوكرة أسهمت في فوزها بجائرة شبكة مدن التعلم العالمية وقد تم تعميم هذه المبادرات على 220 مدينة في العالم، ولذا أصبح من الضروري تعميم مثل هذه التجارب على القطاع البلدي وإيجاد آلية واضحة بين جميع القطاعات والمؤسسات للرقي بها والوصول الى الأهداف المرجوة في التنمية المستدامة وبما يحقق الرؤية الوطنية.



* الاستدامة البيئية


بدورها قالت م. سهى طفيلية، ان هناك دورا أساسيا للبلديات في دعم خطط الاستدامة البيئية، وكفاءتها في التحول الأخضر، لكن مهما بلغ حجم الأبنية الخضراء والإجراءات الصديقة للبيئة يبقى العنصر البشري وتطويره مادياً وروحياً وثقافياً الشرط الأساسي في عملية التنمية، مشيرة إلى أن البلدية ركزت على الطلاب كقاعدة أساسية في عملية التحول الأخضر، وأنسنة المدن فطرحت مسابقات تتعلق بالبيئة والمباني الخضراء ونفذت المشاريع الفائزة منها على ارض الواقع، كما قامت البلدية بتشكيل فريق عمل تطوعي من طلاب المرحلة الثانوية مختص بتنفيذ خطة البلدية قصيرة المدى في مجال التنمية المستدامة على مستوى مدارس الوكرة.


وأشارت م. سهى إلى ان التحول الأخضر وبناء مدن مستدامة ما زال محفوفاً بكثير من التحديات أهمها تحدي الخوف من التكلفة المادية المرتفعة للأبنية الخضراء، والقدرة على دمج جميع القطاعات في عمليه التحول الأخضر، وكذلك تحدي صياغة الآليات والقوانين المرنة للانتقال من التشجيع على الممارسات الخضراء الى الالزام بتطبيقاته، متمنين الإسراع في عملية التحول وأنسنة المدن لتحقيق الرفاهية واعلى معايير الجودة في الحياة للجميع.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *